المقالات

مصادر قوة القانون

1414 19:33:00 2007-02-18

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

هنالك فرق كبير بين معادلتين سياسيتين الاولى ترتبط بمصادر قوة السلطة والاخرى موضع حديثنا (مصادر قوة القانون) هذا الفرق اذا اراد البعض تفحّصه او تلمّسه او تتبع خطوطه البيانية صعوداً ونزولاً، فانه لا يحتاج اكثر من اجتزاء أي مقطع زمني لحقبة النظام المخلوع ومن ثم اخضاعها لاية عملية تفحص دقيقاً كان ام غير دقيقياً سريعاً كان ام متأملاً، فالنتيجة بكل الاحوال سوف لا تكون لصالح معادلة (مصادر قوة السلطة).وهنا لابد من التوقف عند حافات هذه المقولة لنطلَّ منها على اضخم قوة عسكرية اقليمية شرق اوسطية قد امتلكها نظام صدام حسين، ومنها سنرصد ايضاً القدرات البشرية والمادية والفنية التي وضعها ذاك النظام في صالح قوة السلطة ومنها سنكتشف كذلك تعددية اجهزة ومؤسسات امنية قاسية لا شبيه لها في العالم والمنطقة، لا بالممارسة ولا حتى في الاسم ومنها سنصل الى حقيقة مفادها ان السلطة سخرت لبناء قوتها الاحكام العرفية والغاء الدساتير واعتماد القرارات غير الخاضعة لمنطق المشرِّع ومنها سنسبر اغوار رغبتها المستشعرة بالقوة وفرض منطق الحروب والضم والاحتلال ومنها سنتعرف على امكانياتها وقدراتها في الامتداد الاخطبوطي المخابراتي في عواصم تمتد الى دول تقع خارج منظومتنا باتجاه افريقيا واوربا وحتى الكاريبي وامريكا اللاتينية.

ومنها ستبرز حقائق اخرى اهمها تلك التي شغلت الخطاب والجهد الدولي لفترة ربع قرن على الاقل بسبب نزوع السلطة المخلوعة نحو احتلال ناصية التسليح غير التقليدي ومواجهتها لاكثر من سبعين قراراً دولياً وحصاراً سياسياً واقتصادياً استمر لما يقرب من الاربعة عشر عاماً. لكن المهم في ذلك كله يتجسد في السؤال التالي (الى اين انتهت معادلة انتاج القوة).

نعتقد ان الاجابة لا تخلو من السهولة اذ ان كل تلك القوة انتهت الى قفص الاتهام والى مقاصل الاعدام بعد ان وجد النظام نفسه في ازمة حقيقية عاشها وحيداً باستثناء قراراته وبعض اعضاء مجلس قيادة ثورته الذين لم ينتظروا القوات الغازية حتى وصولها الى بغداد.

الآن ونحن نتحدث عن خطة فرض القانون يفترض بدولتنا وسلطتنا ان تستفيد ايما استفادة من التجارب السابقة وبعبارة ادق، ان لا يأخذها زهو القوة ان كانت قد امتلكت ناصية القوة لترويض سلطة القانون فالتجارب التأريخية والسياسية والاجتماعية تقول ان قوة الفرد بانضباطه وقوة المجتمع بتماسكه وقوة الدولة باحترامها لقوانينها على ان يصار الى فهم ممنهج وعلمي لطبيعة الانضباط والتماسك والقوة أي بمعنى اخر لا يمكن لهذا الانضباط او الاحترام او التماسك ان نراه كذلك عندما تكون الكرادة تحت طائلة القانون لكنه يصبح طائفية وعنصرية ومليشياوية عندما تكون منطقة كالاعظمية او الفضل هي مَنْ يراد اخضاعها لنفس نفس القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك