المقالات

المواطن ونصح المرجعية وخيبة السياسة !...

1143 01:51:05 2016-02-07

على غير العادة، ومن خلال الجمعة الأخيرة، لم تتطرق المرجعية على النصح في الخطبة السياسية، التي كنّا ننتظرها، ورأيها السديد حولها، والإنتظار الذي طال أمده من حقيبة الإصلاح، التي جعلتنا نيأس منه، ولا وجود لَهُ أصلاً! ولو أرادت الحكومة لفعلت، كونه لا يوجد هنالك أي مانع من التطبيق، سيما وأن السيد العبادي قد أخذ على عاتقه السير بذلك المسار، والجماهير لا زالت تتظاهر، وحسب التوقعات فإن التظاهرات في قادم الأيام، الى تزايد وتصاعد وإستمرار .

الميزانية تم إقرارها على تسعين مليار دولار، وهذا المبلغ ليس بالهين، والمخيف بالأمر، أنه لحد الآن لم يتم إطلاق مستحقات الحشد، التي لا تساوي معشار من تلك المبالغ الكبيرة، ولو إحتسبناها حساب "عرب"، كما هو متناول في كثير من الجلسات المجتمعية، لجدية الحساب، تجد أن نفس المسار في الفساد، لازال ساري المفعول لكل مفاصل الدولة، فكيف سيكون هنالك إصلاح والدولة لا زالت تسير بنفس المسار القديم! ونفس الشخوص العابثة المسيطرة على كل مفاصل الدولة .

عمل حزب الدعوة ومن حلال الدورتين السابقتين، بزرع أشخاصه في كل المفاصل، التي تدر الأموال لتضعيف الميزانية، من خلال الدرجات التي إستغلها! ومنصب الوكالة له القدر المعلى بأعداده الغفيرة ورواتبه الفاحشة، ولم نلمس تغيير لهذه المناصب، التي لا زالت تتربع في كل المفاصل المختارة، والاستحواذ على وزارة المالية، حتى أصبحت ملكاً لعائلة معينة وليست لوطن، وإقصاء الأكفاء من الشرفاء، هدف وجد طريقه! حتى لا يتم متابعة الأموال المهربة، التي تتم سرقتها بشتى الطرق والأعذار.

الجمهور من المتظاهرين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، أما اليأس من الإصلاح والقبول بالأمر الواقع، أو التصعيد والتشديد على رفع أسماء الفاسدين، والضغط على الحكومة من خلال مطاليب، والبقاء عليها لحين الإستجابة، وإلا تبقى المطاليب معلقة مع إزدياد الضغط، ورفع دعوات لكل منظمات المجتمع المدني بالإنضمام، لتوسيع القاعدة الجماهيرية، ليكون الصوت مسموع، وعند عدم الإستجابة تكون باقي الخيارات مفتوحة، ومكتب الأمم المتحدة في بغداد أول الخيارات، والطلب منهم الضغط على الحكومة بكشف الفاسدين .

المرجعية الرشيدة، كانت في كل جمعة، تنصح لتعديل مسار العملية السياسية، وهذا لا يغيب عن الجمهور المتابع لتلك الخُطَبْ، لكن الحكومة الجديدة، التي كنّا نرجوا منها تصحيح الأخطاء، وتشخيص من سرقوا أموال العراق، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل، يتبعه إسترجاع الأموال، وهذا لم نرهُ من هذه الحكومة، وعدم إنصياعها للتظاهرات، يدل على عدم إعترافها بتلك الجموع، التي خرجت مطالبة بالإصلاح، لانهم جربوا الشارع بمجرد كلمات منمقة وناعمة كإنسياب الحيّة في التبن وتهدئته بمخدر "سوف"!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك