قلم : سامي جواد كاظم
كثير من الاسئلة والمسائل الخلافية يكون فهمها وتشخيصها هو نصف الطريق لجوابها وحلها اما اذا اهملت وفسر كل طرف نقطة الخلاف حسب ما يعتقد هو فيستحيل الوصول الى قناعات مشتركة بين المتخالفين .ناسف بداية لاثارة مواضيع تفرق المسلمين ولاشك فيه هنالك عملاء مسلمين تلبسوا بزي الدين ينفذون اوامر اجندة خفية غايتها ضرب الدين الاسلامي ، وفي نفس الوقت لايمكن لنا ان ننكر المسائل الخلافية بين المذاهب الاسلامية ولكننا نستهجن اثارتها وكل طرف يتهم الطرف الاخر على اثارتها .المناظرات العلمية والمهاترات السخيفة تابعت اغلبها وكثيرا ما اجد الهوة واسعة بين الطرفين في الطرح وحتى يمكن لنا ان نقف على ارضية مشتركة اجد لابد لنا من تشخيص نقطة الخلاف ومن ثم الانطلاق منها .انا لا اجد سبب الخلاف هو تضارب الاخبار والاحاديث عن ما حدث في وبعد زمن الرسول محمد (ص) كما وانه ليس الاختلاف في الاحكام والعقائد ، وفي نفس الوقت لا يمكن ان يتحقق التقارب طالما الاختلاف في الروايات والاحكام موجود ولا يمكن لاي طرف ان يتنازل عن ما يعتقد للاخر بالعقل او بالعاطفة .اذن كيف ننطلق للحوار هذا اذا توفرت النية الصادقة للوصول الى مشتركات من غير الالتفات الى الفضائيات المستحدثة التي اراها اقل من الوضيعة في اثارتها بعض المواضيع التي تشفي غليل الحاقدين على الاسلام .السؤال المطروح على الطرفين ( الوهابية والشيعة ) هل يمكن تدليس او تحريف او اضافة اكاذيب في التاريخ الاسلامي ؟ من يجيب كلا يكون قد اوقع نفسه في زاوية ضيقة من الحوار لاسيما اننا لدينا احاديث متفق عليها للرسول محمد (ص) عندما حذر امته من الكذابين وانه اذا اتوا بحديث اعرضوه على الكتاب فاذا اتفق مع الكتاب فخذوه والعكس بالعكس وعند الامامية كثير من التحذيرات بهذا الخصوص صدرت من الائمة تحذر المسلمين من اتباع احاديث قد تكون مكذوبة ، وحتى في القران الكريم ذكر ان هنالك من ياتي بكلام يقول هذا من عند الله وهو ليس من عند الله [ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {البقرة/79}] ، اذن التزوير موجود وكيف لا يوجد اذا كان العصر اليوم بكل تقنياته يبدع في التزوير الم تعرض وسائل الاعلام مزوري العملة النقدية والوثائق الرسمية التي يصعب تزويها ؟ الم تزور شهادات لغرض اتهام بريء وتبرئة متهم ؟ السؤال المهم الان هل كل ماجاء في الصحاح الستة والكافي والاستبصار وبحار الانوار ومن لايحضره الفقيه وبقية كتب الحديث السنية والشيعية موثق وصحيح ولا وجود لحديث مدلس او ضعيف فيه ؟ نحن الامامية نجيب كلا بل يوجد فيها من الاحاديث الضعيفة وغير الموثقة التي لا نعتمدها في تشريعاتنا ، اما السلفية فانهم يقولون ان البخاري ومسلم صحيح موثق لا ياتيهما الباطل لا من خلفهما ولا من بين ايديهما وهما عدل القران ، اذن من هنا لا يحق لكم ان تعتمدون كل ما جاء في كتبنا ليكون دليل على نقاشكم معنا على العكس نحن يحق لنا ان نحاججكم بما جاء في البخاري ومسلم من الغلاف الى الغلاف طبقا لادعائكم بانه صحيح وموثق .اذا اتفقنا على ان هنالك تزوير في الحديث ولا كتاب صحيح بكامله غير القران نكون قد عثرنا على اول خطوة باتجاه التقارب اما اذا اختلفنا على هذا الامر فلا يحق لا الوهابية ولا السلفية ادانة الشيعة باي حديث ذكر في كتبنا من غير الرجوع الى تنقيح السند والمتن طبقا لكتب الامامية وعمدتها موسوعة معجم رجال الحديث للسيد ابي القاسم الخوئي قدس سره .فاذا ارادت الوهابية ان تحاججنا وتعتمد كتبها حجة علينا فهكذا حوار لا يساوي عفظة عنز وانهم اقرب للهاوية من الاقناع .
https://telegram.me/buratha