المقالات

سينما داعش صناعة غربية

1322 02:56:38 2015-07-02

لم يعد للسينما ذلك البريق, الذي كان لها في فترة الأربعينيات والخمسينيات, وفترة ماقبل التلفزيون وظهور الكترونيات, فبعد ظهور الأنترنيت, تراجع الأهتمام بدور العرض السينمائي, وتحول الأهتمام الى المواقع الكترونية.

أما صناعة السينما فقد تطورت, بشكل ملفت وكبير, خلال السنوات الماضية, وأزداد الأستثمار فيها وزاد عدد المشاهدين للأفلام, وبدل من تشاهد في صالات العرض والسينما , أصبحت تشاهد من خلال المواقع الكترونية.

ظهرت موجة أفلام العنف والرعب في بداية الخمسينات, ومعظم أفلام العنف تقوم بعلاج الظواهر الأجرامية, والنماذج المنحرفة والتي تحكم سلوكيات بعض البشر,وهناك نوع اخر يأخذ طابع الخرافة والخيال كأفلام مصاصي الدماء, والتي تجذب شرائح واسعة من الشباب,والمراهقين ومع ذلك فأن التفاعل معها يتوقف عند حدود الواقع.

إن ظاهرة السلوكيات العدوانية,ليست حديثة العهد, وهي ظاهرة ظلت وستظل ملازمة لحياة المجتمعات, مهما أختلف تركيبها, هذا السلوك العدواني يعرف, بأنه الرغبة المشكلة من دوافع الغضب, اوالحقد اوالسيطرة, الموجهة لأيذاء الأخر,او إذلاله والقضاء عليه وتدميرة.
أستخدمت الجماعات الأرهابية والمتطرفة,في الأونة الأخيرة السينما, وسخرتها بشكل أحترافي, وبأساليب حديثة,تختلف عما عهدناه من فيديوهات القتل وقطع الرؤوس, منذ ظهور القاعدة في أواخر السبعينات, حتى الأن حيث كانت تستخدم الكاميرات البسيطة, في أغلب الحالات او الهواتف الجوالة.
أما اليوم فأن داعش تستخدم السينما كصناعة لجذب الجمهور, والمشاهدين والتأثير عليهم, وبث روح الرعب والخوف, والتأثير النفسي على الشباب, كل عمليات التصوير أستخدمت داعش طواقم من المصورين والمنتجين الغربيين المحترفين في صناعة السينما, وأستخدمت كاميرات HDعالية الجودة,أهم مايميز أفلام داعش هي أسماؤها المأخوذة من أقتباسات قرأنية, أوأسماء أسلحة أوصورة شعرية تختزل أسم الفلم, وهي فاتحة وتمهيد لما يحتوية الفلم أويتوقع مشاهدتة في هذه الأفلام.

ما يهمنا من الأمر أن سينما داعش الدموية يجب أن تستثمر بشكل أيجابي, لأظهار وحشية هذا التنظيم وقسوتة وظلالتة, ومن يقف وراءه ومن يدعمه, وتحذير الشباب من مخاطره, صناعة سينما داعش تزداد أتقاناً, حتى مشاهد الحرق والغرق وقطع الرؤوس تزداد, درامية وحركية, بسب أساليب التخويف والوحشية المستخدمة فيها,والتي يجب الحذر منها ومن تداولها بين الشباب وفي مواقع التواصل الأجتماعي والتي أصبحت سلاح داعش الجديد, لأنها صناعة أحترافية بأيادي غربية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك