المقالات

إستيراد ملك. .!!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

562 15:18:00 2012-10-28

 

قصة حل المعظلات السياسية الراهنة أصبحت كقصة النمل وبيدر القمح، لا نهاية لها في ظل حوارات أقل ما يقال أنها حوار الطرشان، لا من يسمع ولا من هو مستعد أن يسمع، وليس هناك من يقبل بالتنازل وتقديم التضحية من أجل مصلحة العراق والعراقيين.

وهكذا بات واضحا أن السياسة في العراق فن الخداع في ميدان العقول الضعيفة، والساسة يخادعون ويراوغون ويدعون ما ليسوا فيه، مقدمين أنفسهم على أنهم أبرياء من دم هذا الوطن، فيما هم ينحرونه يوميا، وفي كل حين، ويمعنون في تخريبه وتدميره سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

لقد يئس العراقيون من الحديث عن الأزمة السياسية والعقبات التي تعترض حلها، والحجج والتبريرات غير المقنعة التي ترافق عملية التأخير، صارت لا تجد سوقا لديهم،. ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطن ما يعاني من ضيق في العيش وانعدام في فرص العمل، وتراجع خطير في ملف الأمن، وفقدان في الاستقرار، نجد أن السياسيين في سعة من أمرهم، والمعنيين في الحكومة الذين يفترض أن يكون دأبهم ملاحقة شؤون الناس وحل المشاكل الاقتصادية والمعيشية والإنمائية قد راقهم الاستمرار في الدائرة المقفلة، مما يعني أن لا تنازل من أحد، ولا نية لدى أحد بأن تكون مصلحة المواطن والوطن متقدمة على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والفئوية .

ولأننا معاشر حملة الأقلام ممثلين لقطاع واسع من الرأي العام ، هو قطاع المحرومين والمستضعفين؛ فاننا نطلق تحذيرا شعبيا ننبه ونحذر فيه المعنيين من الساسة الكبار، بأن المماطلة والتسويف والمرواغة والدوران في الحلقة المفرغة، وعدم التوصل سريعا إلى حل جذري لسلسلة المطالب والمطالب المضادة قد يدفع بالبلد إلى متاهات، تطال بخطورتها كل المؤسسات وتلغي مفهوم قيام الدولة، الذي ينبغي أن يكون محور التلاقي بين مختلف الفرقاء، ومنطلقا لأي ممارسة سياسية من شأنها إنقاذ البلد، وإعادة بناء مؤسساته على النحو الذي يتحسس فيه الناس بأنهم يعيشون في ظل دولة، لا تحت رعاية ووصاية زعامات امتهنت سياسة الارتهان والتسلق على أكتاف الناس لتحقيق أهدافها الخاصة...

واذا عجزت الكتل السياسية عن حل المشكلة الراهنة، فليس امامنا الا ان نستورد ملكا جديدا للعراق كما استوردنا الملك فيصل الاول اوائل القرن الماضي من الحجاز ، ليحل المشكلة العراقية المزمنة!!

كلام قبل السلام: أليس من السخف أن توضع بلاد كاملة بحجم العراق مجدا وتاريخا ومستقبلا بين أسنان الرجال الذين وطأوا رقابنا بأرادتنا في لحظة الخطأ البنفسجي، فتشكلت منهم  دولتنا الغبراء  بسلطاتها الثلاث حاليا؟!...

سلام...

24/5/1027

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد فرحان المالكي
2012-10-29
الحكمة في كلام قبل السلام ... عاش الابداع الذي يكتب آهات وطن ويسطرها بمقالات رائعة وابداعات متواصلة ... فألف تحية اليك سيد قاسم وألف سلام وسلام ....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك