المقالات

المواطن والمرجعية جسد واحد

1493 22:35:45 2016-02-11

تعرضت المرجعية المباركة لهجوم بمنهجية عفنة؛ من باب " إياكٍ أعني, واسمعي يا جاره". لقد رفع إعلام الفاشلين, مستغلاً عاطفة المواطن العراقي, أثناء التظاهرات بهتاف" قَشمرتنا المرجعية, وانتخبنا السرسرية", وهو هتافٌ سَمِجٌ, لاقى استهجاناً من قِبَلِ أغلب المثقفين, كونه يتهم المرجعية, بدعم انتخاب الفاسدين, وهذا ضد الحقيقة.

للتذكير أدرج بعض تلك التوصيات الدينية, بالمعنى لا بالنص لنرى المقصود بذلك, إذ أنه ليس من المعقول, لأي عاقل مهاجمة المرجعية, وهي من وقفت بالضِدِ من كل سَيء, منذ سقوط الطاغية, فقد ثبت إنه تَهجم سياسي.

ما يلي توصيات خطبة الجمعة, قُبيل الانتخابات الأخيرة: لا تنتخبوا من كان مسؤولاً, ولم يَقُمْ بواجبه أو عُرِفَ بفسادهً, فالمجرب لا يُجَرب, إبحثوا عن القائمة, التي تمتلك برنامجاً واضحاً لبناء دولة, واختاروا من تلك القائمة مرشحاً نزيهاً وكفوءاً, إن لم تتعرفوا على أحدٍ, فاسألوا عمن له صفات مرغوبة, وضوحٌ ليس هناك أسهل منه.

عند بحثنا لم نجدْ, قائمة تمتلك برنامجاً, شاملاً لدولة مؤسساتية! غير قائمة المواطن التي يقودها, السيد عمار الحكيم, فعمل الفاسدون والفاشلون, على ترغيب مشوبٍ بالترهيب لمن لم ينتخبهم, مستهدفين مناطق التجاوز وشاغلو الأراضي الزراعية, فهم لقمة سهلة, قابلة للإبتزاز والتهديد, ليقدموا للمتجاوزين سندات كاذبة توعدهم بالتمليك, اما شاغلي الأراضي الزراعية, فوعدوهم بتحويلها لأراضي سكنية حال فوزهم.

عندما حصل التغيير, وأُقصيَ عَدَدٌ من الفاسدين, ثارت ثائرتهم فعمدوا لإثارة العواطف, وبدأوا بالبصرة ثم تحرك أذنابهم, بكافة المحافظات الأخرى, لتنكشف عورتهم بعد شهر من التظاهر, حيث شارك الفاسدون بتلك الفعالية, ليظهروا على حقيقتهم, متناسين أن الشعب قد خَبِرَ أفعالهم.

إن المستهدف بكل ذلك, هم وزراء تيار شهيد المحراب, وقد ظهر ذلك جلياً, أمام كل متابع للقنوات المدفوعة الثمن, من أموال السحت التي استولوا عليها, إضافة للمواقع الإلكترونية. ذهب المأزومون إلى أبعد من ذلك, حيث صرحوا لعدة مرات, ألّا يحق للمرجعية التدخل, في الشؤون السياسية للعراق. إضافة للأكاذيب التي يروجونها, حول أداء وزراء قائمة المواطن.

فهل بقي ما يقبل الشك, بقاء ذرةٍ من الوطنية والدين, لدى دولة القانون؟ لا أعتقد ذلك, فقد كُشِفَ زيفهم, وستثبت الإنتخابات القادمة, إن سمحت الظروف بإجرائها.
إستهداف المرجعية, كأنهم يقولوا لوزراء النفط والنقل والشباب, إن حاربتم الفساد, فإننا سنقوم بتسقيط المرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك