المقالات

خطير.. سيناريوهات اليوم التالي لاعلان نتائج الانتخابات بعد السابع من آذار

2248 15:28:00 2010-02-28

مرحلة مفصلية من اخطر المراحل هي التي تمر بالعراق الان ولعلها المفترق المفصلي الذي عنده سترسم خارطة جديدة لوطننا العراقي الحبيب وللمنطقة ولكي نضع الجميع والتاريخ يسجل امام مسؤليتهم التاريخية علينا ان نؤشر الى الحقائق كما نراها بعين واقعية بعيدا عن اي خلفيات ضيقة ..

لنسجل اولا ان الامر هو صراع وجود بالنسبة للدول الاقليمية الدكتاتورية المحيطة بنا والابعد والحاكمة لشعوبها بلغة الحديد والسرقة والنار والترهيب والاجرام وهي ذاتها الدول الداعمة لتخريب العملية السياسية في العراق و باي صورة كانت ومهما كلف الامر ومن هنا علينا ان ننطلق في تحليل ماسيحدث من نتائج قد تكون لاتصب في مصالح هذه القوى او العكس ..

المرحلة جد خطيرة ولن اعرفها إلا باننا امام امتحان عصيب وخطير افضل الاحتمالات فيه ان نتائجه متعبة وتحتاج الى جهود جبارة وحكمة وايثار وتعاون وتوحيد للصف للتحكم بتطورات الامر وآثاره المحتملة ..

اقول هناك سيناريوهات قادمة بعد السابع من اذار وبعد اعلان نتائج الانتخابات مباشرة لان من وضع هذه السيناريوهات انما هو من سيكون امام استحقاق وجودي بمعنى اما البقاء او النهاية التي مابعدها عودة فكل من سيدخل هذه الانتخابات هو امام حالة ومنهم الاطراف الدولية والاقليمية وهذه الحالة تشبه لعبة القمار لايعرف اي من الاطراف كم سيجني من الارباح وكم سيخسر ولعلني اكون دقيقا اذا ماقلت ان الانتخابات القادمة ستفرز حالة من الافلاس الموجع لاطراف حتى وان ساعدها التزوير على الحصول على بعض ماكانت موعودة به نتيجة الضخ الهائل من السحت والاعلام الحرام باتجاه فوزها على الاقل بمقاعد معطلة ومزعجة في المرحلة القادمة إلا انها ستكون امام حالة لاتحسد عليها اذا ما تمخض الامر عن مالايتوقعوه من ردود افعال على الارض..

ماهي السيناريوهات المحتملة ..؟؟

هناك سيناريو يقول : سيكون هناك تزوير واسع لصالح اعداء الغالبية المسحوقة وهو امر من المتوقعات الواردة وبالتالي ماهي نتائج ذلك ومن سيدفع الثمن غاليا ان شعر الشارع العراقي ان صوته وجهده وجهاده ودماء شهدائه وتضحياته قد سرقت واعطى من لايملك من لايستحق اغلى ماخرج من اجله احرار العراق ؟؟

الاجابة اقولها وكلي ثقة بما اقول ان ذلك يعني لعب بنيران خامدة وعبث بفوهة بركان مغلقة وستكون رعونة وخيبة ستعصف بكل من ساعد وشجع على اللعب بكرامة ومصير وحياة وشرف ومقدسات الملايين وستنشب انتفاضة وثورة لها اول ولن يستطيع احد ان يضع لها اخر ونقطة راس سطر ..

السيناريو الاخر : توزيع الارقام لجعل الجميع محتاج الى الجميع وهذا الاسلوب جرى في كل الانتخابات الماضية وهو ما اوصل العراق الى ماهو عليه من تعطيل وتدمير لحسابات خارجية لادخل او مصالح لشعبنا بها وهذا السيناريو المؤسس لمذهب المحاصصة والتوزيع الطائفي وهو سيناريو انقلابي على الاستحقاق الانتخابي سيواجه بصرامة هذه المرة والمبررات السابقة التي قالت ان العراق يمر بمرحلة تاسيس وكان هناك دستور يجب ان يكتبه الجميع ويجب ان تشارك في رسم ملامحه كل مكونات الشعب العراقي انتهت الان وكات مرحلة انتقالية لها مالها وعليها ماعليها وما حكومة المحاصصة الفاشلة السابقة الا تجربة سخيفة ومريرة اوصلت العراق وشعبه البائس الى ماهو عليه الان من مهزلة فمن غير المعقول القبول بتكرار التجربة الفاشلة عبر ان تكون هناك اطراف في الحكم وفي المعارضة في آن معا ولن يقبل الشعب العراقي الانقلاب على الاستحقاق الانتخابي ايضا ونقول لكل تلك الاطراف حتى يسمح الحزب الديموقراطي الامريكي للحزب الجمهوري في مشاركته الحكم والقرار وحتى يقبل الحكام العرب ان تشارك المعارضة في بلدانهم في الحكم الفعلي حينها سنقبل نحن في العراق بتلك الاقتراحات التي تحرض على الاشتراك الارهابي البعثي في حكم العراق وحتى يتنازل الحكام العرب عن كراسيهم لمعارضيهم وحتى يترك اوباما الكرسي لمنافسه في الانتخابات سنحرض قادتنا بفعل ذات الامر في العراق ..

سيناريو اخر يقول ويفترض ان الانتخابات ستجري بنزاهة ومن دون تزوير وان هناك قوائم رئيسية ستفوز بها وقد صرح اغلب قادتها بان التحالفات القادمة ستكون سياسية وبين الاطراف الكبيرة الفائزة باغلب الاصوات التي يمكنها من خلال ذلك تشكيل حكومة اغلبية عندها ستستنفر القوى المدعومة من الخارج وبالدولار الخليجي العربي كل قوتها الارهابية والتحريضية لشن هجوم واسع وعلى كل الساحات الاعلامية والتخريبية وسيكون الهجوم كالتالي :

اولا :اعلان تلك القوى الخاسرة والغير مدعوة للحكم الانسحاب من العملية السياسية برمتها وعدم الاشتراك بها ومنع نوابها الفائزين بالذهاب الى مقاعد مجلس النواب لانهم لايمتلكون شيئا سيخسروه ولن يقبلوا ان يكونوا متمم واكمال عدد في مجلس النواب القادم وسيكون لسان حالهم لم تتركوني العب اذن ساخرب الملعب وعلي وعلى اعدائي .

ثانيا : دعوة القوى الارهابية للضرب في كل مكان من العراق واتخاذ سياسة الارض المحروقة وسيلة للانتقام من غالبية الشعب والاطراف السياسية الفاعلة وستبث القنوات الاعلامية بكل طاقتها الارهابية بكل مافي جعبتها من سموم باتجاه الداخل العراقي لزعزعة الثقة والامن فيه .

ثالثا : اعلان الدول الداعمة لتلك القوى الخاسرة انها لاتعترف بنتائج الانتخابات ولن تعطيها الشرعية لان خسائرها ستكون فادحة للغاية .

رابعا: انسحاب ممثل الجامعة العربية والسفراء العرب من العراق بحجة عدم وجود نزاهة في النتائج الانتخابية " لان حكمهم شرعي في بلدانهم " وبمبررات ستفتعلها وفق الخطة المرسومة تلك .

خامسا : سيتم خروج اغلب قادة الكتل الخاسرة من العراق بحجة تهديدات مفتعلة تهدد حياتهم وسيصار الى شن تصريحات علنية تدعوا للتدخل الاقليمي والدولي في العراق .

السيناريو الاخر هو تهيئة قوى عسكرية للانقضاض على مراكز الحكم في بغداد بمساعدة وتغطية امريكية وبتحريض عربي خصوصا اذا ما تصاعدت نذر الحرب بين ايران والولايات المتحدة والغرب واسرائيل فان امر الانقلاب سيكون ضرورة ملحة بحجة وجود تدخل مباشر لصالح ايران في العراق وستشجع السعودية ومصر والاردن والامارات ذلك وستساهم في انجاحه بكل امكاناتها وهذا السيناريو سيقبر في مهده لان الارض بيد جند الحسين وبايدي خبرتهم جبال كوردستان سيجعلوها نارا تحت اقدام اي باغ منقلب عل عقبيه .

قد يكون الامر لايمت بصلة الى اي من هذه السيناريوهات ولكن الحكمة تقول ان الحذر يقي من الضرر ووضع الخطط الرادعة سيقلل من الخسائر لا بل سيحصن العراق وشعبه من اي مخاطر محتملة وعلى القيادات السياسية الوطنية العراقية توحيد الصف وتوحيد الصف وتوحيد الصف واقولها بصدق وثقة ان هناك اياد تتلاعب اليوم بكم وتستلذ بفرقتكم وتحرض هنا وتشعل هناك لعلها توهن همتكم وقوتكم فوالله اعلموا ان بتشتيت صفكم وتنبزكم وتسقيط بعضكم البعض تساهمون بتدمير انفسكم والعراق وشعبه وسيكتب التاريخ انها كانت بين ايديكم وفرطتم بها ولآت حينها ساعة مندم .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق
2010-03-01
لابد من اتحاد القائمتين دولة القانون والوطني العراقي لافشال أي سيناريو محتمل ووالله سنقاتل من أجل الثوابت التي استشهد لاجلها كل الشرفاء
علي محمد حسين
2010-02-28
كمواطن عراقي اتوقع ان النتائج سوف تكون كما بلي محافظات الجنوب والوسط سوف تكون اربعين بالمية للائتلاف الوطني العراقي ومثلها لدولة القانون والعشرين بالمية الباقية تذهب للقوائم المختلفة مثل العراقية واتحاد الشعب والبولاني وبعض المستقلين اما المحافظات الكردبة فانها سوف تذهب للفائمتين الكرديتيم المتنافستين وبنسبة مئة في المئة ومحافطات المنطقة الغربية او ذات الغالبية السنية سوف تكون كما يلي خمسين بالمية للعراقية وعشرة بالمية لدولة القانون والباقي يتوزع للقوائم الاخرى وبنسب قلبلة متفاربة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك