المقالات

الاغتيالات تخشى أن تبدل حلتها

484 09:00:00 2011-10-04

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

تشهد العاصمة الحبيبة بغداد ، ومدن العراق موجة منظمة من عمليات الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة للصوت . وهذه الاغتيالات لا تقتصر على شخصيات معينة بل إن الموضوع تعدى أكثر من ذلك ليشمل أي مواطن عراقي ، لان العصابات التي تتعامل مع هذا النوع من الاغتيالات والجرائم ليس لديها خطوط حمراء بل إن الأوراق الخضراء ( الدولارات ) هي من تحدد الهدف ، بغض النظر عن الانتماء الحزبي والولاء المذهبي وغير ذلك . فمسلسل الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة لازال مستمرا وبنجاح كبير لان الجهد ألاستخباراتي عند القوات الأمنية العراقية يكاد يكون معدوما او هزيلا . ولازالت هذه العمليات الجبانة ترتدي نفس الحلة بحيث إن منفذي هذه الجرائم مجهولون ، لان مثل تلك الاغتيالات لا تحدث ضوضاءً ولا يمكن أن يتصور الضحية من أين ومتى يأتيه قاتله . فهي بذلك ( أي جرائم الاغتيالات ) تجري بصمت وبوتيرة واحدة منذ 2003 وحتى يومنا هذا . وبذلك يمكننا أن نقول إن من الصعب جدا على القوات الأمنية العراقية تحديد الأهداف لان القاتل غامض . ولكننا إذا ما أردنا أن نساهم في تقليل هذه الجرائم ( والكلام هنا موجه للقائمين على الملف الأمني ) أن نعمل على حصر تلك العمليات في مناطق معينة ، وهذا ما موجود فعلا فاغلب تلك الاغتيالات تجري على الطرق السريعة والرئيسية وفي مناطق محددة ، ويمكن بذلك للقوات الأمنية أن تضع خططا محكمة للسيطرة دون زيادة مثل تلك الجرائم وبالتالي يمكن القضاء عليها نهائيا . فما نلاحظه من خلال وسائل الاعلام عن عمليات الاغتيالات لشخصيات وضباط ومسؤولين وحتى مواطنين عاديين يوميا يعتبر مؤشرا خطيرا عن حجم الجريمة المنظمة في بغداد ومدن العراق . الأمر الذي يؤدي إلى تقليل هيبة القوات الأمنية العراقية ويعزز من إمكانية انتشار هذه الظاهرة المخيفة في أكثر من مكان ومنطقة . فما يجب على القوات الأمنية العراقية لا يمكن أن يقوم به غيرهم . وهم قادرون إذا ما كان هناك تنسيق بمستوى عالي أن يساهموا في تقليص مثل هذا النوع من الجرائم ، لان المجرمين الذين يقومون بتلك الجرائم لازالوا يلبسون نفس الحلة وهي قيامهم بهذه الجرائم في مناطق وشوارع بعيدة عن الأنظار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-04
يصعب كشف المجرمين لانهم يستخدمون عجلات الدولة والزي الرسمي للدولة , فبعد التنفيذ يرفع غطاء التمويه ويظهر بزي عقيد , مقدم , من يستطيع ان يسئلة عن صحة مايحمله ومن يستطيع ان يعترضه , وخاصة من النادر ان تجد حتى ملازم في السيطرات , يبقى ابو خليل , يقول شلي بهل الورطة , دخليه يمر ويكفيني شره . هاي هي الحقيقة . الحل : هي تقليل عجلات الدولة في الشارع الى ادنى حد ممكن , وتقليص عجلات المسؤؤلين كذلك , وقيام دوريات متحركة بقيادة ضباط في الاماكن التي تتكاثر فيها هذه الحوادث حتى لو بملابس مدنية للقبض عليهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك