المقالات

اشرف قاضي ما هو مشروعك بالعراق ؟

3059 23:42:00 2006-04-23

نحن لا نعترض على اعمار اي منطقة من العراق تتعرض الى التدمير او الارهاب في اي منطقة كانت ولكن اعتراضنا هو على سياسة الكيل بمكيالين فمثلا تلعفر والفلوجة كلتا المدينتان عراقيتان ويسكنها عراقيون والمدينتان تعرضتا الى عمليات عسكرية بالرغم من اختلاف سبب العمليات التي حصلت فيها ولكن هل تعنصرك لمذهبك اوجب عليك العناية بمدينة دون الاخرى ؟ ( بقلم : عراقية )

اشرف قاضي الباكستاني الذي يشغل منصب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق, وكان قبل ذلك يشغل سفير بلاده في افغانستان في عهد طالبان وممثلا للمخابرات الباكستانية في كابول .ان مثل هذه المناصب الحساسة سواء هذا المنصب او بالنسبة للسفير الامريكي يجب ان يكونا محايدين بشكل تام و لحساسية التركيبة السكانية المتعددة في العراق تتطلب الحياد التام ولا يتحيزون لفئة على حساب الفئة الاخرى. لكن من اخطاء امريكا والامم المتحدة في العراق هو تعيين هؤلاء الطائفين في العراق .

احداث كثيرة مر بها العراق بعد السقوط من الشمال وحتى الجنوب وسوف اذكر بعض الاحداث على سبيل المثال تلعفر في الموصل والتي تعرضت الى تطهير طائفي من قبل مجموعات سلفية تكفيرية حيث اذاقت المدينة الامرين من قتل وذبح وتهجير ابنائها من اتباع ال البيت في تلك المنطقة . وما جرى في المدائن من جرائم بشعه من نفس المجموعات التكفيرية والبعثية بحق الشيعة ورمي اجسادهم الطاهرة في نهر دجلة الا دليل على استمرار تلك المجموعات في نهج الحرب الطائفية وكذلك تفجيرات في اسواق مدينه الصدر في بغداد وسقوط العشرات من الشهداء وتعرض المحال التجاريه والمساكن القريبة بتدمير كامل , وكذلك التفجير في مدينة النجف الاشرف واخير وليس اخرا التفجير الذي حصل في مسجد براثا المقدس ,هذا جزء من الجرائم التي تحصل بصورة متتالية في العراق واما عن موقف سيادة اشرف قاضي فهو الشجب والاستنكار والتوصية بعدم الانجرار لحرب طائفية....

ولكن عندما يتعلق الامر بالفلوجة فالامر مختلف تماما بالنسبة لسيادة ممثل الامين العام للامم المتحدة فواجبه يقتضي بالذهاب اليها وملاحظة ما جرى عن قرب والتعرف الى احتياجاتها عن طريق لقاء المسؤولين وتحديد ما ينبغي ان يقدم لها لمواجهة المشكلة فيها فطالب بترميم الاماكن التي شهدت تحركات عسكرية وطالب بعودة النازحين اليها واعادة ترميم مساكنهم والمحال التجارية , كما طالب بدفع تعويضات لهم وحماية لحقوق الانسان فيها , وكذلك ما جرى مؤخرا في الاعظمية فاصدر بيان خاص, يندد فيه بما اسماه بالهجوم الذي تعرضت له الاعظمية وترويع السكان الامنين وطالب بالوقوف بوجه العمليات الارهابية وتقديم الجناة الى المحكمة وحسب ما وصلت له المعلومات بانها من عمل الجيش وقوات مغاوير الداخلية , ولم يكلف نفسه من التحقق على ما جرى في الاعظمية لان الثقاة بالنسبة له اوصلوا له الخبر بتلك الصورة التي حركت فيه الحس الطائفي وجعلته يتخلى عن حياديته التي من المفروض ان يلتزم بها .

نحن لا نعترض على اعمار اي منطقة من العراق تتعرض الى التدمير او الارهاب في اي منطقة كانت ولكن اعتراضنا هو على سياسة الكيل بمكيالين فمثلا تلعفر والفلوجة كلتا المدينتان عراقيتان ويسكنها عراقيون والمدينتان تعرضتا الى عمليات عسكرية بالرغم من اختلاف سبب العمليات التي حصلت فيها ولكن هل تعنصرك لمذهبك اوجب عليك العناية بمدينة دون الاخرى ؟ فانت تطالب المسؤولين العراقيين الترفع عن سياسة المصلحة الفؤوية والعمل لخدمة العراق ونحن نتمنى ذلك من قادتنا السياسين لخدمة الوطن اولا واخرا ولكن لست انت من تطلب منهم هذا الطلب لانك لا تعمل به باعتبارك ممثلا للامين العام في العراق . فندرك من ذلك ان على سطح مكتبك استنكارات مطبوعة وجاهزة للمجازر التي تحصل لاتباع ال البيت اما عن عمليات التهجير الجماعي لهم فلم نسمع لك صوتا , ولك عمل دؤوب للمناطق التي تؤوي الارهاب والارهابين والتي تفتعل الاحداث لغرض جذب الانتباه ولتحقيق مكاسب مرسومة ومعينه كما حدث في الاعظمية .

ومن ناحية اخرى ان العراق غير متساوي امنيا فالمناطق الكردية امنه ومستقرة وفيها اعمار قائم وكذلك الجنوب مستقر وامن ولكن لا يوجد فيه اعمار اما وسط العراق فهو غير امن فعلا ,وتحججك ياممثل الامين العام للامم المتحدة بانعدام الامن وتعميم حالة وسط العراق على العراق كله غير منصف وهو جزء من سياستك داخل العراق وهذا يشكل عقبة التي تحول دون القدرة على اعادة الاعمار وتوفير الخدمات الاساسية . فلماذا لم تطلق المساعدات للاعمار في الجنوب وكسب الوقت وانقاذ الناس من الماْسي التي يعيشون فيها من نقص الخدمات لها كما طالبت للفلوجة والتي هي الى الان تجري فيها عمليات عسكرية ؟ ان الجنوب ليس مسؤولا عن حالة انعدام الامن في العراق وان سببه هم قادة الارهاب الذين  يسدون اليك النصيحة في بياناتك الطائفية .ملاحظة : بالنسبة لاعمار الجنوب لا يقع فيه اللوم على ممثل الامين العام للامم المتحدة وحده ولكن اللوم الاكبر يقع على مسؤولينا المحترمين الذين لم تحركهم ماسي اهاليهم ... مع التحية

عراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك