المقالات

من النخيب الى الكفل ولعبة الأيادي القذرة

1294 10:14:00 2011-10-01

همام عبد الحسين الكرخي

لاتجد هناك من أبناء الشعب العراقي من يحب هذا التصعيد الخطير الذي حصل بين أدارات الحكومات المحلية في بعض المحافظات العراقية خصوصاً بعد تداعيات جريمة النخيب المؤلمة التي نفذها مجموعة من المجرمين القتلة الذين لايمتون للشعب العراقي بأية صلة ،والذي كان هدفهم مكشوفاً ومعروفاً،وهو إيقاع الفتنة الطائفية بين المحافظتين المتجاورتين وخلط الأوراق مرةً أخرى في الساحة العراقية !إلا أن فأل الإرهابيين قد خاب وأندحر مخططهم الشرير ،لأن الشعب العراقي الأصيل مع التهدئة ،حيث انه يعلم أن تبادل الاتهامات بين الأطراف السياسية قد يثير الشارع ويعيد البلد الى المربع الأول وهذا الأمر لايكون في مصلحة العملية السياسية ولافي مصلحة البلد بشكل عام ، ويعتقد الكثيرون من أبناء العراق أن الحوار الهادئ والحوار الحقيقي البناء بين ا لمكونات السياسية وخصوصاً بين الكتلتين الكبيرتين هو الذي يوصل البلد الى نتيجة حقيقية وملموسة تصب في مصلحة الجميع ،ورغم التشاؤم الذي يصيب بعض القائلين بأن بعد كل هذه لتصريحات النارية هل هناك مجال للحوا ر في ظل هذه الأجواء المشحونة بالاتهامات التي بلغت أقصى درجاتها نقول: نعم هناك مجال كبير وواسع للحوار لاانه الطريق السالم والأصلح لتفادي سقوط العملية السياسية برمتها وإذا سقطت العملية السياسية في العراق فأن الهيكل سيقع على رؤوس الجميع ،وان المشاكل لاتحل عن طريق التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة ،ولكن المشاكل تحل باللقاءات المباشرة والحوار الهادئ مع الشعور العام بالمسؤولية الوطنية وما تمثله حياة وصير الناس السياسيين وربما عندها يصل الجميع إلى حل حقيقي لجميع المشاكل والأزمات .. وقد بدأفي الاونه الأخيرة ونتيجة لبروز الاختلافات والانشقاقات الكبيرة في العملية السياسية من يعتقد أن هناك يداً خفية تتلاعب بمصير العراق وشعبه المغلوب على أمره ،وان هذه اليد القذرة هي التي تتحكم باتجاهاته وحركاته وفق الوجهة التي تريد وليس مايريده الشعب العراقي المظلوم .وأن هذه اليد هي من تضع الأرقام وتحرك الأزمات وتدير اللعبة الخبيثة وتنتقل من مرحلة الى أخرى بدقة متناهية واضعة لمخططاتها ونشاطاتها كل الامكانات والمستلزمات الضرورية !وان هذه الجهات تعمل على وجود الأزمات مستعينة بوجود التناقضات على الساحة السياسية العراقية، ويساعدها بكل أمتياز الضعف والتراجع والانحلال وعدم الشعور بجسامة المسؤولية لدى الأطراف المشاركة في العملية السياسية والمؤتمنة من قبل الغالبية العظمى من أ بناء الشعب العراقي.وكيف لا وهؤلاء من يحرك كل هذا الخراب في العراق وهم رؤوس الفتنة والتآمر السياسي والشعب العراقي يرى يومياً مسلسل التلاعب من هؤلاء المجرمين الذين بأيديهم مفاتيح الخزائن المحملة بكل الحقد والغدر والجريمة ، ولديهم أقفال الأسرار ،ونحن لانحسن حتى استخدام المفاتيح هذه إذا كنا حقاً جادون للحصول عليها والإمساك بها ولو كان الأمر سقوط بالحس الوطني الحقيقي وبالإيثار والتعالي على الجراح وبكظم الغيظ ونظم الأنفس وحسن معالجة الأزمات المصنعة لنا تصنيعاً،ولو كان الأمر كله بيد أهل الخبرة والحل لما وصلنا الى ماوصلنا أليه اليوم نحن نعلم بأن لهذه الجرائم الاخيره في النخيب والكفل أسباب أهمها الجفاء والخلافات العميقة بين حلفاء الأمس والأخوة الأعداء اليوم ،وبروز ال(أنا) والفردية الحزبية الضيقة وهؤلاء كان يجب آن يكون أمرهم بأيديهم أمراًواحداً متراصاً مهما كانت المتغيرات والصعاب والمشاكل ، وقد تحققت أهداف أصحاب الأيادي القذرة ونجحوا في دس الفتنة بين جميع الأطراف ووصلوا الى غاياتهم الدنيئة ومرروا مؤامراتهم ،وان هؤلاء الحاقدين لايهمهم الوطن وأهله فأي رمية في أي أتجاه هي مثل سهم مروان بن الحكم الذي كان يطلقه بكل الاتجاهات في معركة الجمل حينما ألتحم الجيشان فقيل له :ألا تتيقن من رميتك فقال:أينما أصابت فهو الفتح !!فهؤلاء يريدون الدمار في كل أرض العراق ولايهمهم إذا وقع الخراب والموت على رؤوس هؤلاء ...فمادام هؤلاء الضحايا من العراقيين فهو الفتح والنصر عند اولئك القتلة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك