المقالات

عراق الامس .... وعراق اليوم

595 13:02:00 2013-05-14

عزيز الكعبي

كثر هذه الأيام الحديث داخل المجتمع العراقي وخاصتآ محافظة البصرة عن مدى إمكانية الحكومة في وجه المتغيرات في المنطقة، وبرغم إقتناع نسبة كبيرة من العراقيين بأن الحكومة الحالية أصبحت تترنح أمام المصاعب وخاصتآ الخارجية ، إلا أن أركان النظام الحاكم و المنتفعين و المهللين لا يزالون يصرون على قوة النظام الحاكم. إذا أردنا تقييم الوضع، وجب علينا النظر إلى التطورات الأخيرة في البلد و قراءة تصرفات الجارة الصغيرة الكويت لابد ان يحس بالخطرمؤكداً أن ضعف الحكومة العراقية من الجارة الصغيرة الكويت كثيرة هي الاسباب ومنها ثبوت تورط بعض المسؤلين في صفقة فساد ميناء الفاو الكبير اعتقد عندما تفشل عملية بهذا الحجم ولا يعاقب المنفذ لمشاركته فيها فإن البلد يكون عرضة للابتزاز من اي دولة مهما كان حجمها وهو ما أدى إلى إضعاف العراق وتجسد ذلك من خلال إذعان الحكومة للشروط الغربية في أمرين مهمين .وهما ترسيم الحدود الغير شرعية والتلاعب على البند السابع قاد في النهاية إلى قبول العراق لتنازلات أدت في نهاية المطاف الى تجاوز الجارة على دولة العراق في البر والبحر مشكلة الحكومة أصبحت دائمت الإختباء وراء التجمعات الدولية أو دول بعينها لها دلال على الولايات المتحدة و غيرها من الدول القوية، فمثلاً هذا التصريح المحرج والمخجل لوزير النفط حول سرقت الكويت لنفط العراق من خلال الحفر المائل للحدود واستخراج نفط البلد لصالحهم , سوف نلجأ الى الامم المتحدة وماذا فعلت لك الامم المتحدة ايها الوزير, هنا اقول وبكل حسرة اين العراق في ماضية وحاضرة الم نعلم كل دول الخليج كانت ترتجف من اسم العراق اواي عراقي اقول ( زمان الشييخ العقروق على الرقوحول تدهور الأوضاع في البلد إن الحكومة العراقية الحالية تتحمل مسؤولية تنظيمية وأخلاقية .وهنالك جانب آخر مهم للغاية وهو انه إذا كان لديك نظام يحترم شعبة ومواطنة فإنه بالتالي يضمن وجود سفراء وطنيين مهنيين في كل أنحاء العالم لكن عندما تعين سفير على المحسوبية اومن الاحزاب المقربة للحكومة ما ذا تجني هنا يمكن القول إن إصلاح الاقتصاد يرتبط بشكل كبير بإصلاح العلاقات الخارجيةالحكومة ارتكبت أخطاء أدت إلى تمزيق علاقات العراق الخارجية, منها تلك الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي نظراً لأن العالم تحول إلى قرية صغيرة بثورة الاتصالات والتبادلات التجارية لا يمكن لأي بلد أن يعيش منعزلاً بأي حال من الأحوال.لكن في الجانب الآخر نرى أن الحكومة العراقية رفعت شعارات دون أن تعرف حجمها الحقيقي وانشغلت بالشعارات أكثر من التطبيق واعتقد أن الأمر في مجمله يعود إلى ممارسة السياسات الخاطئة في النطاق الخارجي وهو أمر له انعكاسات سلبية عديدة خصوصاً على الجانبين الاقتصادي والأمني.لابد ان نعلم أن الكويت يرشو الأنظمة القوية في العالم العربي والغربي لاجل بقاء العراق تحت طائلة البند السابع واضعاف الحكومة وتجويع الشعب العراقي للانتقام منه والثأر مما فعل صدام بهم والحكومة ساكتة ولاتفعل شييء ملتهية بمشاكلها الداخلية التي تاججها دول الجوار كذلكستظل سمفونية أستحلال الكويت من الطاغية صدام تلقي بظلالها الكثيف علي مجمل العلاقات العراقية الكويتية طيلة الفترة الماضية و القادمة .. كما ستظل خفايا و اسرار اتهام الحكومة الكويتية حول المفقودين في العراق شماعة ضد الجانب العراقي وتكون عصاً مرفوعة من الحكومة الكويتية في وجه الحكومة العراقية عند نشوب أي أزمة بين الحكومتين . الي أي مدي يصح الصمت و السكوت او الهروب الرسمي و دفن الرؤوس في الرمال كما يقولون .. و الي متي ستمارس الكويت ضغطها علي العراق مستغلة الظرف الراهن و رافعة ملفاتها في كل المحافل ضد الشعب العراقي و تبقي الحقيقة الكاملة هي ان الكويتيون حاقدون فالعراق الرسمي والشعبي معاً مهمومين مشغولين جداً بمشكلة النفط والصيد والحدود مع التفاوت في درجة الهم و الانشغال و غض البصر من هنا و الالحاح من هنالك ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
عراق الأمس حزين وعراق اليوم فرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك