المقالات

أعراض الغباء السياسي الأمريكي..!/ قاسم العجرش

1525 12:06:59 2015-04-28

قاسم العجرش

يقول علماء الطب النفسي؛ أن أحدى حالات الغباء، هي أن يصاب به أشد الناس ذكاءا، حينما يبلغون أهدافهم، ويبدو أن الغباء بدأ يعامل على أنه حالة مرضية، لكنها حالة من سنخ الأمراض المستعصية، كالسرطان مثلا!

تقول الدراسات الطبية، أن معظم قادة الصفوف الأولى في عالم السياسة، يصابون بدرجة ما من درجات الغباء، وإذ تزداد درجة الأصابة شدة، كلما تقدموا الصفوف، وعادة ما تكون أعراض هذا المرض على أشدها، في رؤساء الدول والحكومات، فإن يؤثر بشكل أكبر، تبعا لأهمية الدولة وعظمتها، فإذا أصبح المرء رئيسا لأعظم دولة في العالم، كان أشد البشر غباءا!

 مثلما يعمي الغباء أعين الساسة الأفراد، يمارس نفس التأثير على الدول العظمى، التي لا تفهم أن دورة صعودها قاربت على الانتهاء؛ وتحاول باستماتة حتى الرمق الأخير، الوقوف في وجه حركة التاريخ، أملا في إطالة أمد هيمنتها.

وبالرغم من أن عددا من كبار المفكرين، وعلماء السياسة وأقطاب الرأي الأمريكيين أنفسهم، كانوا من أوائل من توقع أفول دور الولايات المتحدة، كقوة عظمى وحيدة في العالم،  ومن أبرزهم بول كيندي صاحب كتاب “قيام وسقوط القوى العظمى”، الذي تنبأ في الجزء الثاني منه بانهيار الاتحاد السوفيتي، وأن الولايات المتحدة؛ سرعان ما تلقى مصيرا مشابها بحلول عام 2020، إلا أن واشنطن مازالت تتشبث بوضع القطب الأوحد، الحريص على تشكيل خريطة الأحداث وفق مصالحه منفردة.

يتمثل مخططها لاحتواء المنطقة العربية، في إقرار نظم حكم، قائمة على التحالف بين العسكر والقوى الدينية المحافظة، على غرار ماحدث في مصر في عهد مرسي مثلا!

لكن الخطأ الأفدح، الذي يدل على غباء القوة العظمى، هو أعتمادها على نظم "قرو أوسطية" لتنفيذ أصلاحات ديمقراطية.

القوة العظمى إياها، تتحالف مع نظام آل سعود، الذي ينتمي الى نقطة بعيدة في التاريخ، أو نظام أسري يرأسه من قتل والده، وتلاه ولده الذي نحاه ، كنظام دولة قناة الجزيرة في قطر، وليس معقولا من هكذا أنظمة، أن ترعى مسيرة التحولات الديمقراطية في المنطقة، وستكون رعايتهما للتحول الديمقراطية موضع شبهة ليس لهما فقط، بل لقوى التحول الديمقراطي ذاتها..

كلام قبل السلام: أي ديمقراطية، هي تلك التي تتكيء على أنظمة ديكتاتورية؟!

سلام..

                 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك