المقالات

مشاريع المجلس الاعلى

839 21:42:00 2010-09-30

احمد السيد

ان دراسة موضوعية للفكر التاريخي الحديث المختص بالاحزاب العراقية تبيين ان الكثير من الاحزاب العراقية التي قدمت مشاريع دولة في العراق بعد سقوط النظام لم تكن مشاريعها تلك تحظى بالمقبولية لان تلك البحوث والدراسات كانت تركز وتشتر فكر انقاض الدولة المنهارة ولم تكن تقدم اي رؤية موضوعية تساعد على تقدم الدولة .المجلس الاعلى وحده اثبت انه كان عارفا بامراض العملية السياسية والخدمية العراقية وتلك المعرفة الموضوعية كانت السبب وراء تقديم هذا المجلس مشاريع موضوعية تعطي معالجات شافية للوضع العراقي .المجلس الاعلى بين فترة واخرى يعبر عن سعادته بنجاح مشروعه وتبنيه من قبل الاحزاب الاخرى بعد ان تشهد تلك الاحزاب بعدم قابليتها على الخروج بحلول ومشاريع تحقق التقدم في بناء الدولة العراقية .المجلس الاعلى قدم رؤية لبناء دولة على الاساس الذي بنيت عليها والذي من اول اولياته انتخاب حكومة من قبل الشعب يتبعه كتابة دستور بايدي العراقيين ثم بعد ذلك قدمت الفدرالية كحل من الحلول عندما تستشري الدكتاتورية القومية والطائفية في يوم من الايام .وما ان اندلع العنف الطائفي قدم المجلس الاعلى مشروعان الاول مشروع المشاركة الوطنية فخرجت الحكومة السابقة حكومة شارك فيها الجميع على اساس التوافق السياسي الذي ضمن ان لاينظر الاخر على نفسه بانه يعيش التهميش السياسي ومشروع اخر اسماه في حينها باللجان الشعبية ذلك المشروع الذي رفض من قبل اغلب الاحزاب الا ان امريكا عادة فوجدته الحل لمشكلة الفوضى الامنية التي كانت تجتاح العراق فسعت الى مشروع على شاكلة مشروع المجلس الاعلى وهو مشروع الصحوات وان المشروع الامريكي المستوحى من الفكرة المجلسية بدل ان يبطق بارادة عراقية طبق بارادة امريكية نفعت العراق قليلا وافادة امريكا كثيرا عندما حولت المشروع من لجان شعبية الى لجان عشائرية تبعد الدولة عن المدنية .لقد كان مشروع المجلس الاعلى اكثر واقعية ومدنية من المشروع الامريكي لان مشروع المجلس الاعلى اراد من الوطنيين من الشباب العراقي ان يساعدوا الاجهزة الامنية في حماية مناطقهم عن طريق تقديم المعلومات وعن طريق تحديد الافراد المسيئين والارهابيين لان اهل المناطق والاحياء العراقية اعرف بالغرباء من ارهابيين ومشروع اللجان الشعبية كانت اهدافه تصب في حماية المواطن لنفسه ويزرع الثقة بين القوات الامنية وبين المواطن لكن ومع تحوير المشروع من قبل الامريكان وجدنا صحوات عشائرية اعادت النعرة العشائرية التي لا تبني دولة بل تتعارض مع المدنية بكل اشكالها ووجدنا ايضا ولاءات حزبية واهداف انتخابية واموال انفقت بالاضافة الى الابتزازات التي يقوم بها بعض شيوخ العشائر الذين اعتادوا على العيش من اموال الاموات كجلسات الفصل والدية والقصة بقصة وغيرها من العادات التي ينهى عنها الاسلام والتحضر .ثم قدم المجلس الاعلى مشروع البترو دولار الذي حاولت الحكومة جاهدة الى وئده في مهده الا انها اضطرت اخيرا الى الرضوخ له فقدم للمحافظات المحرومة ملايين الدولارات لتبدأ حملة اعمار وانعاش لبناه التحتية بعد ان كانت كالجمل تحمل التبر وتأكل الشوك فتقدم النفط من ارضها لينتفع به غيرها في ظل حكومة مركزية تنفق على هواها وحسب رؤيتها القاصرة جدا وهناك الكثير من المشاريع التي ساكتب عنها لاحقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كامل شياع
2010-10-01
المجلس الاعلى ام الولد والاخرون يريدون ان ينهبون
layla
2010-10-01
اخي العزيز احمد نحن نعرف هذا الخط الوطني منذ تاسيسه هو صاحب خطط ومشاريع وطنية مدروسة من جميع النواحي والذي انفرد بذلك عن جميع القوىالسياسية لان همه الوحيد المواطن والذي قدم الكثير من التضحيات سواء كانت في ساحات الجهاد فترة المعارضة او في الساحة السياسية ومازال يعطي ويقدم لانه كما اسلفت همه الانسان العراقي بكل اطيافه وهو يحضى باحترام كل الاطراف السياسة . ام الاطراف الاخرى وبدون استثناء وكما عرفناها من خلال الفترة التي تلت سقوط النظام المقبور فهي تسعى لمصالح نفسها اوحزبها ولايهما الانسان العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك