المقالات

شايل سلاح.. اكو عطر.. اكو زاهي ؟!!!

494 12:42:00 2013-05-14

سليمان الخفاجي

تبقى حرمة الدم اكبر واعظم ما يجب الحفاظ عليه في هذه الحياة وتبقى كرامة الانسان هي الخط الاحمر الذي يجب ان لايخترق او يتجاوز عليه وتحت أي عنوان او باب ولاي سبب كان فالقيمة الحقيقة هي للانسان وحياته دمه عرضه كرامته شخصيته امواله وووووووووفيستطيع ان يتنازل عن أي شيء الا هذه الحدود فهو ان تنازل عنها او تجاوز عليها فهو سيغادر صنف البشر وسيتحول الى كائن بلا قيمة ولا عنوان وان بقت الاجساد متحركة وثابته لكنها تبقى جثث هامدة بلا روح ولا جوهر مفرغة من مادتها الاساسية .....كل هذا حدث في صفقة اجهزة كشف المتفجرات البريطانية والمستوردة من قبل الحكومة العراقية فكيف هتكت الكرامة العراقي الجندي او الشرطي او المواطن .... رجل الامن يبقى ساعات طويلة واقف متحملا الانواء الجوية بردها ورياحها حرها ترابها ..همه ان يدافع ان يخلص هذا البلد من العدو المتربص به وبابناء شعبه فاضافة الى قابلياته وامكانياته اعتمد على ذلك الجهاز الذي استقدم لاجل كشف المتفجرات وليساعده في هذا الغرض لكنه تفاجأ بان يتحول الى مهمة اخرى وهو كشف (الزاهي والعطور والادوية وامور اخرى) اصبح مثار سخرية المواطن المسكين والذي بقى في طوابير التفتيش بانتظار ان تكشف تلك الاجهزة ما معد لتفجيرها هنا هدرت كرامة رجل الامن واصبح مثار للسخرية وحمل عبا فوق طاقته وما لايتحمله انسان لتهدر دماء الابرياء ايضا فحين تعجز الاجهزة ويعجز رجل الامن عن كشف المتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة معناه ان تمر ويخترق الامن ومن ثم تكون الكوارث لتصبح ايام العراق كلها دامية .....هذا هو الحال منذ سنين ومع ثبات فشل الاجهزة المذكورة بقت الحكومة العراقية تدافع وتمتدح تقنية الاجهزة وترمي بالتقصير في خانة البشر وتلقي باللوم على سوء الاستخدام وعلى الحالة النفسية لمن يستخدم هذه الخردة واكوام الحديد و(السكراب ).....اموال صرفت للاستيراد واموال صرفت للتدريب واموال صرفت للنصب والادامة و...و....واموال صرفت لازالة الاضرار من الانفجارات وتعويضات (تفاليس) لضحايا التفجيرات هدر وتبذير لنكتشف انها صرفت للا شيء وبقى الحديث عن الاموال التي هدرت كعمولات وتسهيلات في طي الكتمان رغم الحديث عن الفساد وعن محاربة الفساد ورغم ان القضية باتت مكشوفة والحديث عنها فاق التصور او البحث عن الدليل لان الواقع يقول ان هذه الاجهزة خدعة وكذبة وحمل وعبا على رجال الامن لكن الاصرار بقى على استخدامها ... وبلا جدوى راحت اصوات المنتقدين والتي تعالت من قبل الجميع الشرطي والجندي والمواطن الاعلامي والشارع العراقي الا المسئول فهو يرى ما لايراه الجميع ليطبق حالة فريدة (تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب )وبقت مؤسسات وسلطات مغيبة او صامته وكان الامر لايعنيها مثل... هيئة النزاهة والقضاء والرقابة المالية والمفتش العام و.......كل هذه الامور كشفتها محاكمة المصدر والممول البريطاني لهذه الاجهزة(جيمس ماكروميك ) من قبل القضاء البريطاني القضاء البريطاني والذي اثبت بان هذا الجهاز ما هو الا لعبة او بتعبير ادق جهاز لكشف كرات الكولف .....تصوروا ما نعده امل بات لعبة مانعده عملاق بات قزم ما نعده منقذ ما هو الا سراب .....القضاء البريطاني يثور ويدافع عن اعرافه وعن سمعته فيحكم على (ماكروميك )بالسجن 10 سنوات وغرامة مالية لا لشيء الا لانه تجاوز القوانين وخرق الاصول البريطانية وهو لم يتسبب بمقتل بريطاني او هدر كرامة بريطاني ولا مذابح ولا مجازر ولم يهدر المال البريطاني ....اما نحن فليس يعنينا مع ان القضية تخصنا مع ان القضية باتت هم وحمل وفضيحة بعد ان كشف عن تواطؤ مسئولين كبار في هذه القضية لكن بلا عقوبة وبلا ملاحقة وبلا ادنى ضغط بقى الحال على ماهو عليه لم يجرم احد ولم يحاسب احد ولم يذكر اسم احد وكان كروميك تعامل مع الهواء او اشباح او تكفل هو بكل شيء .....ولا زالت الاجهزة منتشرة في الشوارع ولازالت تؤشر على المارين والسائرين ولا زال رجل الامن يسأل ...هل عندكم عطر اكو واحد شايل بلاتين اكو زاهي واحد شايل سلاح ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك