المقالات

عواد يموت بحبله وبرزان يسقط في مقصلته

1761 22:32:00 2007-01-16

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة )

فجر الاثنين الخامس عشر من كانون الثاني الموافق للخامس والعشرين من ذي الحجة عام 1427 واحد من الايام التي تشكل مفصلاً آخر في التقويم العراقي الجديد. ولا نخفي بان جدلاً وخيفة قد عمت بين اوساطنا الشعبية وحتى في اروقة قوانا السياسية حول امكانية اعدام برزان والبندر اثر الضجة الاعلامية التي افتعلها الخطاب الاعلامي العربي ومن ورائه بعض الخطاب الدولي حول عملية اعدام صدام.

تنفيذ العقوبة الآن اسكت الابواق التي شبّه لها ان البندر وبرزان وما سواهما من المجرمين قد افلتوا من قبضة العدالة وانزال القصاص بهما تحت ما سميَّ بالضغوط التي تعرضت لها الحكومة الا ان احداً لم يكن يتوقع من هؤلاء بانه سيفيق فجر اليوم المشار اليه اعلام على اصوات المقصلة التي بالتأكيد كانت هي الاخرى تنتظر على أحر من الجمر رقاب اولئك الذين ساموا العراقيين سوء العذاب.ان اعدام هذين المجرمين وبهذا الوقت تحديداً يعد انتصاراً جديداً للحكومة العراقية لجهة كسب احترام الشارع العراقي لها، ومن جهة اخرى لتأكيد قدرتها وقوتها في مواجهة الضغوطات التي ارادت ليّ ذراعها وكذلك لتأكيد اهليتها في تنفيذ القرارات الصعبة التي يصدرها القضاء العراقي.ان الاعدام لبرزان التكريتي والبندر بعد اسبوعين فقط من اعدام الظاهرة يقيناً انه يعد توجهاً صحيحاً وواثقاً نحو محاصرة الجريمة وادواتها التي كان في يوم من الايام يقودها هذا الثنائي الذي تعجز الاوصاف عن وضعه في أي اطار وصفي ممكن ان ينطبق عليه.

لقد حظيت عملية اعدام برزان والبندر باهتمام شعبي بالغ كونها تأتي متزامنة مع قرب انطلاق خطة أمن بغداد، وبذلك فان العملية كانت رسالة حكومية بالغة الدقة والتأثير لكل من لا زال يركبه الوهم والصلف من التكفيريين والصداميين الذين لا مكان لهم بعد الآن لا في بغداد ولا في أي شبر من ارض العراق خصوصاً في الاماكن التي كانوا قد اخضعوها لجريمتهم وارهابهم كمناطق الانبار وديالى.ان القصاص الذي انزله الشعب بهؤلاء الطغاة كان هو الآخر متعاطفاً مع الارامل والايتام والثكالى.. لذا فان القصاص ابى ان ينتهي برزان الذي كان يقول في يوم ما يكفينا فخراً اننا جعلنا من العراقيين يشعرون وكأن خلف كل واحد منهم "ضابط مخابرات"، فاذا بهذا الوغد يسقط جسده النتن في اسفل المقصلة بينما يبقى رأسه معلقاً بحبل المشنقة.

لا نعتقد بعد ذلك ان هنالك ابلغ من هذا التدخل الغيبي الذي لم نقرأ له مثيلاً في تأريخ البشرية كلها، لكن الابلغ من تلك الرسالة هي رسالة السماء التي قرأها فجر امس كل طواغيت الارض الذين يظنون ان جرائمهم ممكن لها ان تتساقط بتقادم الزمن واشاخة الذاكرة.الشعب العراقي دون ادنى شك اثبت للعالم بدفاعه عن القيم السماوية والمبادئ الانسانية بانه الوريث الشرعي لكل الاعراف والحضارات والاديان التي كانت تمثل حلقة الوصل بين الارض والسماء وهذا شرف لم يسبقنا اليه احد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك