المقالات

بعد سبعة شهور

614 15:37:00 2011-07-12

احمد عبد الرحمن

رغم مرور مايقارب السبعة شهور على تشكيل الحكومة العراقية، الا ان ما يتفق عليه معظم الشركاء السياسيين هو ان المواطن العراقي العادي لم يستشعر حتى الان تحولات ومتغيرات حقيقية وملموسة على واقعه الحياتي بجوانبه المختلفة، بينما كان من المفترض ان تكون الامور بعد مائتي يوم-وليس مائة يوم-قد تغيرت بمقدار معين نحو الافضل.سياسيا مازالت المماحكات والمناكفات والتقاطعات بين بعض القوى الرئيسية هي السمة الابرز، وهذا يعود بحسب الرؤية الموضوعية العامة الى عدم الاتفاق على الاولويات من جانب، وانعدام الثقة من جانب اخر، ومن جانب ثالث بقاء المصالح الوطنية العامة في مرتبة ربما يمكن وصفها بأنها متأخرة قياسا الى المصالح والحسابات الفئوية الخاصة.امنيا، مازالت مظاهر العنف والارهاب والاضطراب تهيمن على المشهد العام، واذا كانت قد اختفت وانحسرت بعض تلك المظاهر، فأن مظاهر واساليب ووسائل اخرى جديدة ربما كانت غير مسبوقة برزت على الارض، وعلى سبيل المثال لا الحصر ظاهرة الاغتيالات النوعية بكواتم الصوت.وهذا الاضطراب والارتباك في الاوضاع الامنية هو في واقع الامر انعكاس للواقع السياسي في البلاد، ناهيك عن كونه نتيجة طبيعية لاختراق المؤسسات الامنية، وضعف الاداءات المهنية بمقدار معين لمنتسبيها، فضلا عن عن وجود ضعف وخلل في الخطط والسياقات المتبعة.خدميا، مازال الملايين من ابناء الشعب العراقي يعانون اشد المعاناة جراء التدهور المتواصل -دون ان تبرز في الافق مؤشرات لحلول عملية-في الجوانب الخدمية الاساسية، كالكهرباء والماء والسكن وفرص العمل والبنى التحتية، واذا كانت قد طرحت حلول على ارض الواقع فأنها ترقيعية وغيير مجدية، ولعل تجارب الاعوام الثمانية الماضية اثبتت ان الحلول والمعالجات الترقيعية لاتؤدي الا الى استنزاف المزيد من الاموال، وتبديد الطاقات، والى فتح الابواب امام مظاهر الفساد الاداري والمالي المختلفة.واليوم حينما يجتمع قادة البلاد واصحاب الشأن فيه فأنه ينبغي ان تطرح-او ان تكون قد طرحت- كل تلك القضايا على طاولة البحث والنقاش، لانها تمثل مفاتيح الحل الحقيقية لازمات البلاد، واختزال تلك الازمات الكبرى بمواقع ومناصب وامتيازات يعد خطأ كبيرا وفادحا لايمكن القبول به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك