المقالات

المشروع الديمقراطي بين الارتكاز والاهتزاز

668 20:10:00 2010-07-29

ميثم المبرقع

يبدو ان السلوك السياسي في المرحلة الراهنة اتجه باتجاه الشخصنة والمصالح الخاصة وابتعد قليلاً عن تأسيس المشروع وثبات التجربة وارتكاز دولة المؤسسات.التضحيات الغالية التي قدمتها الحركة الاسلامية بكل اطيافها المعارضة في العهد السابق لم تضع في بالها وحسابها امتيازات دنيوية او مصالح سلطوية وغاية ما كنا نفكر به هو اداء التكليف الشرعي والوطني في مجابهة الظالمين وانقاذ شعبنا من مخالب البعث الصدامي.وفي ظرف السلطة وتدافعاتها وتجاذباتها قد ننسى او نتناسى ثوابتنا ومبادئنا التي قاتلنا وناضلنا من اجل تحقيق او الحفاظ عليها وقد تدفعنا طبيعة السجالات العقيمة الى فسح المجال لغيرنا ممن كنا نتوجس منه في المرحلة السابقة او يحفز غيرنا ممن تورط بقتلنا الى نشوة العودة من جديد الى السلطة ومحاولة اعادة المعادلة السابقة بكل ملامحها وظلامها او حتى مجرد الاحلام بالعودة لاستنساخ المرحلة السابقة.قد نختلف جميعاً في التكتيكات والتفاصيل الدقيقة والاليات والخيارات ذات المنحى الجزئي وهذا الاختلاف مقبول ولا نقف ضده فقد يختلف الحزب في التفاصيل وقد يختلف الانسان مع نفسه ولذا يغير موقفه مرة اخرى واما الاستراتيجيات والثوابت والخطوط العامة (الحمراء) فلا يمكن تجاوزها باية حال ولا يمكن القفز عليها فان التجربة الجديدة ليس ملكاً لحزب معين او شخص محدد حتى يمكن اهتزازها او التفريط بها.ننصح جميع السياسيين وخاصة اولئك الذين عانوا من المرحلة السابقة ودفعوا ضريبة انتمائهم الوطني والديني بالعودة الى الذات واليقظة من سبات التسابق للسلطة والانتباه الشديد من خطورة الاختلافات الكبيرة التي ستقودنا جميعاً الى فقدان المشروع الجديد والتجربة الرائدة ونخسر بالتالي كل منجزاتنا وثمار تضحياتنا ، وليطمئن الجميع بان اهتزاز المشروع والتجربة سيهز كل ثوابتنا ومصالحنا وسيحقق لاعدائنا ما عجزوا عليه وسنقدم لهم هدية مجانية كانوا يحلمون بها.اننا في سفينة واحدة ومحاولة اغراقها سيغرق الجميع بلا استثناء والحفاظ عليها سيحفظ المشروع والتجربة ولا يكون شعارنا في هذه المرحلة " اقتلوني ومالكاً واقتلوا مالكي معي"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك