المقالات

حزم عربي بثوب طائفي

1033 02:08:57 2015-03-31

ما تزال عقد النقص والضعف، ملازمة لدول الخليج، بعد أن إعتمدت، على الحماية الأمريكية، لم يخوضوا حروبا بأنفسهم، بل بغيرهم، وصارت أموالهم الطائلة، وقودا لتلك الحروب القذرة.

ثمة تساؤلات وتناقضات، أين الحزم العربي، من الدولة الإرهابية داعش، التي تحتل جزءا كبيرا، من أراضي العراق وسوريا، ثم إن الحالة اليمانية، تشبه كثيرا من الدول العربية، كمصر التي حصل فيها إنقلاب، على الشرعية الإنتخابية، المتمثلة بالرئيس مرسي، في حين يريد السعوديون، إعادة الشرعية، للرئيس عبد ربه منصور، المنتهيه ولايته، والمستقيل الهارب خارج اليمن.

ما معنى مشاركة باكستان، في التحالف العربي، وتأييد الأتراك، إذن هو تحالف طائفي، وليس عربي، هدفه القريب الحوثيين، وهدفه الإستراتيجي، هو إيران وتحجيم نفوذها، في الشرق الأوسط. 

قال بوب باير، العميل السابق لدى(CiA)،إن الغارات الجوية، التي تقودها السعودية، ضد الحوثيين، لا تبدو فعالة بالقدر المطلوب، وأستبعد دخول القوات المصرية برا، وألمح أن تضطر أمريكا، بإحتلال منابع النفط في الخليج، بحال إمتداد شرارة الحرب إليها، وتنفيذ خطة كسنجر، التي تنص على تنفيذ، تدخل عسكري؛ لحماية آبار النفط، وإنقاذ الإقتصاد الأمريكي والعالمي، وهذا الأمر مستبعد، لكنه قد يحصل.
لا يمكن للجو، أن يحسم معركة، رغم أن سلاح الجو السعودين جيد؛ لكنه ليس بأفضل، من سلاح الجو الأمريكي، الذي لم يستطع، إحتلال أي مدينة، عن طريق الضربات الجوية، دون تدخل بري، إن كان التعويل، على الجيش المصري، فإنه منشغل بسيناء، والإخوان في الداخل، وبمشاكل مع ليبيا في الخارج، هناك شك في، إرسال القاهرة جيشها إلى اليمن، هناك فقط دعم رمزي، أما التدخل السعودي البري، في جغرافية اليمن المعقدة، فإنها ستخرج بخسائر باهضة.

في المقابل المارد الإيراني، الذي يتعامل بكياسة وضبط النفس، من جهة، ومن جهة أخرى، لم يتوانوا عن تقديم الدعم العسكري، للقوات الحوثية، وعملو جسرا جويا وبحريا معهم، سيؤدي إلى تغيير الموازين العسكرية، كما وقفوا مع الشعب العراقي، في محنته مع الإرهاب.
لم نشهد حتى اللحظة، ردا عسكريا حوثيا، على العدوان السعودي؛ لكن مصادر مقربة، منهم صرحوا بأن الرد، سيكون قريب وموجع، في العمق السعودي.

إن تلك الحرب، مفتوحة على جميع الإحتمالات، ولا يستطيع أحد، التكهن بنتائجها ونهايتها، فقد تطول؛ مادام للحرب وقود يغذيها، إن ما يهمنا في العراق، هو النأي عن تلك التجاذبات الإقليمية، والتوترات الطائفية؛ لأن ما بنا يكفينا، وهذا ما إتفقت عليه، أغلب القوى السياسية العراقية، في إجتماعهم الأخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك