التقارير

قنوات فضائية.. أم أقفاص للقرود؟

1569 21:17:28 2016-02-04

 زيد شحاثة
في محاورة طريفة, كما نقلها أحد الأصدقاء, سأله صديق له, عن سبب عدم وجود, مقدم برامج يعتمد التهريج, أو كما قال له حرفيا "يكمز", في قناة الفرات, فأجابه بطريقة تهكمية, القناة إعلامية إخبارية, فمن قال لك أنها قفص للقرود؟
الجواب كان طريفا, لكنه أثار تساؤلا مهما جدا, عن القنوات الفضائية, والواقع الإعلامي ككل, في العراق بعد سقوط نظام البعث, فقد إنتشرت برامج ظاهرها, نقل وتوضيح ومعايشة, هموم الناس ومشاكل, وما يعانونه من ظلم, وتقصير في تقديم الخدمات, وفضح ومحاربة الفساد, وخصوصا لدى الساسة.. لكن باطنها شيء أخر.
كل تلك "الشعارات", هي صحيحة وممتازة, من حيث ظاهرها, ولكن هل يجب أن يكون أسلوب هذه البرامج, سوقيا ورقيعا, ويعتمد أسوء أنواع الشتائم والألفاظ التي لا تليق؟! والتهريج والإستخفاف, وإستخدام دمى حيوانات, توصف بالغباء كالحمار مثلا؟!
هل يصح أن يكون طلب الحق, بإستخدام أدوات باطلة؟!
معروف أن الفضائيات لها التأثير الأكبر, من بين أدوات الأعلام, على الجمهور المتلقي والمجتمع, ومن الواضح أيضا, أن كل القنوات الفضائية, تتبع لجهات سياسية أو غيرها, وتلك القنوات تتبنى منهجا معينا, يسير تبعا لرغبات تلك الجهات, أو من يدعمها ويمولها.. فهل أن تلك البرامج, وإعتماد طريقة الإسفاف والتهريج, هو جزء من توجه تلك الجهة, مالكة القناة؟
الجمهور بشكل عام, يتأثر ويردد ويكرر, ما يراه في برامج الفضائيات, ويستخدم أحيانا كلمات, أو كما يسمى "قفشات أو لازمة", بعض الشخصيات فيها, فهل أن الإسفاف, ونشر ثقافة التهريج وتسفيه المتلقي, هو هدف تلك القنوات؟! هل هي ثقافة جديدة يزرعها هؤلاء في مجتمعنا؟! وهل ينقص مجتمعنا الأمراض لنزيدها؟!
من الواضح أن هؤلاء, إما يبحثون عن شهرة, ولا يفهمون عواقب أفعالهم, فهم أغبياء تماما, أو هم جزء من مخطط كبير, لتدمير المجتمع العراقي, وإضافة أفة جديدة إليه, تحقق مأربا يسعون إليها على المدى البعيد.
قد يتصور ساذج, أن اللصوص والسراق, لا يليق بهم, إلا أن يتم مخاطبتهم, بهذه الطريقة.. لكن هل يظن هؤلاء, أن الفاسد يهتم أن شتم؟! هو ترك مخافة ربه, ولم يهتم بعواقب القانون.. يهتم لشتيمة؟! أوليس الطريق القانوني, أكثر ردعا؟
تلك الأساليب تفيد الفاسدين, ولن تضرهم, ولو إفترضنا أنها حسنة النية.. فهل هناك من حسن نية, في تهريج, ضد جهة أو شخصية, وترك أخرى, عليها ألف دليل ودليل؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك