المقالات

المغزى الحقيقي وراء سحب الثقة

580 17:28:00 2012-07-04

أحمد ماضي الفريجي

الكثير من الأمور التي باتت تشكل هاجساً لدى العراقيين هذه الأيام هي في ظاهرها أمور تصب في الصالح العام، الغاية منها وضع العملية السياسيّة على المسار الصحيح وبالتالي الدفع باتجاه تصحيح الأخطاء و الالتفات إلى البناء والإعمار ورفع المستوى المعيشي للعراقيين، ظاهراً كل التجاذبات الهدف منها ما سبق وهذا ما نشاهده ونسمعه كل يوم من على شاشات التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى، الغريب ان جميع الكتل المتنازعة تتحدث تحت سقف الدستور وتستشهد ببنوده وفقراته وتعترض على خصومها وفقاً لما تضمنته هذه البنود، ومن وجهة نظر المواطن العراقي الذي أصبح لا يثق بكل الذي يجري على الساحة السياسية ( وهذا أمر طبيعي بعد كل ما شهدته العملية السياسية من إخفاقات ونكث للوعود وغبن لحقوق الناس وفضائح الفساد التي لم يشهد التاريخ لها مثيل)، فرقعة عدم الثقة هذه أخذت بالاتساع لكي تصل إلى النخب والمثقفين الذين كانوا يوماً ما مدافعين عن حكومة العراق الجديد وسياساتها، فما عاد الظاهر يكشف عن الحقيقة أبداً وصار الشك والريبة هم الأساس في التعامل مع ما يحدث يومياً، وبدل ان ينظر إلى موضوع سحب الثقة عن المالكي بأنه طلب دستوري نابع من حرص حقيقي على تصحيح الأخطاء أو إجراء إصلاحات حقيقية ملموسة أصبحت الناس تنظر إليه وكأنه (واقصد موضوع سحب الثقة) لعبة سياسية أو سلاح من أسلحة الحرب على الآخر، أو صفقة سياسية المراد منها تحقيق مكاسب اكبر او او او ........ الخ ، بالنتيجة فان أكثر الأزمات التي تلم بعمليتنا السياسية الهشة هي فقط لإضافة مكاسب حزبوية فئوية وهذا هو الأهم بالنسبة للكثير من الكتل السياسية ، هذا قطعاً ليس رأيي الشخصي وإنما تسالم عليه الناس بعد أن شهدوا أداءهم وعرفوا ذلك معرفتهم لأسمائهم، الكثير من الأمور لا يتشابه ظاهرها مع باطنها ولكن هذا لا يعني ان سحب الثقة أمر مرفوض أو ان المطالبين به ليسوا وطنيين، ولكن بما أن الأخضر ضاع بسعر اليابس فان ( البقر تشابه علينا ) وما عدنا نفرق بين سحب الثقة لأجل الناس والوطن وسحب الثقة الكيدي ألمصلحي العدائي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك