المقالات

تموجات السياسة الأمريكية في العراق

1704 22:00:00 2007-03-02

( بقلم : شوقي العيسى )

بعد أن مضى على الوضع العراقي أربع سنين أصبح واضح جداً التموجات السياسية الأمريكية وبرمجتها على إدارة شؤون العراق كبلد يمر بحالة من الإحتلال أو قد نخطو خطوات قريبة جداً من تلك التسمية ونقول برمجة إدارة العراق أو قوات متعددة الجنسيات أو ماشابه ذلك من التسميات فهي بالنتيجة واحدة كتسمية الإرهاب والمقاومة ولم يختلف عليها إثنان فقد أظهرت الكثير من الشواهد والمواقف علامات إستفهام على التصرفات السياسية الأمريكية إن لم تكن إتهامات .

فأصبحت التموجات الأمريكية حالة فطرية يعيشها الشعبان الأمريكي والعراقي حول التجاذب الحاصل والميل الإستراتيجي والتخبط المزدوج الذي يترجم على وضع العراق من قبل القوات الأمريكية فلايختلف إثنان إذا قلنا أن القوات الأمريكية لها القوة والسطوة على وضع البلد العراقي مهما وصلت إليه القوة العراقية من تحمّل أعباء سيادة العراق والدليل على ذلك هو وضع المنطقة الخضراء المحمية الأمريكية ووجود الدولة العراقية والقادة والمسؤولين فيها فنحن نسلم بأن أمريكا لها دور كبير وفعّال في العراق بل تكون هي المسؤولة المسؤولية المباشرة في السياسة العراقية بين كافة الفرقاء السياسيين العراقيين والتي أصبحت تتموج بتموجات السياسة الأمريكية.

من ضمن التموجات السياسية الأمريكة والتي تعتبر تخبط في العراق الإعداد البطيء التي تقوم به السياسة الأمريكية في إعادة شخصية علاوي الى الواجهة السياسية ضمن تموّج سياسي يسمى بالجبهة الوطنية العراقية الذي يضم القائمة العراقية وجبهة التوافق وجبهة الحوار والمصالحة والتحرير لصاحبها مشعان الجبوري لسرقات الأموال العامة وهذه المرة تحت مسمى جمع شتات القوى السياسية المتبعثرة وأنا أتعجّب على كثير من الشخصيات العراقية المرموقة في القائمة العراقية والتي لها حس وطني كيف توافق على هكذا تخبط ،،،،،،، وبالتموجات الأمريكية سيعاد بناء هذه القوى التي تنظم تحت لواء هذه الجبهة التي طالما فتحت جبهات عديدة ولم تكن جبهة مرام بعيدة عنا والتهويل الذي فاجيء الإعلام بجبهة مرام حول الإعتراض على الإنتخابات ولم تنفع هذه التموجات إنبرح السياسيون الى دول أقاماتهم من جديد لعل هناك أمر آخر يتموجون معه ولم تكن أفعال القوات الأمريكية إلا كلعبة القفز مع الحبل هذه اللعبة ((عبارة عن حبل يمسكه شخصان وآخر يقفز على حركات الشخصين الآخرين)) فهكذا لعبة أمريكا السياسية في العراق .

من ضمن التموجات السياسية الأمريكية الإعاقات المستمرة الحاصلة في عرقلة الخطة الأمنية الجارية في بغداد وكان آخرها السيبان الحاصل الذي أدى الى محاولة أغتيال نائب رئيس الجمهوريةالدكتور عادل عبد المهدي في قاعة وزارة الأشغال والبلديات هذا إذا تجاوزنا مسألة الخلط والتموّج الذي حصل في إعتقال السيد عمار الحكيم والذي يؤشر مؤشر سلبي في الساسة الأمريكية في العراق فهذه الإخفاقات والنتائج السلبية تعكس مدى التخبط والتموج كما أسلفنا في إدارة العراق وعدم فسح المجال أمام الحكومة العراقية لنيل سيادتها بالكامل وإحراجها في كثير من المواقف كإعداد جبهة علاوي لأنقاذ العراق فيما إذا أخفقت الحكومة العراقية وهناك محاولات جادة لأخفاقها وأسقاط الحكومة.

فكان لزاماً على العراقيين سواء إتفقوا أو إختلفوا مع الحكومة الحالية أن يقفوا بجانبها وعدم السماح الى أي جهة أخرى للنيل منها وفي حالة إسقاط الحكومة الحالية لم ولن تكن هناك حكومة أخرى على الإطلاق مهما كانت التسميات التي تأتينا بها التموجات الأمريكية فالعراقيين لحد اللحظة هناك كظم لغيضهم مع أمريكا في العراق لقضية واحدة وهي القضاء على نظام صدام!!!!!!!!!!! فإن كانت جهة واحدة تقف ضد الإحتلال الأمريكي في العراق ولمدة أربع سنوات ولم تستطع أمريكا القضاء على تلك الجهة فما بالها إن كانت كل الجهات العراقية تقف بالضد من مواقفا فسوف تكون هناك معادلة غريبة الأطوار تعيد حسابات التموجات الأمريكية الى حيث وجدت منفعتها .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك