المقالات

اكبر من مؤشر

1423 23:01:00 2007-02-19

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

من المهم ان نستحضر دائماً الحقائق حتى وان لم تكن بعيدة، فقبل ايام كان الوضع الامني في بغداد غير ما هو عليه الآن.. وقد تكون هذه القراءة سابقة لاوانها فعادة المشاريع الاستراتيجية والميدانية لا تفصح عن نتائجها بعد ساعات او ايام من انطلاقها، لكن قد يكون المقصود من هذه المتابعة ليس الوضع الامني كيف كان وكيف اصبح وكم جثة باتت تستلم دائرة الطب العدلي بعد انطلاقة خطة فرض القانون وكم كان العدد قبل ذلك.. بل ان المقصود من هكذا متابعة تحديداً هو حضور الدولة وقوتها وتصميمها وارادتها وقدرتها في رسم وصياغة قرارها وموازنته اقليمياً ودولياً ومن ثم تطبيقه واقعياً.

لا احد بمقدوره ان يغفل الجانب المضطرب عند الشريك الامريكي والارباكات التي تتعرض لها الانظمة السياسية التي لديها قوات عسكرية في العراق عاملة تحت عنوان (متعددة الجنسيات) فمن هذا التصدع الذي تشهده الادارة الامريكية والارباك الذي تعيشه بعض الانظمة الاقليمية والعربية والاوربية واللاتينية تبرز اهمية العراق على الساحة الدولية والاقليمية والى جانب ذلك برز دور المتصدي العراقي في العملية السياسية سواء في الداخل ام في الخارج، وهذا بحد ذاته يعتبر من حيث التقويم اكثر من مؤشر، اذ انه هذه القدرة من طور الاختبار الى طور المنجز.. بمعنى آخر بات القول ممكناً اننا نعيش الآن وضعاً سياسياً وامنياً ودبلوماسياً غير عادي فيما اذا استحضرنا المواقف الدولية القلقة والاقليمية المرتبكة والعربية المعرقلة وبعض المحلية المتضررة والداخلة في حرب ضروس مع العهد العراقي الجديد.

هذا المنجز السياسي الكبير لا يلغي المنجز الميداني الذي بات منظوراً وملموسا بوضوح في عاصمة تصل رقعة جغرافيتها الى مستوى جغرافية دولة خليجية او اوربية كمالطا او قبرص مثلاً وسيكون لهذا المنجز بعداً اضافياً اذا استحضرنا طريقة وآليات تأسيسه التي بدأت من الصفر. اذن الجانب الميداني بدأ يستحوذ على اهتمام المراقب السياسي والشارع العراقي بذات الاهمية وبنفس الدرجة من الرصد للحالتين.

نعتقد ان المستقبل القريب سوف يكون لصالح الدولة العراقية وكذلك لصالح القوى الاقليمية والدولية التي ساندت العملية السياسية الجارية في العراق خصوصاً بعد ان اطلقت الدولة خلال الايام القليلة الماضية ماراثون اعادة الاعمار وفق خطة مدروسة وضعت تحت تصرفها اموالاً طائلة تعد هي الاكبر في تأريخ العراق منذ تأسيسه كدولة معاصرة وحتى الآن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك