سناء السراج
ملتقى الاربعاء الاسبوع الذي يديره السيد عمار الحكيم في مكتبه وبحضور نخبة جماهيرية هو ظاهرة جديدة على الواقع الجديد في العراق بل عادة غير مألوفة او مسبوقة وربما لا يطيقها السياق العراقي السائد الذي لا يفقه ظاهرة النقد او تصحيح الظواهر الخاطئة في اداء المجتمع والحكومة والسياسيين.قد يكون الاخوة في المجلس الاعلى احراراً فيما يلتقون ويخططون ويعتقدون وان ملتقاهم هو ملتقي خاص بهم يديرونه مع جمهورهم ويكرسون اجندتهم وافكارهم ورؤاهم من خلاله.لكنني ومن منطلق الحرص الوطني والاخوة الاسلامية والنصيحة الخالصة والمخلصة اودّ ايقاف هذا الملتقى حرصاً مني على تهدئة وتنقية الاجواء بين اطراف التحالف الوطني من جهة وعلاقة المجلس الاعلى وحزب الدعوة من جهة ثانية وعدم فضح اداءات الحكومة ونشر غسيلها من جهة ثالثة لاعتقادي وقناعتي ان الحكومة ليست معصومة واداءات الوزراء ودولة رئيس الوزراء اداءات في مسارات ومخاضات صعبة قد يتعرضون الى اخطاء غير مقصودة وكشفها امام الرأي العام ربما يضعف هذه الحكومة التي تعتبر عصارة اصوات الناس وتضحياتهم.انا لا اريد ان اطبل للحكومة او امتدح دولة رئيس وزرائنا المحترم الشجاع ولكنني مدافعة بكل اخلاص عن هذه التجربة الجديدة والمعادلة الديمقراطية الرائدة في العراق ولو خسرنا الجولة هذه - لا سمح الله- فقد يسخر الجميع بلا استثناء ولن يربح احد منا رغم اعتقادي ان ما يطرحه السيد عمار الحكيم يمثل وعياً متقدماً ورائداً ولكن واقعنا السياسي لا يتحمله او يحتمله ويحتاج الى ظرف اخر اكثر استقراراً وتطوراً على مستوى الوعي والفهم.ان النقد وتصحيح مسارات الحكومة اصبح تآمر بنظر المقربين من دولة رئيس الوزراء وانا هنا لا ادافع عنهم لانهم هم من ضلل دولته وشوه المعلومات التي تصل اليه.اتمنى ان يتوقف ملتقى الاربعاء حتى لا يزعج الاخرين من المقصرين ولكي يفسح المجال لدولة رئيس الوزراء ليكافح الفساد الموجود في حكومته بطريقة هادئة دون اعلام وملتقى وتصريحات.لا انزه واحداً من وزرائه ولكنني لم ادنس البقية من الوزراء واقول بصراحة ان ملتقى الاربعاء صار هاجساً مقلقاً ومؤرقاً لنا لان يكشف اوراقنا المستورة وان مواجهة الاخفاقات والاخطاء لابد ان تكون بطريقة سرية وليس عبر ملتقى الاربعاء.واصبح الكثير من وزرائنا يترقبون هذا الملتقى بخوف لكي لا يشير الى اخطائهم فلماذا ارعابهم في هذا الملتقى وارهابهم عن طريق الارهاب وهم يعملون مخلصين للوطن والمواطن رغم اعتقادي بانهم ليسوا معصومين او فوق الاخطاء والفساد.لو تم ايقاف الملتقى سيرتاح المسؤولون كثيراً لانه اصبح فرصة لوسائل الاعلام التي تكشف اخطاء الوزارات وتتربص عثراتهم فارجو تنفيذ دعوتي الخالصة لكي يطمئن ويهدأ بال الاخوة الوزراء من اي اشارة او تلميح او تصريح لاداءاتهم التي لا تخلو من ضعف ووهن.
https://telegram.me/buratha