المقالات

العفو العام ...بدون اقرار البرلمان !.....بقلم: حيدر قاسم الحجامي

519 19:57:00 2012-09-29

 

بعد ان فشلت جهات معينة من شرعنة اطلاق سراح القتلة والارهابيين والمجرمين من اتباعها خصوصاً بعد رفض اطراف عديدة داخل مجلس النواب العراقي تمرير هذا القانون الذي تسبب قانون يماثله في 2008 في اطلاق سراح المجرمين والقتلة والعفو عن سراق المال العام حتى قالت هيئة النزاهة في حينها ان هذا العفو تسبب بضياع اكثر من اربعة مليارات دولار ، بعد العفو عن سراق المال.

كانت نتيجة هذا الاصرار الايجابي لبعض الكتل النيابية على رفض مقترح قانون العفو العام ، قيام جهات – قال عنها النائب حاكم الزاملي في مقابلة تلفزيونية – انها نافذة بتهريب سجناء تنظيم القاعدة من خلال مهاجمة سجن تكريت واطلاق سراح السجناء الخطرين واحراق الوثائق ومحاضر التحقيقات ، بل وسرقة وثائق مهمة وخطرة ستعرض حياة المئات من المتعاونين مع الاجهزة الامنية للخطر ، وطبقت هذه الجهات قانونها الخاص بالعفو العام !.

يعني ما رفضه البرلمان طبقهُ الارهابيون على الارض بدون اللجوء الى توافقات الكتل السياسية المعقدة ، وبدون المرور بمقايضة شرسة لقانون البنى التحتية. وهذا يجعلنا نتساءل باندهاش كبير : كيف يمكن الهجوم بهذه الشدة وبهذا التخطيط المنظم دون وجود جهات ساندة وفرت المعلومات الاساسية وسهلت دخول هذه المجاميع من خلال اختراق المناطق الرخوة وساعات معينة لتنفيذ عملية تهريب 250 ارهابي ومجرم بذلت القوى الامنية الاف الساعات ومئات التضحيات الكبيرة من اجل القبض عليهم ، وايقاف شرورهم تجاه الشعب.هذه العملية التي سبقتها عمليات تهريب منظمة تجعل المواطن يقف حائراً ومتردداً قبل الاقدام على تقديم معلومات امنية للأجهزة الامنية خشية ان تصل الى هذه المجاميع الارهابية ويقع عملية انتقام . كما ان من شأن هذه عمليات تهريب السجناء بهذه الطريقة التي لا تخلو من تواطئ مهما بررت سلطات تكريت او وزارة الداخلية العراقية ، لا تخلو من تشجيع لهذه الجماعات للاستمرار في مهاجمة السجون والمعتقلات التي يقبع بها الارهابيون لتخليصهم من السجن ، خصوصاً مع نجاح المنفذون في كل مرة من تحقيق هدفهم المنشود.هذا يستدعي وقفة جادة من مجلس النواب العراقي وخصوصاً الجهات التي تحرص على مصلحة البلاد ودماء الناس بتشكيل لجنة تحقيقية تتولى التحقيق مع كل الجهات الامنية في صلاح الدين لا سيما محافظها ومساعديه ورئيس مجلس المحافظة وكل قادة الاجهزة الامنية ، واستجواب كل المسؤولين عن ملف المعتقلات في وزارة الداخلية لوضع حد لهذه المهزلة التي صارت تهدد وجود المواطن وتمس سير تحقيق القانون وتطبيق العدالة في العراق.وايضاً هي دعوة استغراب الى لجنة حقوق الانسان ورئيسها "الاسلاموي " سليم الجبوري الذي التزم الصمت ، وهو الذي كان دوره خطراً للغاية في المدافعة عن الارهابيين والقتلة وزيارة المعتقلات لتفقدهم ، نراه يلتزم الصمت هو واعضاء لجنته عن هذه الجريمة التي اقدمت عليها جهات ارهابية ، لا اظنها مجهولة على بعض النواب والاحزاب السياسية ، فلما الصمت يا رئيس لجنة حقوق الانسان عن ادانة مثل هذه الجريمة..ام ان موضوع الاختراق يحقق الهدف المرجو الذي كان تمرير قانون العفو العام سيء الصيت سيحققه..بالمناسبة العفو عن بعض الحالات الخاصة ولا سيما اولئك الذين انخرطوا في اعمال مسلحة ضد التواجد الأجنبي المتواجد ، هو ضرورة وطنية لان سلاح هذه الجماعات" وهي واضحة " لم يتوجه سوى الى الوجود الاجنبي ، لا كما يريد البعض ان يوجه عفوه عن قتلة الشعب العراقي الطائفيين واعادتهم الى ساحة المعركة مع الشعب من جديد.

14/5/929

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الربيعي
2012-10-01
اخواني ان من يقرأ مسودة قانون العفو لايجد فيه عفوا عن الارهابيين والقتلة لانه لايشملهم وانه يشمل فقط الجنح والجنايات الصغيرة والكيدية والتي سوف تحقق هدفين مهمين جدا للحكومة والشعب وهي تخفيف عدد المعتقلين ومن حاجاتهم ومصاريفهم على الدولة والثانية اعادتهم الى ذويهم وحل معاناة عوائلهم بالاضافة الى رضا الله الرحمن الرحيم العفو القدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك