المقالات

الوضع الأمني وعلاقته بالمشهد السياسي

480 09:49:00 2011-10-05

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في العراق اليوم ، أضحى كل شيء مرتبط مع بعضه . وهذا الترابط ربما هو من سبب حالة الإرباك التلكوء وزيادة الأخطاء في الكثير من الملفات الحكومية ، الأمر الذي بات تأثيره يسقط بشكل مباشر على الشارع العراقي ، ففي العراق الان كل الأمور مرتبطة بما يكون عليه المشهد السياسي ، وأصبح هذا المشهد هو المحرك الأول والرئيس لمجمل الأحداث في العراق . أي بمعنى أخر إن جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تتأثر تأثيرا مباشرا على كل مستحدث في المشهد السياسي العراقي ، وصارت الاتفاقات والتقاطعات والمناكفات والتوافقات هي من تغير وتقود الأحداث في العراق ، مرة نحو الأفضل وأخرى نحو الأسوأ . ومن أهم الملفات التي تتأثر بالمشهد السياسي بشكل كبير هو الملف الأمني . حيث راح هذا الملف يزداد سواءا وإرباكا وتخلخلا كلما ازداد توتر العلاقات بين مختلف الكتل السياسية بحيث راح الأمر يؤثر بشكل سلبي على نوعية الأمن المقدم للمواطن من قبل الأجهزة الأمنية المختصة ، فكثيرا ما دعت المرجعية العليا في النجف الأشرف ، ودعا كذلك بعض قادة الكتل إلى ضرورة إبعاد الشارع العراقي عن ما يدور في أروقة السياسية حتى لا يكون هناك ما يعكر صفو هذا الشارع . ولكن هذه الدعوات والخطابات لم تجد لها آذانا صاغية لان ما يجري الان بين بعض قادة الكتل ونوابهم من إلصاق التهم والتشهير والتسقيط ، القى بضلاله بشكل كبير ومباشر على مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد مما ساهم في خلق حالة من عدم الرضا من قبل المواطن العراقية لأجهزته الأمنية . فالتفجيرات الأخيرة في بعض المحافظات العراقية وعمليات الاغتيال بواسطة المسدسات الكاتمة والعبوات اللاصقة المستخدمة هذه الأيام بكثرة بالإضافة إلى ما جرى قبل أيام قلائل من جريمة النخيب وما تلاها من بعض الإرهاصات التي ظهرت من خلال وسائل الاعلام لبعض الشخصيات العراقية ، والتأخير المستمر في اختيار الوزراء الأمنيين ، كل تلك الأمور جعلت من الطبيعي أن ينظر للملف الأمني بأنه ملف غير متزن ولا يعمل وفق منظومة صحيحة ، ويدور منذ فترة ليست بالقصيرة في نفس الحلقة . وبالتالي صار الترابط بين الوضع الأمني والمشهد السياسي ترابطا قويا لا يمكن أن يتم الفصل بينهما إلا بجلوس الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة ، ونبذ الخلافات والمصالح الشخصية والحزبية وجعل المصلحة الوطنية هي محل الاهتمام بين الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك