د. صائب القيسي
اعلنت وزارة الصحة والداخلية والدفاع ان عدد ضحايا الارهاب خلال شهر ايلول بلغ حوالي مئة وخمس وثمانون مدنيا وثلاث وثلاثون عسكريا وخمس وخمسون شرطيا واصابة مئتان واربع وثمانون مدنيا ومئة واحد عشر عسكريا وتسعون شرطيا اي ان هذا الشهر وحده استشهد فيه حوالي مئتان واثنان وسبعون عراقيا واصيب حوالي اربعمئة وخمس وثمانون عراقيا لا نعرف كم سيستشهد منهم وكم سيصاب بعوق دائمي وكم سيصاب بعوق مؤقت وندعي انن حكومة حرة وديمقراطية ، وفي الحكومات الديمقراطية عادة ما تقدم الحكومة استقالتها واعتذارها ان قتل اربع او خمس اشخاص لكننا في العراق نسير على عكس الديمقراطيات في العالم فمع هذا العدد من الضحايا تصر الحكومة على البقاء في السلطة وتعتقل كل من يصمها بالفشل .
الشهداء ليس موضوعا سياسيا والجرحى كذلك ليس موضوعا سياسيا وانما هم دماء على الحكومة حماية العراقيين والاقار بفشلها وان لا تدقع الموضوع باتجاه السياسية والدفاع عن الضحايا يأخذ في حكومتنا الحالية ابعادا سياسية لا ابعاد امنية وبدل ان تقر الحكومة بفشل القيادات الامنية تذهب باتجاه الدفاع عنهم وكأن الحديث عن الامنيين يخدش الحكومة ويخدش سمعة رئيس الحكومة والدفاع المستميت على بقاء الاخطاء من قبل الحكومة ما هو الا محاولة غير نزيهة للدفاع عن الخطأ الذي يعرض كيان الدولة الى الانهيار والتراجع في واجبها وهذا التراجع صار يمس حياة المواطن لذا على الجميع ان يقف بوجه تلك القيادات المخترقة والقيادات التي ربما تحمل اجندة لفشل الحكومة نفسها فلماذا يتم القفز دائما للاحزاب واتهامهم باثارة العنف ويتغاضى عن القيادات الامنية المدفوعة في بعض الاحيان من احزاب او من حكومات دول لتخريب الوضع الامني وتشويه صورة الدولة العراقية .
https://telegram.me/buratha