المقالات

هل نجح الحكيم بحقن الدم العراقي ؟

602 09:26:00 2013-06-02

عدنان السباهي

الكل يعلم العملية السياسية وكيف تشكلت منذ 2003 ولحد الآن نعيش الفوضى وليس الدولة بمفهومها الصحيح فمن يريد شيء من الحكومة يقطع الشارع ، وأي سياسي يزعل على الحكومة يقيم الاعتصامات والتظاهرات وتحدث بعدها الانفجارات، فالأمن منذ ذلك الوقت مفقود فمن يصنعه السياسيون وما القوات العسكرية والأجهزة الأمنية فهي تحافظ على الأمن ، فالساسة لازالوا يعيشون الماضي في الانتقام والانتقام المضاد ولم يتم انجاز المصالحة الحقيقية لان ثلث المجتمع العراقي غير مقتنع بالعملية السياسية والبعض منهم كان منتميا لحزب البعث فكرا وتنظيما ولازال يعتبره الحل الأمثل للوضع في العراق لأنه عابر للقوميات والاثنيات والأديان ، والأكثرية من الشعب العراقي تعتبر حزب البعث تنظيما إرهابيا قتل أبناء الشعب العراقي بالحروب الخاسرة والسجون القاهرة والمقابر الجماعية المتناثرة فالهوة واسعة بين الإطراف السياسية.فان أساس التازيم في العراق من القوى السياسية فهو السبيل الوحيد لبقائها السياسي على رأس السلطة من خلال صناديق الاقتراع ذات التحشيد الطائفي، وغالبا ما تقود الخطابات الطائفية لإخطار مدمرة لوحدة الشعب العراقي والحياة الاقتصادية والاجتماعية خصوصا وان هناك دعم وأجندات خارجية، وهؤلاء يتدخلون بالأموال والإرهابيون المنتحرين الذين شوهوا صورة الإسلام من خلال القتل والاغتيال والنسف والتدمير تحت مسمى (الجهاد)، وهذا أتى من الغلو والعنف والسير في طريق عكس منهج الرسول العظيم(ص) الذي قال (إياكم والغلو في الدين، فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وقول آخر(من حمل السلاح علينا فليس منا)و (لايحل لمسلم أن يروع مسلما) و( ومن أشار إلى أخيه بحديده، فان الملائكة تلعنه، وان كان أخاه لأبيه وأمه)، فإذا كانت الإشارة بحديده تجلب اللعنة، فكيف بمن يذبح أخاه ويفجر ويقتل الناس بالجملة.ولحرج الموقف وتأزم الأوضاع وزيادة حوادث القتل أفتت المرجعية الدينية الرشيدة بتحريم الدم العراقي ومن أي طائفة كانت وعلى الحكومة المحافظة على أرواح وممتلكات الناس ، و بعد انحدار الوضع السياسي والأمني انبرى السيد عمار الحكيم بعقد اجتماع رمزي لكل القوى السياسية العراقية والأوقاف الدينية، لما له من تاريخ عريق بالحكمة والإصلاح ولم الشمل من مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس) الذي كان ينصح الملوك والرؤساء بتطبيق العدل في الحكم وفتوى تحريم القتال ضد أبناء الشعب خير دليل، إلى شهيد المحراب (قدس) الذي اغلب خطاباته داعية للوحدة وعدم التفرقة ومشاركة الجميع في الحكم ، ومن اجل انتشال البلد من الانزلاق نحو الحرب الأهلية وفي ذلك الاتفاق على ميثاق شرف يحرم إراقة الدم العراقي ويدين عمليات القتل الإرهابية ، فالخطط الأمنية المكشوفة للإرهابيين لم تثبت نجاحها فيتم استهداف الناس في الشارع العام والأسواق والأماكن العامة، والخطوة الأمنية الأخيرة في الاتجاه الصحيح لكنها تأخرت كثيرا بمنع حركة العجلات التي تحمل لوحات الفحص المؤقت التي يتم تنفيذ العمليات الإرهابية بواسطتها لأنها غير مثبته في المرور لتعدد المالكين، وما الحادثة التي حدثت في حي الانتصار التي راح ضحيتها الشهيد (أبو عمار) الذي كان يساعد الجميع وإنسان بمعنى كلمة الإنسانية الذي يعدل ألف من هؤلاء المجرمين قتل بأسلحة كاتمة لأنه كان جالس في مكتب للدلالية لصديقه من المذهب السني فاختلط الدم الشيعي مع الدم السني في تلك الحادثة فالإرهاب لايفرق بين السني والشيعي ، نتساءل هل تستجاب القوى السياسية لمبادرة السيد الحكيم والتنازل عن المطالب التعجيزية والحزبية والذهاب نحو الوطنية كما وصفها سماحة السيد بالسفينة التي إن غرقت سوف يغرق الجميع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الكاظمية المقدسة
2013-06-03
كل كلمة قال السيد الحكيم هي موجودة في الدستور المهم هو التطبيق فهل من مجيب السلام عليكم يا اهل الحكيم
الدكتور شريف العراقي
2013-06-03
لمنع نزيف الدم يجب مجابهة القتلة بالقوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك