المقالات

مرجعيتنا وقداسة حربنا

1283 02:30:17 2015-04-20

مرت على العراق مواقف عديدة يحتار العراقي في الاختيار فيلجا الى المرجعية لمعرفة القرار ، ولربما يحصل على اجابة صريحة او تلميحية حسب ظرف السؤال من حيث الزمان والمكان والمحيطين بالقرار، هنالك الكثير من المواقف اعتقد البعض ان الرد بالقوة هو الحل الامثل الا انه لم يحصل على تاييد بخصوص ذلك .

مسالة اتخاذ قرار باستخدام القوة ليس بالامر الهين ، الا على الطواغيت الذين يعلمون بتبعيات قراراتهم بخصوص الحرب ، المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف ليس بخاف عليها كل دقائق الامور التي تجري في العراق وخارجه ولهذا عندما يفكر باتخاذ قرار مثل الجهاد فانه يفكر على المدى البعيد بل حتى بعد الانتصار ، ويفكر في الوقت ذاته بماهية العدو الذي يستحق المواجهة ، وجاء بيان الجهاد الكفائي على لسان ممثل المرجعية الشيخ الكربلائي ومن على منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف ليدل هذا البيان على سوء الحال والامور التي يمر بها العراق وشعبه ، هذا البيان اعطى الشرعية والقدسية للحرب على داعش .

ونحن نرى في الوقت ذاته ان بعض الدول تدعي انها تعاني من العمليات الارهابية لداعش ولكنها اكتفت بالتنديد لاسيما مرجعياتهم الدينية العليا في بلدهم ، بل ان البعض بلغ به التهاون لان يرفض المواجهة العسكرية ويامل ان يستتاب الارهابي ، لم يجرؤ احد منهم على اصدار بيان على غرار بيان السيد لمواجهة الارهاب بالرغم من انهم يعلمون علم اليقين ان بلادهم سائرة نحو السقوط وخير دليل ما يجري في ليبيا ومصر.

مرجعية النجف العليا لها معاييرها الدقيقة متى يكون الرد بالكلام ومتى يكون الرد بالقوة ، وكم من ازمة تدخل بها السيد السيستاني بالكلام واتت نتائجها الايجابية ، والكل يتذكر ازمة النجف ايام حكومة علاوي والتي كانت على وشك ان تستخدم القوة من قبل الحكومة والقوات الامريكية بعدما فشل الجميع في احتواء الازمة ، وجاء الحل من عقلية سماحة السيد السيستاني وحل سلمي انهى فيها ازمة ما كان لها ان تنتهي بهكذا قرار ليحفظ ويصون الدماء والمدينة المقدسة .
الان جاء البيان بالجهاد الكفائي ، واحتدمت المعارك بين قوات الحشد الشعبي والقوات العسكرية والشرفاء من السنة من جهة وكيان داعش من جهة اخرى ، والكل لاسيما الحشد الشعبي متحصن بفتوى السيد السيستاني، وتدور رحى المعارك والحق يقال ان الجزء الاكبر من خسائر الحشد الشعبي كان يمكن ان نتداركها لانها جاءت بسبب اخطاء عسكرية ما كان لها ان تقع ووقعت ليس لقوة العدو بل لغفلة بعد الانتصار من حيث تفخيخ بعض الاماكن التي اندحر فيها داعش.

سماحة السيد السيستاني يتابع المعارك بكل تفاصيلها ويتابع ما يقوله الاعلام بكل تفاصيله مع متابعة بعض الاخطاء الفردية التي صدرت عن جهالة ولا تستحق الذكر لقلتها وبالرغم من ذلك فالسيد يتابع دقائق الامور ، وجاءت نصائح السيد السيستاني دام ظله لتتضمن عدة امور تهم الحشد الشعبي خصوصا ومن يقاتل معهم عموما ، فكانت النصائح ارشادية وعسكرية ، ارشادية من حيث التصرفات الشرعية ومن حيث الحفاظ على ارواحهم ، وعسكرية فيما يخص متى وكيف مقاتلة الاعداء وجعلهم هم من يبداون الاعتداء ومن ثم يباشر الحشد بالدفاع المقدس.
البيان والنصائح جناحا هذه المعركة لتطير بسماء القداسة وتفتخر على غيرها من المعارك بانها جاءت من ضمير السيد السيستاني ومما لاشك فيه ان السيد يتضرع يوميا الى الباري عز وجل ان يحفظهم وينصرهم على اعداء الاسلام ، وصدق من قال ان البيان تسديد الهي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك