المقالات

الخلاف ام الاتفاق ؟...

756 18:07:00 2011-05-28

احمد عبد الرحمن

مازالت الساحة السياسية العراقية تشهد قدرا كبيرا من التشنج والاحتقان بسبب التباين في وجهات النظر والرؤى بين القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية والمساهمة في ادارة شؤون الدولة عبر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والحكومات الاتحادية.

والاختلاف-ولانقول الخلاف-حول سياقات اجراءات وتفاصيل وجزئيات مختلفة امر طبيعي جدا في مؤسسات النظام الديمقراطي، لكن مع اهمية ووجوب الاتفاق والتوافق على الثوابت والمباديء العامة والمصالح الوطنية، وعدم اخضاعها لحسابات واجندات خاصة.

فمسائل من قبيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتوفير الامن، واصلاح الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد، لايمكن ان يكون هناك خلافا او اختلافا عليها، الا في حدود وضيقة ترتبط بأختيار الاليات الافضل والانجع، والوسائل الانسب والاسلم.ورغم انه مر على تشكيل الحكومة حوالي خمسة شهور الا ان الكثير من القضايا الجوهرية بقيت على حالها ولم يتم تفعيلها بصورة تنعكس ايجابيا على المواطنين.

والجانب المهم في هذا الامر هو ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والذي على ضوئه حصل الانفراج السياسي وتشكلت الحكومة الحالية.واليوم ونحن نشهد سجالا حادا بين الشركاء السياسيين حول الاتفاقات السياسية المبرمة، يتضح لنا ان التأخير والتلكوء الناشيء من الاختلاف في تفسير النصوص او امور اخر، تسبب بمقدار معين في اهمال احتياجات ومتطلبات المواطنين الحياتية والخدمية بنسبة قد لانبالغ اذا قلنا انها كبيرة.

ولاشك ان العمل وفق مبدأ التوافقات السياسية يقتضي ان يتم على نطاق واسع ولايقتصر على اطار التحالف الوطني، لانه مالفائدة وما الجدوى من طرح مرشح للتحالف يواجه رفضا واعتراضا من قبل الشركاء السياسيين الاخرين.فالتوافقات السياسية لابد ان تستند على قاعدة وطنية واسعة وعريضة، لكي تساهم في اخراج البلاد من المشاكل والازمات المكبلة لها، ولكي تحول دون تكرار الاخطاء والسلبيات السابقة، ولكي تنزع فتيل الاحتقانات والتشنجات التي عطلت كثيرا مسيرة البناء والاعمار في المرحلة السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك