المقالات

المطلك يعود الى حكومة المالكي من بوابة زعامة السنة

651 01:41:00 2012-08-19

هادي ندا المالكي

لم تكن عودة صالح المطلك كما اعلن هو الى الحكومة من اجل تحقيق مصالح الناس وبناء المشروع الوطني لان مصالح الناس والمشروع الوطني لم تكن وليدة عودته كما يدعي بل هذه الاحتياجات وهذه المشروع قائم وموجود قبل وجود المطلك او مشاركته في الحكومة وعليه فانه لا بد من وجود سبب اخر لعودة المطلك المفاجئة الى المشاركة بحكومة الديكتاتور المالكي كما وصفه اكثر من مرة.والحكاية باختصار ان صالح المطلك البعثي المعتق الذي لم يعرف الوطنية في يوم من الايام او يؤمن بالمشروع الوطني او مصالح العباد والبلاد انما عاد الى الحكومة بعد ان اطمأن الى ان وعود المالكي له بثني وسادة زعامة السنة في الفترة المقبلة حق لا ياتيه الباطل من بين اتفاقاته وما عليه الا ان يستغل الفرصة خاصة بعد ان خلت الساحة من قطب أساسي من اقطاب ثالثوث القيادة السنية المتكون من الهاشمي والمطلك والنجيفي وباتت المنافسة محصورة بينه وبين النجيفي المدعوم من تنظيم القاعدة الارهابي بقوة.ويبدوا ان المطلك قرر القبول بعرض المالكي له في العودة الى الحكومة بعد ان تاكد ان رئيس الوزراء لن يخذله هذه المرة كما يفعل به كل مرة لسببين الاول ان المالكي قدم تنازلات ووفى مقدما للمطلك بما تم الاتفاق عليه في عدد من القضايا منها اطلاق سراح القتلة والمجرمين الذين يرتبطون بتنظيم المطلك واعادته الى منصبه والسماح له بالدخول الى مجلس الوزراء وكذلك تنفيذ القرارات الاخرى التي تتعلق باستحقاقات قيادة المطلك للسنة من تعيينات مدنية وعسكرية واموال المقاولات والصفقات والوجاهة ،اما السبب الثاني الذي دعا المالكي لاعادة المطلك فلان رئيس الوزراء في زاوية حرجة وليس بوارد المراوغة او عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه وبالنتيجة فان عودة المطلك ستوفر للمالكي ما يصبو اليه من فرص جيدة في المناورة ومواصلة استعراض العضلات لانه عندها يكون قد تخلص من سحب الثقة ومن الاستجواب كما انه بحركته هذه قد نجح بتفكيك كتلة منافسة بعد ان تمكن من شق صفها وهذا ما تحدث عنه ظافر العاني وما اعلنته القائمة العراقية من ان عودة المطلك للحكومة قرار شخصي ولم يكن قرار القائمة التي ينتمي لها المطلك. يبقى ان اتفاق المطلك والمالكي محفوفا بالمخاطر على الطرفين فقد تكون عودة المطلك الى الحكومة جاءت بتوجيه من وراء الحدود لتهدئة الوضع مؤقتا ومن ثم الشروع بالخطة المباغتة التي تشبه العاصفة والامر الاخر ان المطلك سوف لن يلتزم بتعهداته وبلسانه وسيعود من جديد لمهاجمة المالكي ووصفه باسوء النعوت التي تعود ان يطلقها في كل حالة خصام وزعل ودلع ،كما ان المالكي لن يتردد بامتهان المطلك ووضعه بزاوية الاستخفاف والاحتقراء التي تعود عليها المالكي وهو يتعامل مع المطلك اذا ما انفرجت حلقت الخصوم وعادت المياه الى مجاريها خاصة مع الاكراد.اذاً وطنية المطلك وقيادة المالكي تعتمد على المزاج والتوجيه والحالة النفسية وتحقيق المصالح الشخصية والحزبية اما العراق والمشروع الوطني والكلمات الاخرى الجميلة فانها موضع اعتزاز وتقدير ويمكن استخدامها في الاوقات التي يتم احتياجها فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اسماعيل احمد
2012-08-19
كل الشعب العراقي يعرف جيدا ان المالكي واخيه مطلك في واد وشعبنا في واد اخر والاثنان لايحملون مثقال ذره من غيره على العراق ولا يهتمون لما يجري لشعبنا المظلوم من قتل ودمار الابتشكيل لجان تحقيقيه وقد اصابهم التخمه من سرقة اموال شعبنا وسيعلم الظالمون مصيرهم الاسود كزميلهم ورمزهم صدام العار
العراقي
2012-08-19
انتوا شكو مدوخين نفسكم كل السياسيين عدهم اهم شي مصلحتهم .المطلك ميمثل السنة والمالكي ميمثل الشيعة .ولابد ان ينفضحون عاجلا ام اجلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك