المقالات

المشروع الحقيقي لا ينجح إلا برجاله

1146 17:58:40 2015-05-27

المشاريع المستقبلية وطرق الحكم, تحتاج لرجالٍ ذوو رؤية ودراية, إضافة للخبرة في الادارة, وهذا الأمر لا يتوفر بكل سياسي. عندما احتل الجيش الامريكي عراقنا, كان بحساباتهم تغيير رأس الحكومة فقط, للمحافظة على مصالهم العامة, حسب السياسة الأمريكية, غير آبهين بما يصيب الشعوب المُستعمرة.

اصطدم الاحتلال بصخرة لم تكن ضمن حساباته؛ تلك هي المرجعية المباركة وأتباعها, ممن يعارضون بسياسة صاخبة, لقد حسب للمعارضة حسابها, أما ان يكون في العراق, رجال دين يقودون شعب, فهذا من الصوادِم المخفية, فقد كانت مرجعية النجف العليا تعمل بالخفاء, مما جعل عملها وتوعيتها, غير ظاهرة للجبروت العالمي.

تعدَّدَتِ الحركات السياسية ذات الشعارات الدينية, فاختلط الأمر على المواطن العراقي, لدخول المنتفعين في العملية السياسية, فأذكوا الخلافات الطائفية, ليعيش العراق بحالة عدم الاستقرار, مما جعل تنظيم القاعدة يستغل ما جرى؛ ليسيطر على عقول بعض الشباب, ويغري قسم من الساسة بالمال, فقد طبق عليهم قاعدة لكل إنسان ثمن.

بقى خط واحد من الحركات السياسية, أثبت منهج الاسلام الحقيقي, بالحكم ذات الابعاد الوطنية, ذلك هو التيار الحكيمي, الذي اتخذ من بعد تيار شهيد المحراب, الذي اغتيل مع ثلة من المجاهدين, بانفجار مريع هَزَّ العالم الإسلامي, لقداسة المكان أولاً, ولأرجحية عقل ذلك القائد, الذي أقَضَّ مضاجع قيادات حزب البعث.

خط المرجعية الذي لا يفرق بين مكونات العراق, نراه متجسداً بتيار الحكيم, ولكشف ذلك من قبل الحاقدين, فقد استهدف من قبل الفاشلين, الحاقدين والسراق, لرؤيتهم الضيقة في حكم العراق حيث يرونه, الثروة لملأ الجيوب وكسب الجاه, كونهم من المغمورين اجتماعياً, فقاموا بتشويه أي مشروع يطرحه قادة أل الحكيم.

الأنبار واعتصاماتها وصفها المالكي بالفقاعة, ثم اعترف بأن لهم حقوقاً, يجب على الحكومة الوفاء بها, فقام السيد عمار الحكيم, بطرح مبادرة" أنبارنا الصامدة", تلك المبادرة التي لو كًتب لها الظهور لما حصل ما حصل؛ ليعود بعض الساسة بعد ضياع ثلث العراق, فيرددون أن أنبارنا صامدة, كونها ليست أنبار القاعدة ووليدها" داعش".

متى يفهم ساسة العراق, احترام الرؤية المستقبلية, وترك الحكم بالعاطفة, للحفاظ على مصالحهم الخاصة؟ يهاجمون آل الحكيم كونه لم يقبل حالياً بإقليم البصرة, لرؤيته أن إقليم من محافظة واحدة, مهما تكن ثروته, فإنه ضعيف كالفرد الذي ينسلخ عن أخوته.
 برنامج البناء وصد الأخطار له رجاله, برنامجاً متكاملاً لبناء دولة تم طرحه قبل الانتخابات, فهل وعى ساستنا معنى الدولة؟ أم انهم غرقوا بمليارات السُحتِ, فأعمت بصائرهم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك