المقالات

مؤشرات الاختفاء وراء النساء

1713 05:19:00 2007-02-25

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

ربما كانت قصة صابرين الجنابي ابلغ الادلة التي قدمها الارهابيون والتكفيريون والصداميون التي تؤشر على تقهقرهم وضعفهم ودناءتهم وخستهم وانحطاط كرامتهم، عندما ارتضوا لأنفسهم بأن يختبئوا وراء امرأة تدَّعي دون حياء ان حياءها قد سلب منها. الادعاء هذا كان فاقداً لكل شيء بدءاً من حديثها وتمددها فوق سريرها وقبولها تسليط الكاميرات الهابطة على وجهها، حتى الوصول الى النتائج الطبية الرسمية التي اكدت ان العلم والطب لم يؤكد ما ادعته المرأة، لكن ادعاءها بتقديري كان صحيحاً لجهة العهر البعثي الذي نشأت عليه.. وهنا تحضرني واحدة من الروايات التي قرأتها منذ زمن بعيد بأن امرأتين تخاصمتا بشأن ولدٍ فكل منهما ادَّعت انه ابنها وعندما وصلت الشكوى الى الخليفة واستنطقهما، عرف الخليفة في ذاته من هي الام الحقيقية للطفل المتنازع عليه.. تقول الرواية ان الخليفة نادى ان يؤتى اليه بمنشار لقطع الطفل الى نصفين ويعطي كل واحدة منهما النصف من الابن الذي تدعيه لها، وبطبيعة الحال ان امراً كهذا ما كان ليحصل اطلاقاً، لكن فهم الخليفة للمشكلة واسبابها واهدافها جعله ان يسلك السبيل الاقصر لحل المشكلة، فكانت نتيجة القضاء او النطق بالحكم ان دفعت بالاولى الى ملئ الفضاء زغاريد ابتهاجاً بما امر الخليفة، ودفعت بالاخرى الى الضجيج والعويل والبكاء والتنازل عن الولد ليبقى حياً حتى وان كان عند الاخرى.

عند ذلك امر الخليفة بإرجاع الطفل الى الاخيرة لان الدليل الذي قدمته كان اكثر من كافٍ لإثبات امومة تلك لولدها. هنا لا يختلف الامر فإن كانت هذه الراقدة على سرير وتدَّعي فضَّ بكارتها وهي (مطلقة) لو كانت تمتلك مثقال ذرة من الحياء لما ارتضت ان تفضح نفسها امام ثلاثين مليون عراقي وثلثمئة مليون عربي ومليار ونصف مسلم وستة مليارات من سكان الكرة الارضية وهي تدعي نسباً لعشيرة لا يوجد اصعب منها بين عشائرنا في التعاطي مع الاعراف والتقاليد الاجتماعية.

نعتقد ان الذي حصل كان مفخخة من غير المواد شديدة الانفجار بل من النوع شديد العهر والاستهتار والافلاس، وهذا وحده كافٍ ليؤشر على ما بلغناه من قوة واقتدار وبلغه غيرنا من ضعف اوصله الى الاحتماء تحت (نفنوف صابرين) بل وما تحت نفنوفها ايضاً.. فهنيئاً لذوي صابرين، وهنيئاً الى جيشها والى كل الكاميرات العربية التي لا أراها تختلف في عهرها عن صابرين نفسها!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك