المقالات

هل سينهي الطلباني الإزمة ؟؟؟

473 12:29:00 2012-09-24

خضير العواد

لقد عاد الى الوطن السيد الطلباني بعد فترة طويلة قضاها في ألمانيا ، وقد أستقبله وزاره الكثير من القيادات العراقية وفي مقدمتهم السيد المالكي وقد تفائل الجميع بهذه العودة لعلها ستكون بداية إنهاء الأزمة السياسية في البلاد ، ولكن هل عند الطلباني الأدوات الحقيقية لحل هذه الأزمة المستعصية التي إجتاحت الحياة السياسية وهل يريد السياسيون الحل لهذه الأزمة ؟؟؟؟ ،علماً إن الأزمة لم تتكون في غياب الطلباني بل كانت موجودة والطلباني في العراق بل كان أحد المشاركين بهذه الأزمة ومن خلال تواجده في إجتماع أربيل الذي نتج عنه مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ، وعندما تعقّدت الأمور واصبح أمام موقف حرج ما بين المُصّرين على سحب الثقة والرافضين لها عندها ترك البلاد وتوجه الى ألمانيا أي السيد الطلباني ليس غريب عن المشكلة بل هو في صميمها ، ولكنه لا يمتلك الأدوات التي تساعد في حل هذه الأزمة ولكنه يمتلك علاقات جيدة مع الجميع وهذا العلاقات لم تصل الى إمكانية الضغط على هذه المجاميع من أجل تقديم بعض التنازلات من أجل حلحلت الأزمة ومن ثم قد نصل الى توافق حولها ، أقرب مجموعة للطلباني أصحابه في التحالف الكردستاني وهم الحزب الديمقراطي لم يستطع الطلباني التأثير عليهم لأنه الجانب الضعيف في هذا التحالف اليوم ، وقد ظهر هذا جلياً عندما رفض الطلباني رفض مشروع سحب الثقة وأتجه الى فكرة الأصلاحات عندها ساءت العلاقة مابينهم بل وصلت الى حد التقاذف بالتصريحات المضادة وساءت العلاقة ما بين الحزبين حتى كونوا لجنة لتهدئة الأوضاع ما بين التنظيمين ، فإذا كان السيد الطلباني ليس عنده أي تأثير على حليفه القومي فكيف سيكون عنده تأثير على بقية الفرقاء المشتركين في هذه الأزمة كألقائمة العراقية ، علماً إن جميع الفرقاء في العملية السياسية يعلمون صعوبة الوصول الى حلول ترضي جميع المتخاصمين بل يصعب حتى الوصول الى نقاط مشتركة ما بين المجاميع الثلاثة التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية لتباعد مطالب كل فريق عن الأخر، بالإضافة الى تباعد المطالب فأن أغلب السياسيون لايرضون بالتنازل أو حلحلت الأزمة لأن كل واحد فيهم عنده غاية أو هدف من بقاء هذه الأوضاع على حالها لهذا فحتى رزمة الإصلاحات التي سيقدمها التحالف الوطني سوف تقابل بالرفض لأنها غير كافية كما سيدّعون ، وهكذا فأن أقطاب هذه الأزمة يهمهم بقاء الأزمة على حالها وليس حلها حتى ينفذوا أهدافهم ومخططاتهم التي رسموها لأنفسهم أو رُسمت لهم في الخارج ، لهذا فأن الطلباني لايمكن له حل المشكلة بل سيحاول ترطيب الأجواء ويُفعّل التحرك السياسي في البلاد بسبب علاقاته الجيدة مع الجميع ، أما الأهتمام بعودته وكثرت زياراته من قبل المسؤولين فهذه لها غايات تختلف بأختلاف المنفذ لهذه الزيارة أو الأستقبال ، فمنهم من يريد تقوية ثقل الطلباني على نظيره البرزاني ومنهم من يريد التقرب له حتى يكسبه في الوقوف بجانبه ودعمه كما هو الحال مع تنظيم الهاشمي ومنهم من يجامله بسبب العلاقات التي تربطه معه وهكذا فكل مجموعة لها سببها في هذا الأهتمام ، أما حل المشكلة فأن الجميع يعلمون بأن الطلباني ليس عنده القدرة على هذه المهمة لأنه لا يمتلك الأدوات التي يستطيع من خلالها التسريع في حل هذه الأزمة المستعصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك