المقالات

الخطوط الحمراء .. إلى متى

919 06:43:00 2011-10-09

بقلم .. رضا السيد

يبدو إن قادة الكتل العراقية ، واقصد هنا كل المعنيين بالأزمة التي تمر بالحكومة العراقية او من كانوا هم السبب بهذه الأزمة التي بات من المؤكد إن الحكومة لا تستطيع أن تخرج منها . ـ يبدوا ـ إن جميع هؤلاء القادة هم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من قبل القادة الآخرين ، وان كل ما يقومون به من تحركات او تصريحات او اتفاقات فأنهم هم وحدهم أصحاب القرار بذلك . لان تلك الخطوط الحمراء التي وضعوها محرمة على الباقين ، وهم بذلك لا يعترفون بأخطائهم حتى لو كانت على حساب مصلحة الوطن المواطن الذي يصرحون دائما أنهم جاءوا من اجلهما ..؟! فالغرابة تكمن في إن قادة الكتل السياسية هم مصداقا حقيقيا لما يقوله المثل الشعبي الدارج ( لا انطيك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك ) . وكم من المبادرات التي طرحت سعى أصحابها إلى ترطيب الأجواء بين قادة الكتل السياسية ، وكم حاول أصحاب تلك المبادرات أن تكون هناك خطابات معتدلة ووطنية ومتوازنة بين قادة الكتل بعيدا عن المنفعة والمصلحة والتشنج ، ودعوا من خلالها ( أي أصحاب المبادرات ) في الجلوس على طاولة واحدة وإيجاد الحلول المناسبة لإلغاء تلك الخطوط التي وضعها السياسيون أمامهم . فالخلافات مستمرة بين العراقية ودولة القانون ، وبين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان ، وهذا ما هو معلن فقط من خلافات أما الخلافات الأخرى فهي كثيرة وربما كبيرة جدا ..؟ وإذا لم يتم التوصل إلى حلول ناجعة فلا يمكن أن يصل زعماء الكتل إلى توافقات تخرجهم من عنق الزجاجة ، وبالتالي فان الوضع يمكن أن يستمر على ما هو عليه لاجتماعات أخرى متكررة دون الوصول إلى نتائج ؟؟!! فلقاءات قادة الكتل يمكن لها أن تستمر ، ولكن هذا سيكون على حساب الوقت الذي بات يثقل كاهل العراقيين وخصوصا إذا ما علمنا إن الإرهاب يواصل ضرباته ويسقط يوميا العديد من الأبرياء ضحايا للتفجيرات والاغتيالات...وما مطلوب الان من هؤلاء أصحاب الخطوط الحمراء أن يتم استثمار كل الجهد والوقت لأجل بناء عملية سياسية واضحة ، ومستندة على ثوابت أساسية لا تميل إلى مصلحة تلك الجهة او هذا الشخص ، والاستفادة من كل مبادرة وطنية تساهم في تقريب وجهات النظر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك