(( ليش هيجي اسوون فينه؟؟؟ عيب أحنه عرب مثلكم))
في حديث جرى بيني وبين 6 من طاقم سفارة آل سعود في برلين اثناء تقديمي لمذكرة الاحتجاج الذي اقمناه يوم أمس المصادف 26-8-2008 سالني احدهم هذا السؤال وقد اصطنع ضحكة بريئة كحمل وديع، وعندما نظرت إليه رأيته يخفي خلف ضحكة الحمل تلك وجه ذئب تُقطر أنيابه دماً عبيطاً من رقاب إخوتنا واحبتنا من ابناء شعبنا المعتقلين في سجونهم الذين تُقطع رقابهم بسيف البغي والحقد الوهابي في مهلكة آل سعود
فكان الرد،أي عرب الذين تتحدث عنهم يا هذا؟؟؟أي عرب وقد أولغ إرهابييكم بسفك دماء أبناء شعبنا تقربا لله تعالى؟؟؟ أي عرب و90 % من الإرهابيين الذين دخلوا إلى العراق لتدمريه وقتل أبناء شعبه هم من السعوديون؟؟؟
عندها قال لي اخر متسائلاً متى تكفون عن هذه الإعتصامات
فكان الجواب قسماً بالذي رفها بغير عمد لأن لم تستجيبوا إلى مطاليبنا الإنسانية فأن هذه الإعتصاماتستبقى وتتكرر وتكبر يوما بعد يوم أبلغ مليكك وحكومتك بأن تتخذ الإجراءات السريعة والحازمة والفعلية في إطلاق سراح كل المعتقلين ودون قيد أو شرط وإلا سنواجهكم بإعتصامات لا قبل لكم بها...
سألني أخر لماذا لا تذهبوا إلى سفارات أخرى اليس هنالك معتقلين عراقيين في سجون الدول الاخرى؟؟؟
فكان الجوابسيكون لكل حادث حديث...إلا اننا لم نسمع بأن هنالك عراقي قد قُطع رأسه إلا في مهلكتكم أبلغ ما قلته لك إلى حكومتك، فإن لم تحرك ساكن وبأسرع وقت ستجدوننا هنا بعد أيام قلائل وسوف لن ندخر وسعاً في طرق كل ابواب المنظمات العالمية والانسانية للتدخل في هذا الأمر.
والايام بيننا..وكان اخر ما سمعوه هو الا تخجلوا من هذه الجرائم التي ترتكبونها بحق معتقلينا في سجونكم؟؟أهكذا يكون رد الجميل وقد أُطلق سراح إرهابييكم وأُرجعوا إلى بلدكم معززين مكرمين؟؟؟ فلم يجرؤ اي واحد منهم على الاجابة على هذا السوال.......
وهذا هو نص المذكرة التي قدمت لهم.
مذكرة احتجاجبسمه تعالى
في اخر الاخبار التي وصلتنا من داخل معتقلات المهلكة تشير الى إن الأوضاع المؤلمة التي يعيشها السجناء والمعتقلين العراقيين هناك قد باتت مزرية ووصلت إلى حد لا يطاق ، وخاصة بعد أن أصدرت سلطات تلك المهلكة أحكاماً بقطع رؤوس سبعة منهم دون أن تتوفر لهؤلاء المحكومين أبسط شروط المحاكمات المدنية والإنسانية العادلة.
إذ لم يعرف حتى الآن نوعية التهم التي أستندت عليها السلطات في أحكامها تلك، ولا الجهة التي تولت الدفاع عنهم، بل ولم تبلغ حتى الجهات الحكومية العراقية لحضور جلسات المحاكمات رسمياً، ومن المؤلم أن الأخبار تشير الى أن السلطات المهلكة قد بدأت فعلاً بتنفيذ الاحكام، حيث نقل أمس أحد المحكومين العراقيين الى (منطقة التنفيذ) !! وعدا هؤلاء السبعة، فإن هناك أكثر من 580 عراقي، يقبعون اليوم في سجون تلك المهلكة، وسط ظروف صحية ونفسية، ومعيشية صعبة جداً، حيث يفتقد هؤلاء المعتقلون لأدنى الشروط الإنسانية، فضلا عن اعدام العديد من العراقيين قبل هذا التأريخ وبمحاكمات صورية تفتقد للقوانين والشرائع الدولية. وقد صدرت هذه الاحكام الجائرة دون اي أيضاح لهذه القضية و ملابساتها حيث لم يتم توفيرشروط الدفاع السليم عنهم، او حضورممثل عن الحكومة العراقية، فضلا عن هذه الاحكام منافية للقوانين السماوية، والوضعية، هذا إن ثبت فعلا بانهم ارتكبوا جنح ما، ان المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى أن التهم الموجهة للمتهمين العراقيين هي تهم بسيطة لا ترقى عقوباتها الى أكثر من السجن البسيط، او الغرامة، أو الأبعاد الى خارج الحدود.. فمنهم من تجاوز الحدود كرعاة من أجل كسب قوتهم، ورعي حيواناتهم، ومنهم من أرتكب جنحة بسيطة، أو أخذ على الشبهة، ونحن نعرف بان البعض منهم قد اختطف إختطافاً من داخل الحدود العراقية، والصقت به تهم كيدية ظالمة وهذا تجاوز سافر على سيادة العراق وشعب العراق, فحكم على بعظهم بالقصاص، ونفذ في بعضهم الحكم، بينما ينتظر الآخرون تنفيذ الحكم بقطع الراس بالسيف، ولعل هذا الحكم بحد ذاته هو أمر يقع خارج حدود الإنسانية، بل وخارج حدود التأريخ أيضاً.
لذا نحن نطالبكم باطلاق سراح كافة معتقلينا فورا و دون قيد او شرط، وإلا سنقوم باعتصامات كبرى أمام كل سفاراتكم في كل عواصم العالم وسنفضحكم أمام الراي العام العالمي وسنسلط الاضواء على منكرات الجرائم اللا انسانية التي تمارس بحق السجناء العراقيين هناك .
حيث ستكون منظمة الصليب الاحمر الدولي و الامم المتحدة وكل لجان حقوق الانسان العالمية ، والمنظمات الانسانية، و كل منظمات المجتمع المدني، وجهتنا التالية لتسليط الضوء على ما يجري على ابناء شعبنا في تلك المعتقلات وسوف لن ندخر اي جهد في سبيل تحقيق ذلك وسوف لن ندع باب إلا وسنطرقه وسنطالبهم جميعا بالتدخل لأيقاف هذه الاحكام البربرية الجائرة التي تصدرها مهلكتكم بحق ابناء شعبنا الابرياء، وخاصة إن بعضهم قد أنهى فترة محكوميته بسنين عديدة، ولم يزل رهن التوقيف أو السجن، وإن غالبية المعتقيلن هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر، والثلاثين، وقد منعت سلطاتكم عنهم حتى الاتصال بعوائلهم، أو الإتصال بمحام يتولى الدفاع عنهم طيلة فترة الإعتقال بل ولم يسمح حتى للسفارة العراقية في مهلكتكم بالتدخل، او الإستفسار، أوالتقصي عنهم ، وهذا منافي لابسط قواعد حقوق الانسان في العالم وقد وصلتنا الاخبار بان الكثيرمن المسجونين قد اصيبوا بأمراض معدية، ومزمنة كالسل، والشلل، والجرب وأمراض أخرى.
نحذر للمرة الثانية من قطع رؤوس ابنائنا في معتقلاتكم ونطالب باطلاق سراحهم فورا لإننا سوف لن نسكت على هذه الجرائم الوحشية الارهابية بحقهم وسنقوم باعتصامات مماثلة امام كل سفاراتكم في كل اوربا. وفي كل مكان يوجد فيه عراقي حر شريف شرب من ماء دجلة والفراتوهذا اقل القليل والله اكبر
علي السّرايمسؤول لجنة إنتفاضة المهجر في المانيا.Assarrayali2007@yahoo.de
https://telegram.me/buratha