المقالات

هل سيعدم القذافي بالرصاص ام بالحبل؟

2007 03:50:00 2007-01-01

( بقلم : علي الخفاجي )

لو اطلع الناس على سيرة القذافي سيجدون من التشابه الى حد التطابق بينه وبين صدام ما يزيل الاستغراب من تباكيه على سلفه المقبور صدام, فحقيقة الامر هو يتباكى على نفسه.  اطلعت وخلال وجودي في بريطانيا وعن طريق ليبين هربوا من الطغيان على حقائق عن النظام الليبي وزعيمه الديناصور العقيد القذافي واتفقوا معي وخلال لقاءات كثيرة على ان صدام مجرم لايختلف عن القذافي وان زاد عليه تطرفا في عالم الجريمة فذلك بحكم الفرق بين واقع العراق وليبيا, ولكن للاسف الشديد وبعد اعدام صدام اسمع من ليبين موجودين في اوربا (اي انهم لاجئين سياسيين) يتصلون بقنوات الفحيح العربي ويتباكون على صدام وهم يعلمون علم اليقين ان الاعدام هو اقل عقوبة يستحقها ذلك العتل الزنيم!!!

هذ الحقيقة تحتاج لمقالات اخرى توضح النفاق بل المرض والانحراف الخطير في العقل العربي والذي يحتاج فعلا لثورة فكرية تعيد بناء وترميم القيم والمفاهيم في العقل العربي المهزوم بسبب جرائم الطغاة, ومن المفارقات انه يتباكى على اولئك الطغاة !! كما يقول المثل العراقي (البزون يحب خناقه). وادناه احاول تلخيص بعض ماوجدته من تشابه بين الصنمين :* الديكتاتوران تسلما السلطة في بلدين نفطيين نهاية الستينات, القذافي في 1969 وصدام في 1968 حيث كان نائبا للبكر ولكنه كان الحاكم الفعلي للعراق واجهزته الامنية القمعية.* الديكتاتوران جاءا بقطار انغلو امريكي مشبوه, للعلم القذافي عاش فترة من حياته في لندن, وقصة صدام وعمالته معروفة للجميع. * استلما السلطة وهما في مطلع الثلاثينات من العمر.* ركب الاثنان موجة القومية العربية التي دفع ثمن شعاراتها البائسه الشعبين العراقي والليبي وكان هناك صراع مضحك بين الطاغيتين على من هو يكون امين القومية العربية بعد جمال عبد الناصر!!!.* للاثنين ذرية سوء عاثت في الارض فسادا.* المجرمان قربا مجموعة جهلة من اقاربهما وجعلوهما الحاكم الفعلي اي اقاما نظام حكم العشيرة, من علوج ال مجيد في العراق الى علوج القذاذفه في ليبيا.* اهدرا ثروات العراق وليبيا ببرامج تسلح خاسرة كان مصيرها التسليم للجان غربية فجرتها او نقلتها خارج الحدود.* العراقيون جميعا يعرفون ولادة صدام (الطاهرة) والغريب ان الليبين يتداولون قصة ولادة القذافي المثيرة, يقال ان هناك ايطالية يهودية عاشت في ليبيا زمن الاحتلال الايطالي وزنا بها ليبي مشرد فولدت القذافي, وبعد مجئ الملكية السنوسية انتقلت امه لايطاليا وماتت هناك, واقاربها موجودين الان بايطاليا وفي الفترة السابقة احدهم اتصل بالقذافي ليذكره بصلة القرابة مع عائلته اليهودية فما كان منه الا ان اخرسهم بالمال والتهديد. * اوغل صدام في دماء علماء آل البيت عليهم السلام ورغم ان ليبيا ليس فيها وجود شيعي ابى ابن اليهودية الا ان يغتال احد علماء ال البيت وهو السيد موسى الصدر.* مارس الاثنان سياسة تجويع ظالمة لاغنى بلدين عربيين في وقت يسرفون حد الجنون في توزيع ثروات الشعبين على كل انتهازي ومنافق ممن يقدم فروض الطاعة للمجانين, من امثال حركات فلسطينية منافقة الى بعض حركات التخلف وليس التحرر الافريقية.* تحت حكمهما الجائر تعرض الشعبين لحصار دولي جائر دفع فقراء البلدين ثمنه.* كل حروبهما الدونكيشوتية كانت ضد العرب والمسلمين, فالاول المقبور حارب ايران ثم استدار للكويت والاخر ابن اليهودية حارب مصر وتونس وتشاد المسلمة.وهناك ما لايسعه المجال لذكر التطابق بين الصنمين حتى عملة البلدين (الدينار) لم تسلم من جرائمهم, الى اعدام خيرة شباب البلدين ومثقفيهم الى الى ...وتطول القائمة. باختصار..وافق شن طبقة.والمضحك ان القاء القبض على صدام ثم محاكمته واخيرا اعدامه يثير صنم طرابلس وكانه لااراديا يدافع عن نفسه!!!

فعند القاء القبض على صدام سلم القذافي لامريكا النووي الفكاهي وضاعت معه مليارات من ثروات الشعب الليبي المسكين, وبعد اعدام صدام كان متوقعا لمن يطلع على تاريخ هذا التافه ان يدين وينتقد المحكمة العراقية لانه يرى فيها محكمة ليبية قادمة لامحاله لمحاكمته على جرائمه بحق الشعب الليبي.الان وصلنا للخاتمة, هل يفكر القذافي هذه الايام جديا مثل سلفه صدام حول طريقة اعدامه؟ بالرصاص ام بحبل غليظ؟ نصيحتي لجرذ سرت (وهي تناظر تكريت العراق) ان يترك هذا لان القرار للشعب الليبي, وعليه ان يستفيد من تجربة سلفه المقبور وكيف ان شعب العراق وحكومته المنتخبه وقضائه المستقل قرروا ان يتم خنقه بحبل غليظ , وينقل لقريته في بيكب وليس على مدفع تجره عربة عسكرية كما كان يمني نفسه المريضه.علي الخفاجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشمري
2007-01-01
بارك الله فيك هذه الحقيقه ياأخي.نصيحتي للشعب الأبي الليبي المظلوم أن يستعين بالدول القويه للخلاص من هذا المجرم الخبل وأنصحكم بالابتعاد عن كل الحكومات العربيه فأنها من نفس الخيسه العفنه.ساعدكم الله ونصركم ولله أننا نحس بمعاناتكم...
برحي
2007-01-01
مقالة رائعة ومقارنة موفقة لقد بقيت في ليبيا ثلاث سنوات ووجدت التشابه العجيب في الشعارات والممارسات حتى ايقنت ان الاثنين صدام ومعمر خريجو مدرسة واحدة والمعلم واحد ادعو الله مخلصاً ان ينقذ الشعب الليبي من هذا المعتوه كما منّ على شعب العراق وانقذهم من الطاغية هدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك