المقالات

مسلحي حزب العمال الكردي عبروا الحدود بموافقة حكومة الأقليم

432 07:09:00 2013-05-16

خضير العواد

دخول مسلحي حزب العمال الكردي الحدود العراقية تم من خلال التنسيق ما بين الأتراك وكرد العراق ، لأنه من المستحيل يتم ذلك بدون موافقة حكومة إقليم كردستان العراق ، الذين تلقوا نبأ دخول هذه القوات بشكل هادئ من غير أي ضجة أو تصريحات نارية ترفض هذا الدخول الغير شرعي الى أراضي الحدود العراقية ، ولكن الكثير من قادة كرد العراق قد قللوا من أهمية هذا الحدث وجعلوه مجرد عبور مجموعة لها حق بهذه الأرض ، لأن بعضهم قد صرح بأن هذه القوات كانت بالفعل بالأراضي العراقية فلماذا ترفضون دخولها اليوم ؟؟؟؟ ، علماً تعداد هذه القوات يمثل بحق جيش كامل ويحمل معه سلاحه وعتاده حيث عدده يتراوح حوالي سبعون ألف مقاتل ، فهذا العدد الضخم يمثل بحق تهديد للأمن القومي العراقي ، لأن وجود مثل هذا العدد سيغير موازين القوى وسيغير كل شيء على الأرض وتصبح الأقليات التي تعيش في المناطق المتنازع عليها في خطر حقيقي ، علماً إذا أستقر هذا الجيش في مكان من شمال العراق فهل ستستطيع الحكومة المركزية إخراجه من الأراضي العراقية إذا أرادت ذلك ؟؟؟؟ ، جواب هذا السؤال يعرفه كل مواطن عراقي يراقب الأحداث السياسية في العراق من خلال تجربة منافقي خلق ، هذه القلة القليل التي تتواجد في معسكر ليبرتي ويسيطر على هذا المعسكر الجيش العراقي ويتواجد في مناطق تسيطر عليها القوات العراقية بشكل كامل وقيادة هذه القوات تحت سلطة القيادة المركزية ، فبرغم كل هذا فلم تستطع الحكومة العراقية أن تخرج هؤلاء القلة القليلة من العراق بالرغم من رفض الحكومة المركزية لتواجد هؤلاء المنافقون على الأراضي العراقية ، بالإضافة الى عدم وجود أي قوة عراقية كبيرة تدعمهم ، وهم موجودون في معسكر وليس أحراراً والأن لايمتلكون أي سلاح ، ولكن كل المحاولات التي قامت بها الحكومة العراقية باءت بالفشل من أجل إخراجهم ، فكيف بوجود تنظيم جداً قوي عدد مسلحيه يفوق السبعين ألفاً مع كامل أسلحتهم ، والقوات العراقية ليس عندها أي سلطة في مناطق تواجدهم لأن تلك المناطق تحت سيطرت البيشمركة وهؤلاء قيادتهم تحت سيطرت إقليم كردستان ، وحركة هؤلاء المسلحون لا تكن مقيدة بل تعتمد على التنسيق ما بين قيادة حزب العمال وحكومة إقليم كردستان العراق ، ويمتلك هؤلاء المسلحون قوة كبيرة جداً تدافع عنهم وتدعمهم في الضرورة وغير الضرورة وقد ظهر ذلك جلياً من خلال مواقف القيادة الكردستانية التي لم تظهر أي إنزعاج على عبور هؤلاء المسلحون الحدود العراقية بل كانوا مرحبين بالأمر ، فإذا كانت الحكومة العراقية لم تستطع إخراج منافقي خلق فكيف ستستطيع إخراج هؤلاء المسلحون مع كل ما يمتازون به من عوامل تدفعهم على البقاء ، إذا لم تعطى لهم الجنسية العراقية ويصبحون عراقيون بين ليلة وضحاها ؟؟؟؟ كما حصل مع الكثير من أقرانهم ، عندها يا حكومتنا المبجلة لا تستطيعن أن تفعلي شيئاً ولا تدعمك اي قوة على هذه المعمورة لأن الجميع ستكون مصلحته في تواجد هذه القوات على الأراضي العراقي لأنهم يريدون التخلص منهم ، لهذا يجب على الحكومة العراقية أن تتخذ كل السبل اللازمة في رفض تواجد هذه القوات على الأراضي العراقية ، ويجب أن يخرج الشعب العراقي بجميع فئاته الى الشوارع رافضاً وداعماً للحكومة لإتخاذ كل الوسائل اللازمة في منع دخول هذه القوات المسلحة الى الأراضي العراقية ، لأن الأمر في غاية الخطورة وله أبعاد متشعبة يمكن لها أن تقلب الأمور رأساً على عقب ، لهذا يجب على كل إنسان وطني يحب العراق أن يخرج طالباً وصارخاً بطرد هذه القوات التي دخلت ومانعاً دخول أي كردي تركي الى شمال العراق بصورة غير قانونية ، فيجب أن نأخذ الأمورعلى محمل الجد ولا نستصغر هذا العبور الخطر لأنه قد يكون عود الثقاب الذي يحرق الغابات الكبيرة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك