المقالات

أطوار بهجت تحدت مصداقية الجزيرة فقتلوها

2379 21:41:00 2007-02-23

( بقلم : سلمان الشامي )

في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الشهيدة الاعلامية العراقية أطوار بهجت مازال اهلوها ومحبوها و عشاق الاعلام المهني المحايد ينتظرون اعلان القضاء العراقي بدأ المحاكمة في جريمة اغتيال الشهيدة الشاعرة.أطوار بهجت التي اغتالها تنظيم القاعدة انتقاما للجزيرة محطة التنظيم العتيدة، بعد ان رفضت الشابة العراقية الاصيلة الاستمرار بالعمل فيها وقدمت استقالتها بعد ان تعدت الجزيرة كل حدود المهنية الصحفية بتعاطفها مع الارهابيين في العراق وشتمها غير الأخلاقي للرموز الاسلامية والوطنية العراقية، فجاهرت اطوار بإنتقادها وكشفت زيف شعاراتها ( المهنية - الدقة - الحياد) والتي تحاول من خلالها الاستمرار في خداع بسطاء المشاهدين المغلوبين على امرهم من خلال الدكتاتوريات التي ادمنت حكمهم.

نعم لقد رفضت الشهيدة العروس ان تكون شاهد زور على انتقائية الجزيرة وعدم حياديتها وتبنيها النهج والخطاب التكفيري، بعد التطاول على المقام السامي للمرجعية العليا للمسلمين الشيعة في العالم من خلال برنامج المذيع البريطاني السوري الاصل فيصل القاسم، والذي استقبل مؤخراً وبحفاوة وترحيب بالغين شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي واحد مؤسسي اسرائيل وقادتها التأريخيين وبطل عناقيد الغضب وقانا الاولى في مقر محطة الجزيرة في الدوحة.فاجعة المرقدين المقدسين لدى المسلمين.بعد سماع الشهيدة الشابة خبر جريمة القاعدة وحلفائها في العراق في الثاني والعشرين من شهر فبراير 2003 في سامراء بتفجير مرقدي الاماميين العسكريين علي الهادي والحسن العسكري، سارعت الشهيدة وعلى مسؤوليتها بالسفر الى سامراء رغم خطورة قرارها الشخصي، حيث كانت المدينة والطرق المؤدية اليها ما زالت تحت سيطرة القاعدة وحلفائها من العراقيين آنذاك، واعتقادا منها انها لربما تستطيع ان تفلت من قبضة هؤلاء التكفيرين كونها مسلمة سنية وكذلك من مواليد مدينة سامراء وبالفعل وصلت الشهيدة التي كانت تنتظر زفافها الى عريسها لمشارف مدينة سامراء وبثت تقريرها الاول من هناك وعلى الهواء مباشرة في ظل ظرف غير طبيعي وبشجاعة عالية، فجاء التقرير متزنا محايدا مهنيا معبرا عن واقع الشارع العراقي الذي توحد في رفضه للتكفيريين وجريمتهم، في وقت كانت فيه محطة الجزيرة تقوم بدور ما بعد التفجير، بتحميل حكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري مسؤولية الفاجعة وتحديداً الوزير الشهيد الحي بيان جبر صولاغ الزبيدي ومنظمة بدر المسؤولية المباشرة من خلال تقاريرها المفبركة الهزيلة وعلى طريقة محللها ومصدرها الجديد محمد الدايني الذي اظهر على محطة الجزيرة صورة يظهر فيها بوضوح الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي خلال زيارته لمعرض الشمع في طهران، مدعيا وبكل وقاحة وغباء مدقع انها لعالم شيعي عراقي كان يقوم بتعذيب سني في مسجد براثا في بغداد وبعد اذاعة التقرير بقليل وصل ملثموا الجزيرة وهم يصرخون ( اين المذيعة..... اين المذيعة .....) وعبثا حاولت أطوار بهجت ان تشرح لهم انها سنية من سامراء وانها هنا لنقل الحقيقة لاغير، ودون وازع من دين أو ضمير قام فرسان الجزيرة بقتل اطوار ثم راحوا يزورون المنطق والتاريخ من خلال الزعم بأن منظمة بدر هي من قتلها وهم يعلمون تماما ان لاوجود لهذه المنظمة في سامراء المحتلة حينها من قبل الظلاميين التكفيريين والصداميين القتلة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الى محاربة حتى جثمانها الطاهر اثناء التشييع فقامت مليشيا حارث الضاري باطلاق النار عليه وعلى الهواء مباشرة في فضيحة غير مسبوقة لهيئة علماء السنة سيئة الصيت.

لقد كان بوسع اطوار ان تكون الآن راغدة العيش تقدم برنامجاً من الدوحة لو انها باعت ضميرها وصارت مثل عبد العظيم محمد وجهاً كالحاً من وجوه الطائفية المقيتة لكنها اختارت احترامها لنفسها ووطنها فصدر الأمر من القاعدة للبهائم الملثمة بقتل الفراشة أطوار بهجت فقد اغضبت الجزيرة ومن يقف خلفها، بنقلها ما يجري في العراق بشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل الكردي
2007-02-25
دخلت الشهيدة اطوا ربهجت قلوب العراقيين الشرفاء من خلال نقلها حقيقة الاحداث داخل العراق دون ان تأخدها في ايصال الكلمة الصادقة لمحبي العراق من الخيرين في العالم لومة لائم من فريق عمر او زيد. لقد دفعت حياتها مقابل كشف الخط الذي تبنته اصحاب الاقلام المأجورة ومرتزقة الكوبونات في تجميل الوجه القبيح للصداميين والتكفيريين على شاشات النفاق والغدر والخيانة واضفاء الشرعية لاعمالهم الاجرامية في ذبح الابرياء من العراقيين باسم المقاومة. نامي قريرة العين لانك الان في وجدان جميع الشرفاء والخيرين.
حسين البغدادي
2007-02-24
رحم الله الشهيدة العروس اطوار بهجت السامرائي وااسكنها فسيح جناته وانا اعتقد أن انسحابها من قناة الخنزيرة حينما وجهت الشتائم للأمام السيد السيستاني حفظه الله تعالى هو من أعطى الضوء الأخضر للتكفيريين لقتلها
سيد جواد
2007-02-23
رحمة الله عليها كانت مثال للمرأة الشريفه الغيوره على وطنها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك