المقالات

النقطة التي سقطت

1751 17:18:00 2006-11-11

( بقلم : عبد الرزاق النصراوي )

...... (( الحياء نقطة )) لعل هذا العنوان من الأمثال الشائعة في العراق ، وهذا المثل دقيق في فحواه وعالٍ في مضمونه ومعناه .... فالحياء كنقطة الماء إذا سقطت فمن العسير إعادتها ان لم نقل ان ذلك مستحيلاً .وهذه النقطة قد سقطت من جباه اولئك الذين تصدوا وبكل وقاحة للدفاع عن طاغية العصر وأولهم (( خليل الدليمي )) الذي لا يملك من المرؤة شيئاً فأصبح لا يخجل من نفسه فكيف يخجل منا ؟

ان فريق الدفاع عن الطاغية الظالم المجرم صدام يجرح مشاعرنا ويزيد من ألم جراحنا التي لازالت تنزف دماً ونحن نعتبر ما يقوم به فريق الدفاع عن المجرم صدام جريمةً لاتقل عن الجرائم البشعة لسيدهم الجرذ .وربما يقول قائل :- دعوا هؤلاء الذين خانوا شرف المهنة (( مهنة المحاماة )) ويكفيهم ذلاً وخسةً ان العراقيين جميعاً قد علموا ان (( نقطة الحياء )) قد سقطت عن جباه هؤلاء . ونقول :- لا بأس ان ندعهم في هذيانهم بعد سقوطهم في مستنقع الباطل وزيغهم عن الحق المبين وبعد ان كشفوا عن عوراتهم ولكن يبقى من حقنا ان نتكلم عنهم ونفضحهم في ظلمهم لنا واعتدائهم علينا الى حد الإستفزاز عملاً بالآية الكريمة (( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )) لأنهم لازالوا يظلموننا بإنكارهم لجرائم صدام التي يندى لها جبين الإنسانية وتبريرهم لتلك الجرائم بالحجج الواهية كما انهم لازالوا يتمسكون بالدفاع عمن تلطخت اياديهم بدماء مئات الآلاف من الأبرياء والمظلومين .

ان خليل الدليمي ومن هم على شاكلته شعروا ان لا أمان ولامستقبل لهم في العراق بدون صدام والبعث الفاشي فتفرقوا في بلاد العرب وغيرها يطرقون ابواب بعض الحكام والامراء ويستعينون ببعض رجال الدين (( من الصنف الذي افتى لصدام بطهارة دم الإنسان لينجس به المصحف الشريف )) لدعمهم في الإستمرار في الدفاع عن قائد الحملة الإلحادية من خلال جمع المال الحرام والإتصال بالهيئات التكفيرية الظلامية التي تدفع عن اعداء الإنسانية ، ويبدو ان هذه الهيئات لها كلام مسموع في بعض منظمات حقوق الإنسان التي اخذت تضغط باتجاه اطلاق سراح المجرمين وما نشأ عن ذلك من مصادرة لحقوق المظلومين .

والحق .. لقد امسينا اليوم ونحن نخشى ان تتحول منظمات حقوق الإنسان شيئاً فشيئاً الى عدو جديد لمن نالتهم جرائم صدام وأعوانه . وأخيراً نقول لمن لم يحافظ على (( نقطة الحياء )) من السقوط :- إفعل ما شئت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك