المقالات

الوطن البديل..الموت أم الحياة

1194 23:13:02 2015-10-08

أسئلة كثيرة تثار ..وتدور في جلبابي ورأسي وحيرة الاجابة..منها أن نفتش عن وطن نقيم فيه رغم قساوة الخيار ورغم ان سنوات العمر قد لملمت أوراق الرحيل ..ستون عاما... من الدماء خضبت ..ومرارات نزفت ..ومعارك طويت ..ووجوه انقرضت ..لا يزال هديرها يدق لأيامنا العصيبة المحبطة.. ولا زلت أفتش عن اضافه قلقة للمشهد الا من أيام يتيمة تسلقت على جدار الأمل لتبث الحياة في جذور عشق الوطن .. ورغم الرياح العاصفة العاتية انحنينا واحدودبت ظهورنا ولم نهرب .. تعبنا ولم نتوقف عن ايجاد البدائل ..في أخطاء وأوزار تحملناها حظيت بأهمية زرع حب التواصل مع الأرض بقيم مشتركة الالوان والبدائل في اجتياز المواقف الصعبة والتي لا يخلو احد من هذه الاتهامات الصعبة التي يتكرم حزب الصنم وأعوانه في استهداف الوطن والمواطن بها .. ناهيك عن نشر مضامين ومحتويات تمجيد القائد وإبراز هلوساته في فترة تراجع الفكر وانحدار الثقافة .. والعالم لايعرف ما يحدث للعراقيين من طرق لا يمكن كشفها في أقسى أنواع التعذيب والتنكيل ..

ومن أجل حماية الارواح بدأ قسم من الناس بالفرار والهجرة والاختفاء القسري تجنب الموت .. بعد أن أصبحت اسباب البقاء صعبة وصعبة جدا في ظل نظام يستهين بالحياة .. والدم والصراخ يسحب حشود العراقيين نحو الشرق بلا رحمة لطائفة سكنته ألاف السنين تساق بالأحزمة لتركب عربة الزيل !! حين انتهت اللعبة بدأنا نهرب مجددا باتجاهات متعددة لمحدودية الفرص للنجاح والعيش والامن في الواقع الجديد وفي كلا الزمنين نبحث عن الإجابة ماهو البديل ؟ لم نجد في هذه الفوضى ونجاحنا في التغيير بعد مرور عقد من الزمن غير العنف ونلهث نفتش عن

الوطن البديل متخيلين مدواة لبعض جروحنا ..لنكون على حذر فانه كنهر جاري يجرف تياره كل ما امامه الى المنحدر ويذوب طين التنشئة والولاء وتتغير المفاهيم وفيه من المفاجئات غير المتوقعة ..أن تتحير الافكار في البقاء في عجز بايجاد بديل عن الجذر والارث في صراع الذوبان .. أو بث حياة .. أو نضيع ويضيق بنا المكان كما ضاق بنا الوطن في تجربة تكون لأحدنا قسرية تختلف باختلاف المسببات والنوايا ..مهما علا صراخنا من ان تنهض الايام ونجلس على مائدة الأخوة متساوون .. لا يتحقق الا بالإيمان بطرد الحاضنة الناصبة الدواعش ..وعندها نستطيع العمل سوية ونصلي سوية وراء امام واحد هـــــو العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك