المقالات

أرادوها فتنة فاستحالت وحدة

1360 20:01:00 2007-02-17

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

بغض النظر عن حيثيات وتفاصيل ووثائق وحقائق الحرب الايرانية العراقية وعمَّن فجرها وخاضها، وبعيداً عن قرار المجتمع الدولي ذي الرقم 598 الذي اطفأ لهيبها بتحميل مسؤولية نظام صدام اشعال فتيلها، الا ان لهذه الحرب فصولاً ومحطات ويوميات وخطاباً التصق فيها، ومن الخطأ ان يغفل المؤرخون أي تدوين ليومياتها.في لحظات الحرب الاولى او في بيانها الاول جاء في فقرة منه ((ارادوها حرباً فلتكن)) وحسب اعتقادي انها مقولة مقتبسة لكن لا دخل لنا بالاقتباس قدر ما نريد استذكار الثقافات وتفحصها ومدى مسؤوليتها وصدق او كذب حرصها، وهناك حرب قرعت طبولها على جبهة هي الاطول في جغرافية المنطقة برمتها.مرعب ان يقال عن حرب ضروس قد وقعت "فلتكن" ففي هكذا قول وبين ثناياه وداخل اخاديده ستزهق الارواح وستسيل الدماء وتبتر الاعضاء ويعود السبي الاموي من جديد او ما شابهه في هذه البقعة او تلك.... في هذا التاريخ او ذاك.

كان ممكن ان تتفجر حرباً هي الاشرس فتكاً والاقسى دموية والانكى جرحاً والاشد هولاً فيما لو مرت جريمة سامراء وفق ما يشتهيه مرتكبوها، فقد كان الذي اسس ونفذ لهذه الجريمة قد درس بدقة نتائجها بعد ان اخفق بتحقيق اهدافه في غيرها. ولا نعتقد ان هناك خطلاً في تفكير ورؤى واهداف ذلكم النفر الذي تسلل عشية الثاني والعشرين من محرم الحرام الماضي الى الحرم العسكري في سامراء ليطيح في فجر الثالث والعشرين منه بواحد من اصول الدين. الذي خطط ونفذ كان يدرك ان الامامة هي بعد النبوة والتوحيد والعدل، وكان لا يضره ان كان المعاد في يوم القيامة او في اليوم الذي اراده هو.

هنا يظهر الخطل خطلاً عند اؤلئك وهم في لحظة ربما كانت فيها اعينهم تتهادى طرباً مع تهاوي دموع القبة وهي تطأطأ قانتة فوق الضريح، نعم هنا اصابهم الخطل، لأنهم لم يكن بإمكانهم ان يصدقوا او يتصوروا ان اربعة من ورثة العسكريين في ولاية جدهما علي بن ابي طالب سيكون بإمكانهم على كبر سنهم صد حرب كانت لو وقعت ستحتل كل صفحات الحروب فيما قرأنا من التاريخ.

من جوار عليٍّ جدِّ العسكريين انطلقت الصرخة الفتوى السيستانية الحكيمية الفيضية النجفية لتقول لا للفتنة كما صرخة المحراب لكن كانت الاولى (فزت ورب الكعبة) فيما كانت الثانية (اياكم والفتنة) فتلكم هي مدرسة الإمامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك