المقالات

الى اين يسير حزب الدعوة؟..2 قرار الحذف بين الامس واليوم

3107 18:04:00 2011-06-24

اسعد عبد الجبار

القسم الثاني

كان خروج اية الله العظمى السيد كاظم الحائري من حزب الدعوة الاسلامية المنعطف الخطير ونقطة التحول الكبرى في مسار الحزب الفكري والعقائدي والسياسي، ولو كان اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر على قيد الحياة لكان الانقلاب الدعوتي قد حدث عليه.والسبب البسيط والواضح في ذلك الامر هو ان كبار القيادات السياسية ضاقوا ذرعا منذ وقت طويل برجال الدين ولكن في اوقات سابقة لم تسنح لهم الظروف لاتخاذ موقف معين الى ان توفرت الظروف الملائمة في خارج العراق، وبعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر وخروج كبار الرموز الدينية من الحزب، وظهور التنافس الشديد بين حزب الدعوة وقوى اسلامية كالمجلس الاعلى الذي اسسه السيد محمد باقر الحكيم بدعم ومساندة القيادة الايرانية المتثملة حينذاك بالامام الخميني، ورغم ان الحزب دخل في تشكيلة المجلس الاعلى الا ان الخصومة والعداء بقيت ، بل انها كان تزداد يوما بعد اخر وما كان يغذيها الموقع الذي كان يتنامي للسيد محمد باقر الحكيم والحظوة التي يتمتع بها لدى ايران.وفي ظل ظروف معقدة وصعبة للغاية كانت قيادات حزب الدعوة السياسية تريد ان تتخلص من القيود والضوابط التي تحددها، والمجلس الفقهي كان القيد الابرز والاكبر لانه يحدد ويوجه ويقرر ما ينبغي ان يكون وما ينبغي ان لايكون .وبعد ان الغي المجلس الفقهي، وخرج السيد الحائري من الحزب الاسلامي الاول في العراق، انفتح باب الاستقالات والانشقاقات على مصراعيه بعد ان كان مواربا. ولم يبق احد من رجال الدين الكبار فيه بعد ان خرج منه السيد محمود الهاشمي وتبعه بعد عدة اعوام الشيخ محمد مهدي الاصفي، وراح سياسيو الحزب يتحركون كيف يشاءون من ابراهيم الجعفري الى محمد عبد الجبار الى ال الشابندر الى شبر بين ليبيا وسوريا ومصر واوربا وامريكا .مااراده الحزب بأختصار من خلال الغاء وحل المجلس الفقهي الفصل بين الدين والسياسة وان لم يعلن السياسيون ذلك بصراحة، والقرار الذي توصلوا اليه واجمعوا عليه هو انهاء هيمنة رجال الدين على الحزب، وجعل دورهم وموقعهم شكليا من اجل المحافظة على الهوية والصورة الدينية للحزب وذلك شيء لابد منه.لم تمر الامور في ذلك الوقت بشكل طبيعي وهاديء، بل ظهرت اصوات معارضة من داخل مستويات تنظيمية مختلفة في الحزب، لكن القيادات السياسية الكبرى للحزب صمت اذانها ولم تعر اهمية او بالا لاصوات الرفض والمعارضة، وقررت ان لاتتوقف ولا تتردد. ولتبدأ مسيرة البحث عن مرجع ديني لها بدلا من المجلس الفقهي يكون على مقاساتها وطوع امرها ومسوقا ومروجا لاطروحاتها وتوجهاتها ومواقفها، واخيرا بعد جهد وعناء طويل عثرت على ضالتها في رجل الدين اللبناني العراقي اية الله السيد محمد حسين فضل الله.وللموضوع صلة.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك