المقالات

الشرط الأساسي لتولي أخطر المناصب

860 09:56:00 2011-11-03

عبد الغفار العتبي

بعد أن تهاوى صرح الظلم ،صرح الطغيان والأمل يحدو الناس الى فردوس الحياة الجديدة الذي تتلاشى فيه الآلام وتتحقق فيه الأحلام ويغدو العراق جنة لم نخطر لأحد ببال ومنذ ذلك التاريخ والمناضلون القدامى والمناضلون الجدد واؤلئك المتشبثون بهم والمرتدون لأوجههم والمعتمرون لطافيئاتهم ينعشون أفئدتنا بالوعود ويصورنا لنا الآتي كما لو انه الوعد بالنعيم والأمل بالسعادة المطلقة .وقد مرت السنين تلو السنين فما كان غير ذلك الذي أطلق الألسن من عقالها فراحت تنحني بالحظوظ باللائمة فهي عقيمة لم تلد غير الذي كنا نشكوه ونعده مايبرر برمنا به أن لم تكن الثورة عليه .نعم لقد استجرنا بالرمضاء من النار ،هكذا كان أمرنا ونحن نتطلع الى أصحاب البدلات والأربطة اؤلئك الذين جعلوا فيها شروطاً أساسية لتولي أخطر المناصب وأكثرها علاقة مباشرة بحقوق المحرومين في الحياة وفي ثروات البلد التي صارت نهباً.وحتى يكتمل الديكور فقد التجأ بعضهم الى ماتعمد اليه النساء في التزين للرجال فبم يترك مايستدل به على رجولته ألا وتناولته بالنفي والأبعاد . فبعض قادة اليوم عارضوا أزياء بارعون ومؤسسون كبار لمدارس الموضة السياسية الجديدة فتخيلوا أية صورة هي صورتهم وهم لايحسنون ألا أن يكونوا كما يكون العرسان في كل محفل .أما العمل ذلك الامتحان الحقيقي للشعارات والدعاوي ومعيار صدق كل غيور فهم منه براء وقد أتكأو على المعاذير الكثيرة فف كل مناسبة يحرمون بها ماحل الله ودعا اليه بقوله تعالى ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)وقال تعالى ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) فيترك القاعدون الساحة للعاملين الساحة للمخلصين الغيارى فهم وحدهم من يخلص البلاد مما تشكوه وتنوء بحمله .نعم اتركوها للغيارى أولئك الذين يعرفون بالغيرة على الوطن فيرفضون كل مايلحق يه الضرر ويحطم قدرته على ان يخل نفسه باستمرار أتركوها للغيارى وابحثوا عنهم تجدونهم في الزوايا وما وراء الكواليس . اتركو لهم فرصتهم أن يقودوا البلاد الى بر الأمان ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك