المقالات

بين الصدر والحكيم

711 10:16:00 2012-04-23

بين الصدر والحكيم

 حميد الموسوي

الحديث عن الشهيد محمد باقر الصدر حديث عن مشروع رسالي , ضخم يتطلب دراسات موسعة سيما وان هذا المشروع بحر زاخر متشعب الروافد : فلسفة واقتصادا واجتماعا, وعقائد وما تفرع عنها . لكن ذكرى استشهاده وشقيقته العلوية الطاهرة امنة الصدر تفرض وجودها وتلح على كل عراقي شريف بل كل انسان حر ان يعبر عن حزنه وسخطه على سلطة البعث الجائرة التي ولغت في دماء الشهيدين بعد ان سقتهما اشد انواع التعذيب والتنكيل . لقد راى طاغوت العصر المقبور في الشهيد الصدر خطرا محدقا يهدد عرشه بعدما امتدت فيوضات علومه وطروحاته وغطت الافاق وبعدما صارت مؤلفاته مناهج اكاديمية عالمية .. وبعدما صار مشروعه يضم الرساليين الافذاذ , وفي مقدمتهم شهيد المحراب محمد باقر الحكيم والذي استحق بجدارة لقب ( عضدنا المفدى ) شهادة تثمين واعتتزاز من لدن الشهيد الصدر فكان بحق عضدا حسني الشمائل بشكيمة ابي الفضل العباس. حمل الراية من بعده لينضوي تحتها كل العراقيين الشرفاء في زحف اسطوري نحو صنم بغداد , فتلقيه الجماهير في مزبلة التاريخ . لم تكن علاقة الشهيد الصدر باسرة الحكيم طارئة , فهو تلميذ نجيب لزعيم الطائفة السيد محسن الحكيم .. تلمذة لم تقتصر على دراسة الفقه والعقائد بل تشربت شخصية الاستاذ شجاعة , وثورة , واقتحاما .. استاذ من رواد ثورة العشرين بفتاوى تجاوزت احكام الحيض والنفاس , لتصك وجوه الطواغيت، وتلميذ عاشق لشمائل اهل البيت الذين ابت نفوسهم ان تسكن اللحم والعظم. ولم يكن اختياره لمحمد باقر الحكيم( عضدا )مجاملة وعواطف.. لقد رأى فيه امتدادا طبيعيا لاجداده.. وطنية صادقة.. عراقية صرفة.. تطلعات لمستقبل مشرف خيمة استوعبت العراقيين بكل اطيافهم الباهية.. بأديانهم المتآلفة وقومياتهم المتآخية. فكان كما رأى وتمنى . لقد هيئ الشهيد الصدر الوقود للثورة فكان الشهيد الحكيم الشرارة .

16ـ 5ـ423

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك