المقالات

نشرة أنباء الطقس للقوى السنية! / قاسم العجرش

1421 10:30:05 2015-04-18

قاسم العجرش

 إذ نقترب من حافات تحرير أرضنا، من الإحتلال البعثي الوهابي، نؤشر الى أن الممارسة السياسية، طيلة السنوات التي تلت سقوط نظام القهر الصدامي، قد أكتنفت على أسلوب أُقسرنا على قبوله، أقتضته المرحلة التجريبية، من ممارسة الحكم وأدارة الدولة.

أسلوب الصفقات السياسية؛ هو المعني بهذا التوصيف، ويتضمن هذا الأسلوب أيضا، السكوت وغض البصر، عن إرتكابات الشركاء السياسيين، وعن ممارساتهم الضارة بالشعب عموما، وبالشيعة كمكون أكبر خصوصا.

 تعقيدات الساحة السياسية في المرحلة السابقة، أقتضت ذلك الأسلوب، لكنه ومع كل الأسف، تحول الى منهج شبه دائم في العمل السياسي، وترسخ يوما بعد يوم، وبات الخروج منه عصيا، بالرغم من مساوئه، والمشكلات التي تتناسل عنه.

نعرف كما يعرف شعبنا، ان الذين يرغبون بأستمرار هذا الأسلوب، وتحوله الى منهج دائم، إنما يرغبون به لأنه يحقق لهم مزايا ومنافع، ومكاسب يعجزون عن تحقيقها، بالطرق الديمقراطية الشرعية، لكنهم وفي معظم الأحوال، يأكلون بالماعون ويبصقون فيه، لأنهم بالحقيقة؛ شركاء ضحك بالعملية السياسية، وليسوا شركاء بكاء..!.

قبل اللحظة الراهنة؛ تم تحاشي الأسئلة الحرجة، حتى لا يتم إفساد العملية السياسية، أو إعطاء مبرر لبعض الساسة "للزعل"! لكن إلى متى؟!

الصفقات السياسية، لا يمكن أن تبنى دولة، وفي وطننا اليوم واقع معقد بتعقيد تكوينه، وعلى الأرض ثمة قوى سياسية، كانت قد قارعت النظام السابق، ولديها تصور شبه متكامل، عن الدولة التي يجب بناؤها، وهؤلاء لم يقارعوا ذلك النظام، من أجل الحرية أو الديمقراطية فقط، وإنما قاتلوه من أجل نموذج في الحكم.

في الجانب المقابل، وبدل تأمين البلد، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وتضميد جراح الماضي، نشهد مناورات سياسية فجة، تقوم بها عديد من القوى السياسية بعلنية قبيحة، مرة يثيرون الغبار هنا، ومرة يختلقون زوبعة هناك، وثالثة يصطنعون عاصفة، بإتجاه معاكس للريح السائدة..

هكذا هي نشرة أخبار الطقس، لدى ساسة قائمة القوى السنية، بزعامة السيد اسامة النجيفي، وحليفتها قائمة الدكتور أياد علاوي، المصيبة أن كلا الرجلين بمناصب سيادية عليا، ولا أحد يجروء أن يقول لهم، أنكم قد آذيتم العراقيين كثيرا!

كلام قبل السلام: من المطلوب من الساسة، أن يمتلكون مساحة للمناورة السياسية، لكن هذه المساحة ينبغي أن تكون ضمن الإطار العام، وليس باللعب بإتجاهات خطرة!..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك