المقالات

هل ستطال لعنة العراق قطر والسعودية ؟

724 11:13:00 2013-06-03

عدنان السباهي

في التاريخ القديم من يحكم العراق يسمى ملك الجهات الأربعة ويخبرنا أن اغلب الملوك الذين مارسوا الظلم يكون مصيرهم القتل على يد ملوك آخرين أو من خلال ثورة شعبهم عليهم ،أما في العصر الإسلامي فقد تم اغتيال الإمام علي(ع) الحاكم العادل الوحيد الذي حكم في العراق وربما هذه اللعنة أتت من زمن الغدر به من قبل الخوارج وما تبعها من قتل وتعذيب لأولاده فاغلبهم أما مات مسموما أو مقتولا لا لشيء وإنما لطلبهم من الحاكم الظالم العدل وإنصاف المظلومين وتطبيق التعاليم الربانية الصحيحة بعيدا عن التحريف والالتفاف ، ومنذ ذلك التاريخ والعراق يمر بحروب يتسلط عليه الظالمين واحد تلو الآخر إلى المغول الذين حرقوا المكتبات وقتلوا ونهبوا وسلبوا، إلى العثمانيين وحربهم مع الصفو ين وما خلفت هذه الحروب من دماء وأحقاد لازالت أثارها لحد هذا اليوم قائمة.أما في العصر الحديث فالتاريخ مليء بالإحداث الدموية بالحروب الخارجية والداخلية من الاستعمار البريطاني وما لحقه من الثورات التي أخذت تتلاحق بقتل الملوك واتى بعدها آخرون ادعوا أنهم هم الوطنيون فقتلوا الذين سبقوهم إلى أن تسلق البعث للحكم الذي كالعادة قام بتصفية سابقيه ووضع العراق في سجن كبير من خلال نظام قاسي مارس القتل بأبشع أنواعه ، ودفع قائده الأرعن لحرب خاسرة من قبل إخواننا العرب ضد العدو الفارسي !!، وبعد ثماني سنوات من الحرب الطاحنة التي كنا لانتصور نهاية لها في وسط الأنين والآهات والأشلاء المتناثرة والإطراف المقطوعة والأيتام والأرامل، فدعا الناس الأخيار الله رب العالمين الانتقام من الظالم ومن ورآه ، كدعاء الإمام الحسين(ع) على أعدائه يوم ألطف ، فأصابنا القنوط عندما تأخر العقاب ، لكن أتى أمر ربك بان يتحالف علي قائدنا الهمام من كان صديقه بالأمس الذين كانوا يحرقون ويقتلون أبناء العراق بأموالهم وتعاد نفس المأساة ولكن هذه المرة سقط الدكتاتور بقوة ربانية ودعوات الثكالا عن طريق قوة عالمية عبرت البحار والمحيطات.تأملنا خيرا بسقوط الصنم وبان الله استجاب لدعائنا وسنعيش بأمان وسلام وسينتقم لنا الله ممن ساهم في قتلنا لكن عاد هؤلاء مرة أخرى التدخل في شؤوننا وإرسال الإرهابيين والأموال من اجل قتلنا فلم يكفهم ما فعلوه بنا بالحروب السابقة وعاد الأنين والآهات والدعوى من الله بتخليصنا من الظلم الجديد والقتل المجاني وزيادة طوابير الأرامل والفقراء والمساكين والأشلاء المتناثرة واليوم تعاد إلى أذهاننا ما حدث لعائلة الحسين (ع) واصحابة من ذبح وتقطيع ، فتكالب علينا اغلب جيراننا فسوريا قامت بإدخال الارهابين بعد تدريبهم على أراضيها ، وعندما نقول لهم انتم تقتلون أطفالنا وتحرقون بلدنا وكأنهم لايسمعون وكل كلامهم اضبطوا الحدود (فقلنا لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم)(حوبة) العراقيين سوف لن تذهب من دون عقاب ، وسبحان الله انقلب السحر على الساحر فعاد الإرهابيون الذين ذبحونا ليقتلوا السورين ويحاربوا نظامهم، وتركيا التي أرسلت المتطرفين والأموال واحتضنت الإرهابيين ومارست الفتنة في العراق ، فقلنا أن الله يمهل ولا يهمل وان التدخل بشؤون الآخرين وخاصة بالقتل والإرهاب سيعود بالضد وفعلا حدثت اليوم المظاهرات التي تطالب برحيل النظام، لكن نتساءل متى يأتي دور السعودية وقطر آلتان ترسلان الأموال والمقاتلين الانتحاريين للعراق ويساهمان في تفتيت وحدته الوطنية، وربما قادم الأيام يبين لنا حوبة العراقيين ولعنة العراق فيوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صوت الحق
2013-06-04
السلام عليكم بارك الله فيك اخي المحترم عدنان بمقلتك ! اسمحوا لي أذكر لكم شيئا محزنا شاهته في جزء من حياتي أولا أحب أذكر بأن أحد الأسماء الحسنى لله عزوجل هو(المنتقم)وسأكتب على قدر ما تبقى من حروف عندما أنقذ الله بني اسرائيل من الطاغية فرعون على يد سيدناموسى ع وبعد أن عبروا البحر وذهب الى ميقات ربه عبدوا العجل وهموابقتل هارون فنتقم الله منهم وأنا وتحت ضروف عصيبة انخرطت في أحد الأجهزة اللأ أمنية أيام حكم هدام العراق ولكني والله يشهد كنت عونا للمظلومنين ورأيت صنع الله بكثير من الجلاوزة وحكم اللهماضي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك