المقالات

لماذا لايحاكم الزعيم..؟

1134 00:30:03 2015-11-29

ـ ثقافة الفرد العراقي مبنية على العنف والسرقة ـ قد يظن القارئ الكريم ان هذه الكلمات, من إرشيف اقوال الريس, وترهات قائدنا الضرورة (المخلوع) ولكنها كلمات السيد المالكي, في مؤتمر صحفي, عقب استقالة كريم وحيد, ولا نعلم ان مئات الآلاف, الذين أدعى أنهم صوتوا له, في الانتخابات الاخيرة, تنطبق عليهم قاعدة العنف والسرقة, ام ان هنالك استثناء.

من يمعن النظر, في شخصية رئيس الحكومة السابقة, لايجد إلا شخصية أزدواجية مضطربة, ولابد ان نجد له العذر في ذلك, فما بين طموحه, بأن يكون مدير قسم تربية طوريج, في وقت ما, وبين ادارة البلد كرئس للوزراء, رحلة عناء وتلّون. لو استعرضنا الجرائم التي لا تعد ولا تحصى, والويلات التي صبت على الشعب العراقي, لثمان سنوات مضت, وفي المقابل سعي الرجل ليكون قائدنا المفدى, وفرعوننا العظيم, نخرج بخلاصة مفادها, إن لم يحاكم المالكي فمن ذا الذي يحاكم؟

لم تكن قضية سقوط المحافظات, بيد العصابات الإجرامية, وما ترتب عليها من أثر, الا القشة التي قصمت ظهر البعير, ومع شديد الاسف, ان نعمة النسيان, تعمل في بلادنا بشكل منقطع النظير, اذ ان الجماهير تنسى, حتى من يتسبب في إرآقة الدماء, التي هي أكرم على الله من بيته الحرام.
التحشيد الطائفي تارة, والقومي تارة اخرى, كان سلاحه المميز, في الضحك على ذقون البسطاء, وفتح الجبهات لإنشغال الرأي العام, وتبرير الفشل والفساد المشرعن, داخل مؤسسات الدولة, والسرقات التي دمرت اقتصاد البلد, الى أجل غير معلوم.

الهيمنة والإستحواذ, وتهميش الجميع بلا استثناء, من اهم ملامح الولاية الثانية, التي بدأ من خلالها بشكل واضح, بأعادة تجربة من سبقه من حكام المنطقة (المخلوعين), وجعل الحكم والسلطة ملك عضوض, وما ادارة الوزارات بالوكالة من قبله, الا تجسيدا لمبدأ القائد الأوحد, الذي رافقنا لأكثر من ثلاثة عقود.

استخدم السيد المالكي, اسلوب الضرب من تحت الحزام لتسقيط الخصوم, وأقل ما يوصف انه قذر, ولا يمت للأخلاق والدين, الذي يدعيه الرجل بأي صلة, فلم يقف عند اي اعتبار, ولم يلتزم بأي ميثاق, وتميز هو ومن يحيط به من انتهازيين, بأنهم شياطين التسقيط, في عراق ما بعد التغيير.

كان هنالك رد فعل راديكالي, تجاه محاكمة زعيم الفساد, من قبل بعض المتملقين, الذين تعودنا على وجودهم في كل زمان, لذا نقول, ان موازنة لعام واحد من فترة حكم المالكي, تساوي موازنة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية الثانية, وهنالك قاعدة فلسفية في عالم السياسة ـ من يتصدى للمسؤولية, عليه ان يقبل محاسبة الاخرين له ـ فلا تغردوا خارج السرب, لأنها إرادة السماء, أيها الأغبياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك