المقالات

لانريد الكهرباء !!!-

574 18:19:00 2011-09-27

ابراهيم احمد الغانمي

اخر حريق اندلع في العراق هو في محكمة التحقيق بمحافظة بابل ، وكما هو المعتاد والمتوقع خرج مصدر حكومي ليقول ان الحريق حصل جراء تماس كهربائي.ومن الطبيعي ان يكون الحريق قد اتى على وثائق ومعاملات واوراق مهمة في المحكمة.ربما يكون هذا الحريق المائة او المائتين او الثلاثمائة في العراق الذي يحصل بسبب تماس كهربائي كما يقول السادة المسؤولون في الدولة، احترقت وزارة الداخلية والمالية والتخطيط والبنك المركزي وبعض مجالس المحافظات والسجون .. وكلها بسبب التماس الكهربائي .. الا لعنة الله على الكهرباء التي في الوقت الذي باتت فيه تمثل حلما بعيد المنال بالنسبة لملايين الناس، اصبحت في دوائر ومؤسسات الدولة اداة ووسيلة للقتل حالها حال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة والانتحاريين.انه واحد من احتمالين لاثالث لهما، اما ان هذه الحرائق حقيقية وليست مفتعلة وفعلا سببها التماس الكهربائي، واما انها مفتعلة ومدبرة..واذا صح الاحتمال الاول فذلك يحتم على الحكومة ان تعالج الامر اما بقطع الكهرباء نهائيا عن الدوائر والمؤسسات الحكومية بل وحتى عن البيوت ليعيش العراقيون في ظلام دامس وحر لاهب بالكامل في سبيل التخلص من الحرائق. او بأصلاح شبكات الكهرباء .. والامر الثاني صعب مستصعب على الحكومة الموقرة بل انه مستحيل.. ما الذي فعلته حتى تقوم بأصلاح شبكات الكهرباء.اما الاحتمال الثاني وهو ان الحرائق مدبرة ومفتعلة .. فهذا يعني درجها ضمن الاعمال الارهابية، وفي هذه الحال على العراقيين ان ييئسوا من القضاء عليها مثلما يئسوا من القضاء على السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت والانتحاريين، واقصى ما يمكن ان تفعله الحكومة في هذا الشأن هو تشكيل مديرية بأسم مديرية مكافحة الحرائق، على شاكلة مديرية مكافحة الارهاب، ومديرية كشف المتفجرات، ومديرية المرور العامة، ومديرية تشغيل العاطلين عن العمل، ومديرية توفير السكن ومديرية النظافة .. لايمكن ان نطلب من الحكومة اقصى وابعد من ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك