المقالات

مشروع فرض القانون يطرق الابواب

1377 20:31:00 2007-02-17

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

لا شك ان التساؤلات كانت كثيرة ليست فقط عن ماهية وساعة صفر انطلاق عملية امن بغداد او (فرض القانون) وانما ايضاً عن آلياتها واتجاهاتها ومساحاتها ورجالها وجوانب اخرى تلامس باهميتها بعض ما ورد من الاستفهامات انفاً.

التساؤلات كيفما كانت وباي طريقة تطرح لا يمكن لاحد ان ينتقص من شرعيتها في ظل حالة الهلع والرعب والخوف والقتل والخطف والزلزال الذي تعيشه بغداد في كل يوم بل في كل لحظة على وقع القذائف والمفخخات.وتزداد مساحة التساؤلات اتساعاً كلما اتسعت رقعة الحديث عن الامن وبغداد والخطة، وربما كلما ذهب طفل الى مدرسته او يتجه الموظف او العامل الى مؤسسته. ليس بمقدورنا ان نرسم صورة عكس الصورة التي تشهدها بغداد او حتى التحريف بها قليلاً. فبغداد باتت العاصمة الفريدة من بين عواصم العالم التي يحصل كل الذي حصل فيها ولما تزل عروقها تنبض بالحياة حسب تقديرات المتابعين.

ان التاريخ بحاضره وماضيه لم يشهد قسوة تعرضت لها مدينة وسكانها كالذي تتعرض له بغداد. من هنا تكتسب التساؤلات شرعية اضافية وتزداد تلك الشرعية اضعافاً اخرى عندما تجد الدولة نفسها ممثلة برموزها وقادتها ان لا همَّ لهم الآن عدا همُّ صناعة الامن الذي هدته الموروثات بالداخل وكل الحقد الوافد لهذا البلد النازف من الخارج.

يوم امس كان كرنفالاً لاهل بغداد والعراق معاً وهم يتابعوا من شاشة العراقية بيان رئيس الحكومة الخاص بخطة فرض القانون، ورغم ان العملية لن يعلن بعد عن لحظة تنفيذها الا ان البيان احتوى في جوهره على ما باستطاعته ان ينتزع من النفوس القلق الكبير.

ان المتفحص لفقرات وبنود البيان يلمس على الفور جدية الدولة وحزمها وتسامحها في ذات الوقت، ففي البيان الكثير الكثير لمن يريدون الامن والامان والاطمئنان وفيه بذات الوقت ما يحمل اصحاب ورش الموت للاصغاء اليه. وهنا لا نريد ان نتفحص لهجة الخطاب بقدر ما نريد سبر افاقه واعماقه ومدلولاته.

لم يكن البيان نصاً عسكرياً ولا قصيدة نثر بقافية او بدونها ولا نعتقد ان الذي سمعناه يوم امس ينتمي الى لغة الوعيد على اعتبار ان عسكرياً ببزنه المرقطة هو الذي تلاه، بل ان كل ما جاء في البيان كان عبارة عن اجوبة لتلك التساؤلات التي ملأت الفضاءات قلقاً دونما تفريق بين اهل العامرية والاعظمية الحرية والصدر واور والشعب والفضل والصدرية والمعظم والبياع والدورة وحيفا والكرادة والكاظمية ودونهما من الاقران.المهم ان ينام اهل بغداد على وسادة الامن وينتزعوا من صدور اطفالهم كوابيس سرايا التوحيد والجهاد او صهيل خيول جند السماء. المهم ان تبقى شهرزاد تسقينا ماء دجلة وشهريار لا يخشى مما يحصل قرب الراهبات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك