المقالات

طبول الحرب الأهلية.. تقرع !!

4086 03:00:00 2006-03-09

ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة!! حيدر مظلوم حيدر

إلى من يهمه ويعنيه أمر العراق.. من ساسة وقادة دول وحكومات.. وخصوصاً (الحكومات العربية) وعلى الأخص (دول الجوار العراقي)، وأقول على الأخص لأنها هي السبب فيما آلت إليه الأوضاع الحالية في العراق....

أراني لست بحاجة إلى توضيح المجازر التي جرت على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) منذ سقوط صنم بغداد وإلى اليوم.. وأكتفي بذكر الإحصائية الأخيرة التي تشير إلى قتل أكثر من (90،000) مواطن عراقي من أتباع أهل البيت عليهم السلام على يد البعثيين والتكفيريين بعد سقوط الصنم، ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم، من أبنية وسيارات وحسينيات ومحلات و

...

ما كان ليسقط هذا العدد المهول من الضحايا الشيعة، لولا دعم الحكومات العربية المجاورة لحركة الإرهاب في العراق، وإعطائها الغطاء الشرعي والسياسي والقانوني، لما يقومون به من مجازر ومذابح، بحجة مقاومة شريفة.. ولا أجدها إلا مقاومة عاهرة

!!

وما كان ليسقط هذا العدد لو أن المرجعيات الشيعية تعاملت بشيء من الحزم مع هذا المد الإجرامي المتصاعد

..

الأمر الذي شجع الصداميون والنخب السياسية السنية المتطرفة ـ البعثية سابقاً والوطنية اليوم ـ على المطالبة بأشياء ما كانوا ليحلمون بها.. وأخذوا يطرحون المطالب تلو المطالب مستفيدين بذلك من غطاء العمليات الإرهابية، ومحاولين ابتزاز الطرف الآخر تحت سطوة السلاح.. قافزين بذلك على كل الشرائع والقوانين الدولية، وعلى نتائج الانتخابات، وعلى تصويت الشعب

..

جاء تفجير سامراء.. ليتوج الجرائم.. وليكون أعظمها وأخطرها.. حيث وصلت المرحلة إلى كسر العظم كما يقولون.. وليكشف عن مدى الطبيعية الإجرامية التي يتمتع به هؤلاء

..

هنا.. انفلت الشارع الشيعي.. وبالكاد سيطر المرجع السيستاني (دام ظله) على الشارع الشيعي.. ولكن ومع هذه الجريمة النكراء واصلوا جرائمهم.. والذي نراه ونعتقده بأنهم يطمحون من وراء تماديهم في الجرم.. وخلاصة ما يسعون إليه.. وغاية ما يطمحون إليه هو ((الدستور)).. الذي طالما أرّقهم.. بسبب الفدرالية، وتقسيم الثروات

..

فالفدرالية تعني عندهم عدم تمكنهم من الوصول بجرائمهم إلى مناطق الوسط والجنوب التي طالما أجرموا بحقها.. وتقسيم الثروات يعني عندهم أنهم لن يكونوا بعد اليوم من أصحاب الدماء الزرق التي تميزهم عن باقي العراقيين، وبالتالي لا يستطيعون نهب ثروات الشعب كما كانوا يفعلون

..

قالها الشيعة مراراً وتكراراً بأنهم أناس مسالمون.. وليس مستسلمون

..

لكن الطرف الآخر فهم موقفهم هذا على أنه جبن وعدم القدرة على الرد

..

نذكّر الجميع، من قادة وساسة ورؤساء، بأن الشيعة في العام 1991، لم ينتظروا فتوى من مرجعهم الإمام الخوئي، بل انفجروا بالثورة بعد أن ملء العراق بالظلم والجور.. وتركوا جثث البعثيين تملأ الشوارع.. وتشبع منها الكلاب ليلاً

..

وما أشبه اليوم بالأمس

..

هنا كلمة أخيرة نوجهها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وإلى سوريا (داعمة الإرهاب)، والسعودية (صانعة الإرهاب)، والاردن، وغيرها من الدول العربية التي تدعم الإرهاب بالمال.. بأنه آن الأوان لتصحوا.. فصبر الشيعة يكاد ينفد، والشيعة اليوم أبصارهم مشدودة نحو أسلحتهم أكثر من أي وقت مضى، ويرون فيها كل الخير لرفع الظلم والحيف والاستهتار الذي حاق بهم وبمقدساتهم.. والعراق اليوم أمام مفترق طرق

..

فنحن ولحد اللحظة، لازلنا دعاة سلام، وتعايش، وتقاسم ثروة، ومصير مشترك

..

إن أراد الآخر فهم هذه الكلمات.. أمّا إن أصر على الإجرام.. فالأحداث تتسارع ونذر الحرب تلوح، ولسنا ممن يخاف منها، ولنا هذا الثقل السكاني في العراق.. وغيرنا أولى بالخوف والهلع منها، حيث هم أعرف بحجمهم وعدتهم وعددهم

!!

لسان حال شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لا يردّد إلاّ هذه الكلمات: إلى متى نهان ونقتل ونهجّر ونرهب ونفجّر يومياً ويعتدى علينا في بلد نحن الغالبية العظمى فيه

!!!

ترى.. هل يكون القادة والساسة والرؤساء ـ وخصوصاً الإقليميين ـ بمستوى الحدث، ويدرؤوا عن العراق والمنطقة حرباً لا تبقي ولا تذر

..!!

وإن اندلعت فستُحرق النخب السنية الذين طالما دعوا لها.. وستأخذ المجرم منهم والبريء حيث يقول تعالى: (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

)..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حيث أن التصريحات الرسمية لتلك الدول العربية شجعت النخب السنية (البعثية) على المطالبة بما هو أكثر من استحقاقهم وحجمهم.. بعدما عجزوا عن الوصول إليه بحجمهم واستحقاقهم فأخذوا الذبح والإجرام وسيلة للوصول إلى أحلامهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك